طالب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية المجتمع الدولي بتحرك فوري لوقف المجازر البشعة والممارسات البربرية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل في قطاع غزة . وقال العطية في بيان أصدره امس إن على الدول الكبرى وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تتحمل مسؤولياتها في هذا الوقت العصيب لوضع حد لسياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين . واعتبر أن السلوك الإسرائيلي العدواني الراهن يكشف حقيقة النوايا العدوانية الإسرائيلية ويؤكد في الوقت نفسه عدم جدية الكيان الإسرائيلي في التوجه نحو السلام على الرغم من كل المبادرات والمؤتمرات والاتفاقات التي عقدت بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على مدى السنوات الماضية حيث تتوالي حاليا مشاهد القتل والتدمير والتهجير وتجويع الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم . وندد بشدة بالنهج الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني لافتا إلى أن قطاع غزة يغرق حاليا في دماء الشهداء حيث يعلو نواح الثكلى في كل بيت من جراء الآلة الإسرائيلية الغاشمة التي لا تفرق بين رضيع وطفل ورجل وامرأة . واستنكر الأمين العام لمجلس التعاون في الوقت نفسه صمت المجتمع الدولي وخاصة واشنطن تجاه تلك المذابح باعتبارها راعية لمؤتمر السلام في أنابولس معتبرا أن ذلك يؤشر إلى ضرورة وأهمية التحرك العاجل لبلورة مبادرة دولية ترعاها الأممالمتحدة لحماية الفلسطينيين من عشوائية وفوضوية آلة القتل الإسرائيلية . ورأى العطية أنه من دون حماية الشعب الفلسطيني من المجازر لا يمكن ظهور أي ضوء وسط العتمة أو أن تطل بارقة أمل في نهاية النفق المظلم لإخراج الشعب الفلسطيني من محنته ولوضع موازين الأمور في نصابها الحقيقي العادل . وجدد التأكيد على دعم دول المجلس للشعب الفلسطيني ووقوفها إلى جانبه من أجل استرداد حقوقه المشروعة مشددا في الوقت نفسه على وحدة الصف الفلسطيني . وخلص العطية إلى أن الوحدة الفلسطينية تمثل السياج الذي يحمي الشعب والقضية الفلسطينية مناشداً في هذا الإطار الفصائل الفلسطينية كافة إلى تعزيز صفوفها وتضامنها في هذه المرحلة الدقيقة أكثر من أي وقت مضى .