حينما اجد شاعراً شعبياً يتابعه مئات الآلاف في تويتر افرح كثيراً لكن حين اتابعه يبدأ الفأر يلعب في عبي ! صحيح بأنه لا يكتب كلاما له قيمة ، وشعره ( اي كلام ) وجماهيريته صنعتها لحظات هياط تاريخية ، وقصائده صاحبها اداء فكاهي منه هو ما اكسبها التداول لكنه ( نجم ) ! . وصحيح ان الريتويت والتعليقات لا تتناسب ابداً مع عدد المتابعين لكن ذلك كله ليس مبرر لسوء الظن به وبمتابعيه . مالذي يجعل الشاعر يقدم على شراء مئات الآلاف من المتابعين ؟.. من اجل الهياط مثلاً .. او لتأكيد النجومية ؟.. هناك شعراء همهم الاول ( منافس ) واحد يريد ان يثبت للناس انه يتفوق عليه ( بأي شيء ) المهم ان يتجاوزه وعدد المتابعين مقياس تقييم اصبح يطل برأسه في اي مقارنة تحدث . ولذا فاحتمال شراء المتابعين امر وارد والا مالذي يجعل متابعي شاعر ( عادي ) لا يميزه الا ( هياطه ) عشرة اضعاف متابعي فهد عافت !. الله العاطي لان هذه الهالة التي يصنعها بعض الشعراء حول أنفسهم تخدمهم اعلامياً وجماهيرياً وكذلك وهو الأهم تصنع منهم شعراء بلاط بإمتياز . واجمل شي يحدث وحدث من كونهم اصبحوا شعراء بلاط هو تحولهم من ( شواكيش ) الى شعراء ( طيبين حلوين ) الكل يحبهم . النظافة حلوة وجميلة لكن الاجمل هو نظافة الداخل والصدق ومعرفة الانسان حقيقة نفسه . قاتله الله هذا الفأر الذي يريد ان يدخل الافكار غير السوية الى عقلي ويريد ان يشككني في نجومية وشعبية أولائك الشعراء ويريد ان يحول امجادهم التي صنعها ( عرق ) جبينهم الى مجرد ( هالة ) لا يستحقونها . اذا كان الشعر الشعبي يمثل الاهتمام الأول لدى غالبية الناس والساحة الشعبية هي المنافس الاكبر للساحة الرياضية فلماذا لا يملك الشاعر كل هذا الاهتمام وينال رغبة متابعة الملايين ؟. يستاهل الشاعر ( النجم ) اما الشاعر الحقيقي فلن اغني معه ( وين الملايين ) حتى يصبح شاعر بلاط وشاعر مليون وشاعر رحلات اوربية .