تقف عقارب الزمن عند الطفولة التي ارتوت من حنين الشجن وتنزف المشاعر من أنين حبر اختلط مع تفاصيل القدر .. لتبكي الأنامل التي منحتها معاني الأبوة وينابيع الأمان ورائحة الوطن. يأتي الموت فجأة .. !! ليخطف عن الأنظار أعز إنسان ويشعر الفؤاد بالعتمة في ذات المكان "جدي" منذ صغري اعتاد النبض العيش داخل أعماقك النقية التي غزلت نسيج المودة العائلية في افكار الطفلة "أمنية" بهمساتك الصادقة وعباراتك الحانية وصوتك الباعث على الدفء في ليالي الشتاء الباردة. كبرت تلك الطفلة وكبر بداخلها حبك فقد ارضعتها والدتها الوفاء لكل نفس وهبتها العطاء ، وغرس والدها في ذكرياتها الولاء لقلوب تعني له البقاء. في ثانية مؤلمة سرقت كل العمر ، رحلت "عمرًا" وأدميت بعدك الدهر!!! "جدي" فجيعة فقدانك أسقتني كأس المرار وجرعات الألم، أشعر باليتم في مساحات عاطفتي وأخشى غربة السقم ، فالوجدان لاينسى انعكاس ابتسامتك على مرايا الوقت وبين زوايا النظر. يا من أبصرت بك الدنيا حدائق !! ذهبت وتركت القلب خلفك ضائعًا !! ارحمه ربي وأسكنه فسيح جناتك وارزق محبيه الصبر وامنحني عظيم غفرانك. "إنا لله وإنا إليه راجعون". أمنية طلال عمر سنان