عبر أهالي الطلبة المقدسيين في الجامعات السعودية عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين ، الملك عبد الله بن عبد العزيز على المنح الدراسية التي وفرها لأبنائهم ليتلقوا تعليمهم في مؤسسات التعليم العالي في المملكة، وثمنوا باسم الشعب الفلسطيني، وأبناء القدسالمحتلة بصورة خاصة ، موقف المملكة حكومة وشعباً. وكان الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز قد أقام يوم الجمعة 3 صفر 1435ه الموافق 6 ديسمبر 2013 حفل عشاء في منزله بالرياض تكريماً للطلبة المقدسيين الذين يواصلون تعليمهم في الجامعات السعودية من خلال المنح الدراسية التي قدمها لهم خادم الحرمين الشريفين.وحضر الحفل السفير الفلسطيني إلى جانب مسؤولين من وزارة التعليم العالي ، وثُلة من المسؤولين في الجهات التعليمية. وقد تم استهلال الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة ترحيبية ، ثم كلمة وزارة التعليم العالي والتي أشادت بالمنحة الملكية السامية مؤكدين بأنّ هذه التجربة هي مثال للتلاحم الأخوي مع الأشقاء قي القدس الشريف ، كما تم التعريف بأنشطة مبادرات نلبي النداء المتنوعة داخل وخارج المملكة ، وقد قام ممثل الطلبة المقدسيين بإلقاء كلمة عن زملائه ، أشاد فيها باسمهم بمكرمة خادم الحرمين الشريفين وحكومة المملكة العربية السعودية المعطاءة وشعبها الطيب المضياف ، والامتنان على هذه المكرمة النبيلة. واكد في كلمته أن هذه اللفتة الكريمة من المملكة موضع تقدير وجميل محفور في الذاكرة والمذاكرة. وأشاد باسم زملائه بمبادرة "نلبي النداء" التي يشرف عليها الأمير تركي بن طلال، ووصف جهودها في التنسيق ونشاطاتها بأنها رسالة إنسانية منبثقة من رسالة المملكة التي يشهد لها القاصي والداني ، ودعا الطلبة المقدسيون العرب والمسلمين لأخذ هذا مثالاً واقعياً لنشر روح التعاضد والتآخي. من جانبه رحب الأمير تركي بن طلال في كلمته بالمحتفى بهم والحضور ، مشدداً على أنّ المكرمة الملكية بتقديم المنح الدراسية للطلبة المقدسيين هي امتداد لسياسة المملكة منذ عهد المؤسس،رحمه الله،عليه ووصولاً الى لمسات خادم الحرمين الشريفين الحانية وهي نموذج عملي لدور المملكة التاريخي في مساندة القضية الفلسطينية. وأكد أن مثل هذه الجهود وإن بدت متواضعة إلاّ أنها تعتبر شكلاً من أشكال دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه المحتل الإسرائيلي الذي يعمل على استقطاب العقول الصاعدة باتجاهه.وقال:" هذه الخطوة من بلادي هي مثال يحتذى به في تنوع أشكال الدعم للأشقاء المحاصرين في فلسطين، وخطوة جادة نحو إنارة شعلة العلم والإيمان أمامهم".