هذه الأمة لا تموت.. لم تمتْ يوماً من قبل.. ولن تموت أبداً وأقسم بالله على ذلك.. هذه الامة تصيبها المصائب وتنزل بها النكبات .. ولكنّها تظل صامدة تتلقى الضربات المؤلمة الموجعة.. لتنهض من جديد.. فتعودُ كالجياد الأصيلة مرة أخرى.. ظافرة شامخة أبية.. من ا لذي يجرؤ اليوم أو غداً أن يُشيع بين النّاس أنّ هذه الأمة.. ماتت. من الذي يجرؤ أن يُشيع هذه المقالة السيئة البائسة المحبطة.. ألسنا نحن الذين فتحنا "مدينة هرقل" القسطنطينية؟! إذاً من سيفتح روما.. قريباً.. كما جاء في الحديث.. ومن سيقابل اليهود "الذين يعيشون في غزة الفساد في هذه الأيام" الذين سيختبئوا وراء الأحجار والأشجار فتنادينا تلك الأشجار والأحجار وتقول يا مسلمين.. يا عباد الله هؤلاء يهود خلفي فتعالوا فأقتلوهم. إذاً من هي الأمة التي يبعث الله لها من يجدد لها دينها على رأس كل مئة عام.. ألسنا نحن.. من سيقاتل مع المهدي أليس الاسلام سيدخل كل بيت على ظهر هذه الأرض؟! فلا يبقى بيت ولا شجر ولا مدر الا وقد دخله الاسلام بعز عزيز أو بذل ذليل.. "ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنّهم لهم المنصورون.. وإنّ جندنا لهم الغالبون". إنّ النّصر قادم.. أيتها الأمة العظيمة المباركة حتى ولو كان الواقع مراً ومؤلماً، ومذلاً، ويائساً أو بائساً.. جدة