متابعة - شاكر عبدالعزيز وبخيت الزهراني ودعت الصحافة السعودية واحدا من فرسانها الكبار وأحد أبنائها المتميزين في بلاط الصحافة السعودية بعد حياة حافلة في مشوار صحفي كبير هو علامة مميزة في تاريخ الصحافة في بلادنا. حيث ودعت الأسرة الصحفية بالأمس الصحفي الكبير طلعت فريد وفا مستشار رئيس تحرير الزميلة الرياض ورئيس تحرير الرياض ديلي سابقا. نعاه رؤوساء تحرير الصحف السعودية وتحدثوا عن مآثرة وأخلاقه التي هي مضرب امثال للجميع. في البداية تحدث عنه بعيون باكية الاستاذ خالد المالك رئيس تحرير جريدة "الجزيرة" وقال: الزميل العزيز طلعت وفا كان زميلا عزيزا وصديقا محبا تميز بعلاقات حميمة مع كل زملائه واصدقائه الكثير وظل إلى أن وفاه القدر المحتوم رجلا يعتمد عليه في كل ما يعزز هذا النوع من الزمالة والصداقة والعلاقة المتميزة وهو في جانب آخر صحفياً موهوباً ونشطاً ومؤمنا برسالة الصحافة مما اعطاه مساحة كبيرة من التوفيق والبروز والتميز بين كثير من زملائه على امتداد الوطن ونحن كأسرة تحرير في كل صحفنا خسرنا واحداً من أنبل الزملاء واكفأ الزملاء في ايصال رسالة الصحافة وفي تقديم العمل الصحفي النزيه الى متلقيه بشكل مهني عالٍ وبصورة احترافية ربما عجز الكثيرون عن تحقيقها لان مواصفات الصحفي والانسان كانت مصاحبة لزميلنا المغفور له بإذن الله تعالى طلعت وفا الذي ترك بصمات واضحة في تاريخ الصحافة السعودية وترك اثراً في مسيرة العمل الصحفي وترك أفضل الانطباعات في رجل يقدره الناس سواء في مجتمعنا الاعلامي الصغير او في المجتمع السعودي والعربي وحظى منهم بكل تقدير. اعزي اهله واسرته وابناؤه والاسرة الاعلامية في زميل فقدناه في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى الصحفين المبدعين امثال المرحوم طلعت وفا اسكنه الله فسيح جناته. صحفي موهوب ومقتدر وتحدث عن الفقيد الكريم الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير جريدة عكاظ السابق والكاتب الصحفي المعروف وقال: الأخ طلعت وفا كفاءة صحفية متميزة بحسه المهني وبأدواته ولا نكاد نرى حدثاً في موقع إلا وتجده حاضراً بكاميراته وادواته فهو صحفي بكل اشكال العمل الصحفي ولو دخلت منزله لوجدت الآلاف من الصور لشخصيات تبدأ بالزعماء وتمر بكل المستويات وكانت له مصادره القوية على مستوى وزارة الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة المالية ومع الشخصيات البارزة استطاع ان يكسب ثقتها بخلقه المتميز خلال عمله كرئيس تحرير الرياض ديلي وبحكم معيشته في امريكا استطاع ان يكون رصيد صحفي متميزة بالاضافة الى رصيده الاخلاقي المبهر فالجوانب الانسانية في طلعت وفا كانت طاغية ولا اظن ان هناك من لا يحمل الحب والتقدير لفقيدنا العزيز. فريد في الوفاء وتحدث للبلاد بتأثر بالغ صديقه الاستاذ خالد المعينا رئيس تحرير عرب نيوز وقال.. طلعت وفا وما تربطني به علاقة تمتد الى 25 سنة وبيننا علاقة عائلية وسافرت معه حول العالم في زيارات صحفية ومع خادم الحرمين الشريفين ومناسبات عديدة ووجدت فيه نعم الأخ والصديق والإنسان فهو رجل نظيف ونقي ورجل يخاف الله ويساعد الضعفاء والمساكين وله مواقف انسانية كثيرة شاهدتها حتى خارج الوطن وعندما تركت عرب نيوز لفترة من الوقت ظل بجانبي وأخذ بيدي.. استطيع ان اقول انه طلعت فريد في انسانيته وأخلاقه وكان انسان فريد من نوعه وقبل اسبوع كنت على اتصال معه للاطمئنان عليه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. كان صحفياً حقيقياً وقال الاستاذ جمال خاشقجي رئيس تحرير جريد الوطن: إن موت طلعت وفا خسارة لنا كلنا واعتقد انني لم اكلم احداً وجدته يذكره بكل خير فقد كان رجلا طيباً وكان صحفياً حقيقياً ولم اراه الا وفي رقبته الكاميرا ومعه دفتر النوتة ليكتب مشاهداته ومراحل الحدث الذي كان يغطيه. وقال الاستاذ خاشقجي: لقد حاول طلعت وفا ان يتغلب على السرطان ولكنه لم يستطع فقد كان قاسياً فرحمه الله، وادخله فسيح جناته وعوض أهله واحبابه خيراً، وانا متأكد اننا كلنا الصحفيين وكذلك المسئولين انهم سيفتقدون طلعت لانه كان موجوداً في كل مناسبة وحدث. فكلما إلتقيته رأيته في كل مكان الحدث، رغم انه كان رئيس تحرير سابق، ولكنه ما حاول ان ينسى المهنة فقد كان يعمل في آخر ايامه ولعل من ذلك اننا كنا نراه عندما كان خادم الحرمين الشريفين في زيارته الاخيرة الى نيويورك، فقد كان يبدو عليه التعب لكنه كان يعمل وهو مبسوطاً. مثال للطيبة والنبل وقال الاستاذ حسن الظاهري رئيس تحرير اقرأ السابق عن المرحوم الاستاذ طلعت وفا: الحقيقة انني صدمت بوفاة صدمت بوفاة صديقي وزميلي المرحوم "طلعت وفا" فقد كان مثالا للطيبة والنبل ومثالا للصحافي الناجح الذي يسعى خلف التحقيق والخبر الذي يميز به صحيفته عن الآخرين. وقد جمعتني به زمالة في العزيزة جريدة "الرياض" حيث عملنا معا في التغطيات والمناسبات الهامة في الداخل والخارج والمرحوم الى جانب انه كان يتمتع بدماثة الاخلاق فإنه يملك روحا مرحة تنتزع البسمة من شفاه المحيطين به تلك الروح تعكس صدق دواخله وحبه تصل الذين يرتبطون معه بعلاقة عمل أو زمالة أو صداقة رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. "إنا لله وإنا إليه راجعون". الفقيد في سطور طلعت وفا * ولد عام 1373ه، 1954م بمكة المكرمة. تلقى تعليمه الاولي بها، حصل على البكالوريوس في الآداب من جامعة الملك سعود بالرياض 1401ه، 1980م وعلى الماجستير في الاتصال السياسي من الجامعة الامريكية 1405ه، 1980من وعلى الدكتوراه في العلاقات الدولية من الجامعة الكاثوليكية بواشنطن. عمل مراسلاً غير متفرغ لصحيفة الرياضبواشنطن 1396ه، 1976م، محرراً سياسياً متفرغاً 1399ه، 1979م، مدير تحرير لمكتب الرياض في واشنطن 1981 - 1989م، قام بتغطية اخبار البيت الابيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع الامريكية تولى رئاسة تحرير صحيفة رياض ديلي 1992م وحتى توقفها عن الصدور 1424ه، 2003م.