جيلنا العربي هل يعلم أن كل شيء سلاح ذو حدين.. وذلك يعتمد على استخدام الشخص نفسه لأي شيء كان كالتليفون أو التلفاز. ولغرف الدردشة الصيت الذائع وسط جيلنا من الشباب والشابات حيث نرى الأغلبية يجلسون أمام جهاز الحاسب بالساعات يتحدثون في الأغلب في أمور سخيفة ومضيعة للوقت ويعيشون عالم الحب والأوهام يظنوها حقيقة وهي للأسف لا تتعدى عالم الانترنت الوهمي.. وهذا لا يعني أن ليس "للشات" فائدة قد تكون بتبادل المعرفة والمعلومات بينك وبين من تحدثهم كلٌّ في تخصصه أو أن تتعلم لغات أخرى عن طريق المحادثة مع أهل تلك اللغة كلٌّ من بلده لكن للأسف من يجعل من غرف الدردشة شيئا مفيدا هم قلة.. لذا أتمنى أن يعرف الجيل الطالع كيفية استخدام أي نوع من أنواع التقنية في الحصول على الفائدة والمرح في نفس الوقت حتى لا ينتج لدينا جيل لا يقرأ ، لا يفكر ، لا يخطط ، لا يعرف أهدافه وهم جيل المستقبل.. أرجو أن يعرف جيلنا العربي كيف يتدارك ما فاته من وقته وضيعه وأن كل دقيقة ضاعت بلا فائدة لا تعود فكيف بتلك الأيام والشهور من الجلوس الفارغ.. فإلى أين ستأخذنا غرف الدردشة هل إلى الفكر المحدود أم إلى الفكر الواسع الأفق؟!! عهد محمد الجرف أستاذة حاسب آلي بكلية خدمة المجتمع جامعة أم القرى