يخطو المهاجم الكويتي المتألق احمد عجب على طريق النجومية بثبات ففرض نفسه هدافا بسرعة البرق رغم الفترة الزمنية القصيرة التي انضم خلالها الى المنتخب الكويتي حيث اكمل في 2يناير الجاري عامه الاول على خوضه اول مباراة دولية مع "الازرق". ويتوقع ان يكون عجب، الذي يخوض تجربة كأس الخليج للمرة الاولى، احد ابرز نجوم المنتخب الكويتي رغم الظروف الصعبة التي عانى منها "الازرق" في الفترة الاخيرة وتمثلت بتعليق نشاط الاتحاد الكويتي من قبل الاتحاد الدولي (الفيفا) قبل ان يصدر قرار رفع الايقاف مؤقتا لمدة 6 اشهر، فضلا عن تعرض عجب لاصابة ابعدته طويلا عن الملاعب مؤخرا قبل ان يسترد عافيته. ولولا التسرع ومعاندة الحظ له، لكان عجب اكد حرفية هذا الكلام منذ المباراة الاولى له في "خليجي 19" ضد عمان، حيث كان نجم المباراة من دون منازع في اهدار الفرص الخطرة امام المرمى، ومن الممكن ان يكون تأثر برهبة البداية وبالحضور الجماهيري الكثيف للعمانيين على ارضهم. وقال عجب بصراحة تعليقا على ما حصل "لا أعرف حقيقة كيف ضاعت تلك الفرص السهلة وأن أقدم اعتذاري لجمهور الأزرق وأعدهم بالتعويض في المباريات المقبلة". وتلتقي الكويت مع البحرين الاربعاء المقبل في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. ويعتبر عجب من المواهب الجديدة التي تقدمها الكرة الكويتية لكأس الخليج وامتدادا لسلسة طويلة من المهاجمين البارعين الذين تعاقبوا على "الازرق" وعلى سبيل المثال لا الحصر فيصل الدخيل وجاسم يعقوب وجاسم الهويدي وعلي مروي وبشار عبد الله، وهو يشكل ثنائيا خطيرا مع زميله في القادسية بدر المطوع. وعن مشاركة الكويت في "خليجي 19" قال عجب "ان رسالة امير الكويت الى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر من اجل رفع الايقاف عن الكويت نالت الاحترام والتقدير وثقة الاتحاد"، معربا عن شكره للجهود التي بذلها المسؤولون الرياضيون بهذا الشأن في سبيل مشاركة الكويت في كأس الخليج، وامل ان يقدم منتخب الكويت الصورة المشرفة ليؤكد انه قادر على اجتياز الصعاب وتحدي الظروف". وعجب من مواليد 13 مايو 1984، بدأ مسيرته مع نادي الساحل عام 2004، ثم انتقل الى القادسية في 5 يونيو 2007 في صفقة قياسية بلغت 150 ألف دينار كويتي (نحو 500 الف دولار)، ليصبح أغلى لاعب في تاريخ الكرة الكويتية، ووقع العقد في 11 يونيو مرتديا فانيلة رقم 9 التي كانت بحوزة العماني محمد مبارك في موسم 2006/2007. وقبل انتقاله الى القادسية، سجل عجب مع الساحل 10 اهداف في موسم 2004/2005، و12 هدفا في موسم 2005/2006، و7 اهداف في موسم 2006/2007. وفي الموسم الاول مع القادسية، ساهم بتأهله الى الدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا، وفاز معه بكأس الاتحاد الكويتي، وبالمركز الثاني في الدوري، والمركز الثالث في كأس الامير، وتوج هدافا لكأس ولي العهد الموسم الماضي برصيد 4 أهداف مناصفة مع زميله في القادسية خلف السلامة والعماني هاشم صالح مهاجم التضامن السابق، وسجل أول "هاتريك" مع القادسية في 4 ابريل الماضي أمام الجهراء في الدوري. وتوج ايضا بلقب هداف الدوري الموسم الفائت برصيد 14 هدفا، من دون ان يقود القادسية الى استعادة لقب الدوري من الكويت الذي احتفظ به موسما ثالثا على التوالي، وهو يطمح الى الحفاظ على لقب الهداف، علما بان فريقه يتصدر الترتيب قبل ان تتوقف المسابقة استعدادا لكأس الخليج. وعلى الصعيد الدولي، وفي أول مباراة مع منتخب الكويت امام لبنان في 2 يناير 2008، سجل عجب ثلاثة أهداف ليحول تخلف بلاده صفر-2 الى فوز 3-2، وسجل أول هدف في مباراة رسمية مع ايران (2-2) في 26 مارس الماضي التي أقيمت في الكويت ضمن تصفيات اسيا لكأس العالم 2010، واختير أفضل لاعب في المباراة. وقاد عجب منتخب الكويت للفوز على سوريا 4-2 في يونيو الماضي باحرازه ثلاثية، وفي 14 منه سجل هدفين في مرمى الإمارات ليدرك التعادل لمنتخب الكويت، ولكن الازرق خسر 2-3. وفي مارس الماضي، أعلن الإتحاد الدولي لتاريخ كرة القدم والإحصاءات أن عجب يحتل المركز الرابع بين أفضل هدافي العالم، وبعد أن سجل ثلاثية في مرمى سوريا تصدر القائمة برصيد 13 هدفا، واحتفظ بالصدارة بعد هدفيه في الإمارات بفارق 3 أهداف عن الكاميروني صامويل إيتو والنيجيري ستيف وارغو، وبقي متصدرا حتى أكتوبر الماضي برصيد 15 هدفا مقابل 14 هدفا لإيتو، وتأثر عجب بايقاف الكويت دوليا، وتراجع في نوفمبر الماضي إلى المركز الثاني خلف مهاجم المحرق البحريني البرازيلي ليندسون ريكو المتصدر وله 19 هدفا.