التاكسي أو الليموزين هي سيارة أجرة، ووسيلة نقل عمومي وخصوصي، تجوب شوارع ومدن المملكة، باحثة عن المحتاج للمشوار أو السفر القصير، وجودها وبكثرة سبب إزعاجا للآخرين، وزحمة للمرور وحوادث عند المخالفات في القيادة والسير. في حين نجد أن الهيئة الملكية بالجبيل وينبع يختلف لديها نظام الأجرة، فهناك شركات لليموزين حسب الطلب يكفي اتصال هاتفي لتصلك السيارة، فهذه طريقة منظمة لا فيها ضرر ولا ضرار. إذن لم لا تطبق هذه الفكرة والتي سوف تقلص الكثير من المشاكل الحاصلة مع الليموزين السيًار أو المتحرك، في بقية مدن المملكة؟ تكمن المشكلة الرئيسية في أن معظم وأغلب قائدي الليموزين من الجاليات الوافدة كالباكستانية أو البنغلادشية أو الهندية أو المصرية، فهؤلاء ببساطة لا يفقهون شيئاً بأصول القيادة بل يأتي إلى هنا ويتعلم ويتدرب في شوارع المملكة والضحية المواطن والمقيم. فلماذا لا تسعود سيارات الأجرة؟ ولماذا لم يأخذ المواطن السعودي حقه في قيادة سيارة الأجرة؟ هناك مضايقة للشاب السعودي فضلاً عن سمعته التي بدت كعقدة لدى أوساط النساء السعوديات من بنات البلد، وهي أن صاحب التاكسي السعودي بثوبه لا تلتفت إليه المرأة السعودية! فلماذا الثقة مهزوزة لدى السيدة السعودية وعزوفها عن الركوب مع سائقي الأجرة من السعوديين؟ ورغم تميز السعودي في التحدث باللغة العربية العامية وسهولة التواصل معه ومعرفته الجيدة بالأماكن وتعاطفه مع أهل بلده في عدم اشتراطه مبلغا محددا في المشوار، وأن الأجنبي يفتقر ويفتقد لهذه المميزات، ومع ذلك تجد له طلبا في سوق الأجرة! وفي مكان تجمع أصحاب الليموزين من السعوديين التقيت بالمواطن عبدالكريم القحطاني الذي قال إن دخله في اليوم لا يتعدى 80 ريالا أو أقل من ذلك، ونشاطه في النقل الخاص يأتي بعد فراغه من عمله الأصلي، وهناك إيجابيات وسلبيات لدى قائدي سيارات الأجرة تجدها في السعودي والأجنبي.وأضاف:" وما يكدرنا هو عدم قبول السائق السعودي من قبل بنت البلد في الحصول والموافقة على المشوار". وقال شليويح العتيبي:" في السابق كنا نتعب ونعاني حتى نحصل على 40 أو 50 ريالاً، إلا أن الوضع الآن تحسن قليلاً، رغم أن السعودي محارب من الحريم! يشعرونا أن السعودي بعبع وشبح وخاطف للنساء، في حين أننا متزوجون ولدينا أبناء ونريد أن نكسب بالحلال، بل نحن أضمن وآمن للبنت السعودية في الحفاظ على عفتها وشرفها عند التعرض لها كالمعاكسات والترقيم وما شابه ذلك. من جانب آخر قال باسم الحربي:"عندما تنسى إحداهن شيئاً داخل السيارة من ذهب ونقود وأجهزة الجوال نقوم بإرجاعها إليها، وهذه حقيقة وخلاف الأجنبي الذي لا اعتقد أن يفعل ذلك، وأرجح سبب العزوف والهروب والرفض إلى أن المرأة السعودية كثيرة الكلام وتحب الثرثرة فمع الأجنبي تأخذ راحتها بمكياج واستخدام للسجائر وخلافه، وحتى عند سهر العوائل والأسر السعودية بعد منتصف الليل، هل تأمن الركوب مع سيارة الأجنبي في هذا التوقيت المتأخر من الليل؟ نتمنى إن كان هناك سلبيات لدينا أن نتلافاها وأن يكون هناك مراجعة للحسابات من قبل المجتمع الذي لا يرحم ولا ينسى أخطاء الماضي وتشوهاته". والتقينا عمر العمودي مشرف الأمن في أحد المراكز التجارية وهو المسؤول عن حماية العوائل السعودية والمحافظة على الهدوء والأمن أثناء الدخول إلى السوق وحتى الخروج منه فقال:" حقيقة أرى أن السعودي حقه مهضوم، وأن أحد أسباب الرفض، تكمن في خروج السائق السعودي وبحثه عن الطلب أو الزبون، بحيث لا يبقى في سيارته!مؤمنا بأن الفكرة لن تتغير بسهولة وهي أن السعودي غير مرغوب فيه، وقال:"إن علينا الرجوع للنظام القديم وهو الاصطفاف سيارة تلو الأخرى وكلا يأخذ حقه في المشوار بالدور، وحيث أننا كنا في السابق هكذا فرفضت الهيئة هذا النظام، مع العلم أن لدينا مكتب للهيئة في السوق لضبط السلوكيات والتحرشات،فالأجنبي مهما كان سعر المشوار غاليا أم رخيصا فإنه يجد إقبالاً من قبل السعوديات ولا أعلم سبب ذلك."، لافتا إلى أنه يجب على السائق السعودي أن يتقيد بزي محترم وسيارة عادية لا مزينة ولا مهبطة أو مظللة، ويكون هندامه لائقاً ومنسجماً مع الذوق العام ومكان تواجده في الشوارع العامة، عندها سوف يلقى القبول، لكن تبقى المشكلة من الطرفين في سلوك المرأة السعودية وشيطنة الشاب السعودي، فالمجتمع لدينا محافظ ويهمهم الحفاظ على سمعتهم، ولا يسمحوا لأحد أن يلوثها".