بعد ما يقرب من ثمانية قرون فتحت الحكومة الاسبانية الطريق امام السياح وعاشقي التاريخ لزيارة قصر (الحمراء) الذي بناه ملوك بني الأحمر العرب خلال الحكم العربي الذي استمر ثمانية قرون "القرناطة" المقاطعة الاسبانية ومن ابرز الآثار كتابة آيات من القرآن الكريم وكذلك كتابة عدد من القصائد التي كتبها شعراء عرب سكنوا قرناطة. كما تجتذب السياح مشاهدة ساحة الاسود التي بناها الحاكم العربي (محمد الغني بالله) وكذلك فناء مزرعة الريحان.. وقاعة السفراء الشهيرة بنقوشها التي ابدعها المعماريون العرب وكما هو معروف فإن زيارة قصور وآثار العرب في الاندلس وهو الاسم الذي اطلقه ملوك بني الاحمر على "قرناطة" ويعني الفردوس بلغة البلاد ومن المؤسف والمؤلم ان انهيار الحكم العربي في الاندلس كان بسبب الصراعات على السلطة بين الحكام حيث ادى ذلك الصراع الى نجاح اعداء الوجود العربي في الاندلس الى شن حرب على العرب بعد أن تفتت قوة العرب نتيجة للصراع في ما بينهم فكانت كارثة ضياع الاندلس من بين ايدي حكامه العرب وفي ذلك درس للعرب في حاضرهم المعاش لان يعودوا الى ساحة وحدتهم التي بدونها لم ولن يقضوا على اعدائهم.