صفق الباب وخرج.. اسرعت والدته خلفه قائلة: ** إلى أين؟ - ما دخلك؟ كفاية احتقار.. ألم يبلغك احد انني صرت رجااااال اخرج او اعود متى شئت.. وكيف شئت؟! ** لا وتتكلم بثقة وكأنك صاحب عمل تسعى فيه..!! - ما دخل العمل؟ .. انا لا أعمل ولا أحب ان أعمل؟ ** سبحان الله.. لماذا؟ - ذلك يعيدني الى الخلف.. والناس ينظرون لي على أنني محتاج! ** أي فلسفة تتكئ عليها.. لا بل واثق مما تقول. - ليست فلسفة.. انما هو تقرير للواقع المعاش. ** وكيف ستأكل؟ وكيف ستلبس؟ وكيف.. وكيف؟ - من جيبك.. وجيب الوالد والا.. لماذا خلفتمونا؟ ** حين كان عمرك صغيراً نعم، اما وقد بلغت ال 18 عاماً !! - ولو.. انتم مسؤولون حتى النهاية.. ** تفكير أهوج.. وصاحبه أهبل لا يدري ماذا يقول؟! - احترمي مشاعري فانا (رجل) واسمي مدون في خانة الذكورية. ** والله .. وعاشت الأسامي.. وعاشت الذكورية..! - لن اصفق لك.. أنا على موعد مع الأصحاب..!! ** أكيد هؤلاء زملاء المهنة التي لا تذكر ولا تشرف! - أي مهنة واي خرابيط؟ فضلا اوضحي.. انا لا احب الغموض! ** مهنة الفلتان.. وضياع الاوقات والا أنا غلطانة! - غلطانة.. غلطانة.. حتى أخمص قدميك..! ** ليه.. اقنعتني.. قل كلاما ناضجاً.. قل وعداً صادقاً.. قل.. قل. - ناضجاً.. صادقاً ما هذه التعبيرات الخائبة.. انا لا احب ان اعمل.. لا أحب .. ولم العمل من اساسه؟!! ** والآخرون.. الرجال ألا تشاهدهم او تسمع عنهم.. - انا.. حقيقة.. لا اختلط بهؤلاء (الحرفية). ** معقول انت لا تختلط .. ذلك حتى عيب..! - هذه انتِ اقررتِ واعترفتِ وضاعت منك الحجج والبراهين.. ** اعرف.. ثيابك ستتسخ ويداك الناعمتان ورجلاك ستعوجان وربما وجهك اللامع سيسود.. - هذا الذي انا خائف منه.. دعيني اذهب لا تضيعي وقتي.. أنا على موعد.. مع.. مع.. ** عجلة الساعة ستعود الى الخلف ان لم تحضر على الموعد.. ذلك عيب.. ان لم تحضر.. أليس كذلك؟ - هذا ما انا خائف منه..!! ** لا تخَفْ ولا تحزن.. - ايش يقولوا الاصحاب؟ يوعد ويخلف.. حتى ذلك عيب في حقي.. ماذا سيقولون امه اخرته..!! ** عليه العوض ومنه العوض.. - من هو .. من.. ** من خلقك.. من خلقك.. اذهب اذهب.. - انت زعلتي.. سأعود سريعاً.. ** ليس مهما ان تعود.. ليس.. ليس مهمّاً.. - سأعود ولكن لأنام ، ماذا وراءنا؟ ماذا؟!