اعلنت المؤسسة العامة للتقاعد مؤخرا عن طرح برنامج (مساكن) لموظفي القطاع الحكومي ويتمثل هذا البرنامج في منح موظفي الدولة قروضا مالية او شراء مساكن لهم وفق آلية حددتها المؤسسة، ومن يقرأ اعلان المؤسسة العامة للتقاعد المنشور عبر الصحف المحلية يطير من الفرح، ويقول في نفسه الحمدلله سوف امتلك مسكنا =جميلا وفق احلامه وطموحه ولكن الصدمة تأتي عندما تقوم بالاتصال على الرقم المجاني للتسجيل على هذا البرنامج والاستفادة منه فتجد ان شروطه تتوافق مع شروط البنوك المحلية وكأنك يا ابو زيد ما غزيت فعلى سبيل المثال المؤسسة العامة للتقاعد تمنح الموظف قرضا في حدود 18 راتبا وهذا معمول به في البنوك، المؤسسة العامة للتقاعد تستقطع 50% من الراتب لسداد القرض وهذا معمول به في البنوك، والمؤسسة العامة للتقاعد تطلب من الموظف دفع 30% من قيمة العقار في حالة رغبته امتلاك عقارا وهذا شرط صعب وتعجيزي، فما هو الجديد الذي اطلت علينا به المؤسسة العامة للتقاعد في هذا البرنامج، فلا جديد قدمته المؤسسة الامة للتقاعد في برنامج مساكن سوى بهرجة اعلامية صدمت الموظفين لذلك كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تتضامن مع صندوق التنمية العقاري لتشكيل وحدة قوية لهخدمة الموظفين وممن لديهم قروض كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تتولى اقراض موظفي الدولة وفق آلية تمكن كل موظفي الدولة يمتلكون عقارا كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تضع شروط مبسطة تمكن كل موظف من الاستفادة من برنامج القروض، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تتولى تقديم قروض لموظفي الدولة حسب طلبه، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تتضامن مع التأمينات الاجتماعية لانشاء مدن سكنية تقسط على موظفي الدولة، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تتولى انشاء مدن سكنية بالتعاون مع وزارة الاسكان تباع على المواطنين بهامش ربحي بسيط، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تنسق مع وزارة حول برنامج مساكن قبل طرحه للموظفين، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تتضامن خمع البنوك المحلية لخدمة الموظفين، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تبرز برنامج مساكن عبر الغرف التجارية، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تستفيد من تجارب المؤسسات الكبرى في انشاء المدن السكنية كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد بأن تقوم بتنفيذ مشروعات استثمارية تخدم الوطن والمواطن، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان يكون لها برنامنجا خاصة للقروض يختلف عن برامنج البنوك، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تقدم لنا تقريرا مفصلا عن المستفيدين من برنامج مساكن منذ طرحه وحتى الآن، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان توضح لنا تفصيل هذا البرنامج عبر وسائل الاعلام، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تفعل برنامنج مساكن عبر جمعيات المتقاعدين المنتشرة في عموم مناطق المملكة، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان يكون لها برامج وانشطة اجتماعية تخدم المتقاعدين، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان يكون لها برامج وانشطة اجتماعية تخدم المتقاعدين، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان يكون لها فاعل مع الغرفة التجارية الصناعية ولجان التنمية الاجتماعية والجمعيات الخيرية تخدم المجتمع المدني، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تبرز لنا عن دورها الذي تقوم به في خدمة الوطن والمواطن، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان يكون لها دورا متميزا مع الاندية الرياضية والجمعيات الثقافية لخدمة المتقاعدين، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تتولى تكريم المتميزين من المتقاعدين، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد تنشئ نوادي اجتماعية داخل الاحياء تخدم المتقاعدين، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان تفعل دور عمداء الاحياء لخدمة المتقاعدين، كنا نتمنى من المؤسسة العامة للتقاعد ان ترعى اسر المتقاعدين خاصة ممن انتقلوا الى رحمة الله وخدموا هذا الوطن الغالي، واخيرا هل برنامج مساكن الذي طرحته المؤسسة العامة للتقاعد يحقق طموح كل موظفي الدولة في امتلاك مسكنا مناسب وفق احلامهم وطموحهم ام ان هذا البرنامج سيكون في يوما ما حبرا على ورق، تحية للمؤسسة العامة للتقاعد على دورها المتميز لخدمة المتقاعدين وفي الختام هل يعلم رئيس جمعية المتقاعدين ان هناك جمعيات للمتقاعدين تعاني قلة الموارد المالية، وهل يعلم رئيس جمعية المتقاعدين ان هناك جمعيات للمتقاعدين لم تسدد ايجارات المقرات التي تعمل بها. خاتمة الهدف من الحياة ان تنتقل من هزيمة الى هزيمة على يد اشياء اعظم. خالد سعيد باحكم المدينةالمنورة ص. ب 2263 [email protected]