يعد الدكتور احمد بن احمد عبدالغفور من "اصغر" ابناء الرائد الاديب الاستاذ احمد عطار رحمه الله ويتحدث الدكتور احمد استاذ المخ والاعصاب بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني في جدة ومدير التدريب عن والده وحياته في سبيل خدمة الأدب على مدى سنوات حياته ويصف إصرار والده على ان يلقي خطابه امام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله في حفل تكريمه بحصوله على جائزة الدولة التقديرية بأنه اختبار وتجربة "اصر" والده عليها رغم ما استمع اليه من آراء بقيام مذيع الحفل او اي شخص آخر لإلقاء الخطاب نظراً لان د. احمد كان في تلك الفترة 1404ه طالباً في المرحلة المتوسطة ويواصل سرد ذكرياته بأنه تلقى التهاني من الناس ومن والدته التي استفادت من رحلتها مع "الاستاذ" بشغف القراءة والتأليف مشيراً الى ان والده استمع الى الخطاب قبل الحفل عدة مرات لضمان حُسن ادائه . وفي مجال آخر قال د. احمد بن احمد عطار ان والده كان يحرص على الاحتفاظ بقصاصات لكل "مسوداته" واصول كتبه التي ألفها في العديد من المجالات فهو مثقف متعدد التوجيهات. ويروي د. عطار اسباب تخصصه في علم "المخ والاعصاب" بأنه رغبة منه وتشجيع من والده الذي كان لا يتدخل في توجهات واختيارات ابنائه الى جانب اصابة والده ب "جلطة" في المخ وشفائه منها بعد نقله في طائرة خاصة من اسبانيا لاحد المستشفيات الخاصة في جدة ورغم تأثير الجلطة على قدرته على الحديث الا انه كان يستعين بزوجة والده احمد في قراءة الكتب والصحف والتسجيل ويواصل ذكرياته بأنه كان يحرص على معرفة المكان الذي يرافق والده فيه قبل التوجه اليه لانه كان هو من يرافق والده في المناسبات وفي خروجه وذلك لاسباب عدم وجود الاستعداد لدى الوالد في البحث عن المكان.