الجائزة العالمية للرواية العربية أُطلقت رسميّاً في أبو ظبي في أبريل 2007، وهي ثمرة تعاون وتنسيق بين مؤسسة الامارات مع «مؤسسة بوكر». تُمنح الجائزة حصراً لرواية نثرية صادرة باللغة العربية، وهي تكافئ كلاًّ من الروايات الست التي تصل إلى القائمة النهائية بعشرة آلاف دولار أميركي، بالاضافة إلى خمسين ألف دولار أميركي للفائز. وقال أحمد علي الصايغ، العضو المنتدب لمؤسسة الامارات «ان هذه الجائزة تحقق أهدافها، اذ تشجّع الكتّاب على تأليف أعمال روائية ذات نوعية عالية، وتساهم في زيادة التقدير العالمي للأدب العربي، وتعزّز الاقبال على قراءته». وقال جوناثان تايلور، رئيس مجلس أمناء الجائزة العالمية للرواية العربية ومؤسسة جائزة بوكر «صحيحٌ أنّ عمر الجائزة لا يتجاوز السنة الواحدة، الا أنّها قطعت شوطاً طويلاً في تحقيق هدفها، أي الاعتراف بأعمال كبار كتّاب الرواية العربية، ومكافأتهم، ورفع مستوى الاقبال على قراءة كتبهم. من هنا، كان نجاحنا في ترجمة عمل الفائز بجائزة 2008 فضلاً على أعمال الكتّاب المدرجين على القائمة النهائية أمراً حاسماً في هذا المجال». وتدخل الجائزة العالمية للرواية العربية دورتها الثانية، بعد أن تكللت الدورة الأولى من هذه الجائزة بالنجاحات الباهرة، لا بالنسبة إلى الفائز عام 2008 فحسب، أي الكاتب بهاء طاهر عن رواية «واحة الغروب»، بل فيما يتعلّق بالروايات الخمس الأخرى التي تأهلت إلى قائمة المسابقة النهائية أيضاً، حيث تلقّى كلّ واحد من مؤلّفيها عروضاً عدة لترجمة عمله. من جهة أخرى، فقد أُوكلت مهمة ترجمة رواية بهاء طاهر، «واحة الغروب»، إلى اللغة الانجليزية إلى همفري ديفيس، وهو المترجم ذائع الصيت في ترجمة روايات الأدب العربي. فضلاً على ذلك، من المقرّر أن تأخذ سيغريد روزينغ على عاتقها عملية تمويل الترجمة، بينما تتولى نشر العمل في المملكة المتّحدة، أواخر صيف 2009، دار «سكيبتر»