شدد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة على أهمية الإعلام , موضحاً سموه أن المنطقة تحتاج للإعلام كشريك مهم في التنمية , وقال:"لا نريد إعلام دعاية ولا إعلام قسوة , فقط نريد إعلاماً ناقداً بناءً يعتمد على الحقيقة ويقف على الحياد".جاء ذلك تزامناً مع استضافة المنطقة لملتقى الإعلام الأول , الذي يشارك فيه ويحضره نخبة من كبار المسؤولين وممثلي الصحافة والمثقفين والكتاب. وأبدى أمير منطقة الباحة سعادته باستضافة منطقة الباحة ( ملتقى الإعلام ) في عامه الأول يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من شهر محرم الجاري , مُبيّناً أن مشاركة رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة والنخب الإدارية والإعلامية الرسمية والخاصة ستضفي على الملتقى وهجاً كبيراً , وسيقدم المشاركون من الرؤى والأفكار ما يُثرون به تطلعات المسؤولين في الباحة. وقال الأمير مشاري:إن الإعلام وسيلة حضارية لتحريك الراكد سياحياً واقتصادياً ، مؤكداً أن التنمية والإعلام وجهان لعملة واحدة كون التنمية بحاجة إلى إعلام يسلّط الضوء على منجزها وينقد سلبياتها ونواقصها بهدف إتمامها وتلافي أوجه القصور ، مضيفاً أن الإعلام شريك فاعل وحضاري في تقديم التنمية للمواطن وإبراز منجزات الوطن وحاجته للتنمية قائمة على رسالة الإعلام اليومية والتفاعلية مع المواطنين".وأوضح الأمير مشاري أن الطبيعة الجمالية في الباحة متوفرة , والإعلام مسؤول عن إبرازها للمجتمع المحلي والعربي والعالمي والتعريف بالباحة مهمّة سامية شأنها في ذلك شأن بقية المناطق السعودية.ولفت الأمير مشاري إلى أن الباحة مظلومة تنموياً خصوصاً في جانب رجال الأعمال كون الدولة تجتهد في إكمال البنية التحتية , وإن لم تصل إلى المستوى المأمول , إلا أن الذي لا يأتي هو دور المواطن وابن المنطقة في التنمية الفاعلة. وأضاف:لا بد أن تكون لدينا مشاريع جاذبة ولافتة لانتباه الإعلام , إذ أن الإعلام بطبيعته يهرول وراء المميز واللافت،وبخصوص الكوادر الإعلامية في الباحة كشف سمو الأمير أن المراسلين الهواة وغير المتفرغين يشكّلون عبئاً على الصحافة , مطالباً الصحف بافتتاح مكاتب صحفية رسمية , لتكون ذراعاً أميناً للتنمية , خصوصاً عندما يتم اختيار كوادر صحفية متمكنة.وأضاف:"اتطلع إلى اكتمال استوديو التلفزيون في الباحة وتوفر مراسلين للإذاعات الحكومية والخاصة , وتخصيص برامج حيّة عبر التلفزيون والإذاعة عن الباحة بحراكها الثقافي والاجتماعي"، مبدياً أسفه أنه حين يستمع لبعض الإذاعات لا تذكر موجة التردد الخاصة بالمنطقة.وأكد أمير الباحة على أن الباحة منطقة ناهضة بوجود الجامعة بكافة تخصصاتها وكوادرها وجمال طبيعتها وكرم وسخاء أهلها وغناء وثراء موروثها وفولكلورها ما يُعلي من شأن الإعلام في إحضار الصورة وإبرازها للمتابع من أبناء المنطقة الساكنين خارجها ولبقية المواطنين .وقال أمير الباحة:"إن إمارة المنطقة مستعدة لتبني مشروع تطوير الأداء الإعلامي والتنسيق مع الجامعة لإقامة دورات تأهيلية لكل الإعلاميين.".وعن تسليط الإعلام أضواء النقد السلبي على التنمية قال الأمير مشاري:"لا أُريدُ إعلاماً دعائياً يبالغ في وصف الحقيقة , ويضفي عليها هالة غير حقيقية وغير واقعية , ولا أُريده إعلاماً قاسياً ينتقي السلبي ويركز عليه متجاهلاً الإيجابي , أو يقصيه بالكُليّة" .. مؤملاً أن يكون إعلام المنطقة موضوعياً وناقداً بناءً يعتمد على الحقيقة ويقف على الحياد ، مستعيداً قصص بعض القضايا التي أثارها الإعلام وزُج بالإمارة فيها وتمت المبالغة في الطرح. وأوضح الأمير مشاري أن إمارة الباحة لا تعتمد المشاريع ولا الميزانيات للمؤسسات , وإنما تدعم وتساند وتستضيف الوزراء ووكلاء الوزارات لإقناعهم بجدوى بعض المشاريع وأهمية استكمالها أو اعتمادها .. مؤمّلاً أن يرقى الإعلام عن شخصنة الموضوعات المطروحة , وأن يربأ بمهنيته عن التهويل ومحاولة إثارة المجتمع ضد إمارة المنطقة , خصوصاً في قضية التعديات كون أمير المنطقة وجميع موظفي الإمارة لا يسعون للإضرار بمواطني المنطقة , إلا أنهم يمنعون التجاوز والتعسف في إدعاء ما ليس بحق. مؤكداً سموه أن الانتقائية غير مهنية وتسيء للمنطقة ومسؤوليها،والإعلام والصحافة وسائل حضارية وموضوعية تبحث عن الحقيقة وتبرزها للمجتمع دون غمط حق المواطن ولا تجنٍ على مسؤول.ولم يخف أمير الباحة تأففه كون الباحة لم تصل بعد إلى ما يطمح إليه سموه شخصياً وما يتطلع إليه الأهالي من تنمية فاعلة وجاذبة.وطالب أمير الباحة كافة مديري الإدارات الخدمية في الباحة بالتفاعل الإيجابي مع الإعلام خصوصاً في القضايا المهمة والعاجلة كون الايضاح واجب على كل مسؤول وتبيان الحقائق يمنع التأويلات والتخرصات. وأبدى الأمير مشاري استعداده للرد على الصحفيين في أي وقت في القضايا المهمة وغير القابلة للتأجيل وقال: " آمل ألا تُحملوني والمسؤولين فوق طاقتنا وأتمنى أن نكون عند حسن الظن". مركز الملك عبد العزيز الحضاري .. يحتضن ملتقى الإعلام ليومين: يحتضن مركز الملك عبد العزيز الحضاري بالباحة " ملتقى الإعلام الأول " ليومي الثلاثاء والأربعاء 23 – 24 محرم 1435 ه .. ويقع المركز على أحد المطلات الجبلية الغربية في مواجهة قلب مدينة الباحة , وعلى مساحة (8.000) متر مربع وقد تم اختيار تنفيذ جزء من البدروم في شكل مبنى مسلح , أما القاعة والدور الأرضي والبلكونة فبواسطة الهيكل المعدني , وذلك للحصول على المسافات الكبيرة والتي تصل إلى (50) م بدون أعمدة أما سقف الهيكل المعدني فهو عبارة عن كمرات حديدية رئيسية لحمل السقف , يعلوها شرائح معزولة ومندمجة بشبك حديدي ومثبتة أيضاً بكمرات من الحديد بشكل عرضي يعلوها صبة من الأسمنت الخرساني تصل سماكتها إلى (10) سم يليها صبقات من العزل على درجات عالية من الجودة. وينقسم المركز إلى (4) أقسام رئيسية ... الأول:يضم قاعة للمؤتمرات والاجتماعات والاحتفالات المسرحية والتي تستوعب حوالي (1300) شخص .. وقد خصص مكان خاص بالنساء , وذلك في البلكونة التي تمتد فوق المدرجات السفلية بشكل حر تصل مسافته إلى (700) م .. وببعد عرضي يبلغ ( 950م) وبدون أعمدة .. أما الجزء السفلي الرئيسي فيستوعب ( 1.000) شخص .. أما القسم الثاني من المشروع فيضم صالة جلوس لاستقبال كبار الزوار بمساحة (1000) متر مربع مع مدخل شرفي بمساحة (400) متر مربع , وملحق بهما قاعة طعام بمساحة (600) متر مربع.أما القسم الثالث : فيضم عدد (3) صالات معارض مفتوحة متعددة الأغراض مساحة كل صالة. (450) متراً مربعاً وكل ذلك في الدور الأرضي والبلكونة .. أما القسم الرابع من المشروع : فيضم مدخلاً للجمهور والخدمات الأساسية ومكاتب الإداريين ومكتبة عامة تبلغ مساحتها (350) متراً مربعاً وقاعة للمطالعة مساحتها (350) متراً مربعاً ومستودعات خاصة بالمركز. ويضم المركز التجهيزات المطلوبة من حيث الأثاث والتكييف والصوت والصورة ووسائل السلامة العالية , بما في ذلك شبكة إطفاء الحريق الفوري .. كما تم تجهيز المركز بعدد (5) مصاعد (3) منها خاصة للبدروم والدور الأرضي .. أما (2) للدورين الثالث والرابع بشكل أساسي ومقدمة المدرج , وأحدهما خاص بين الدور الأرضي وبلكونة السيدات. في مركز الملك عبدالعزيز الحضاري .. اليوم الثلاثاء: تنطلق اليوم في الباحة وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة فعاليات ملتقى الاعلام , وذلك خلال الفترة 23- 24 محرم العام القادم 26 - 27 نوفمبر 2013م الثلاثاء والأربعاء , بقاعات مركز الملك عبد العزيز الحضاري بمدينة الباحة. ويشارك كمتحدث رسمي بالملتقى كل من أمير المنطقة الأمير مشاري بن سعود , ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان , ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محى الدين خوجه , وذلك خلال الجلسة الافتتاحية تحت عنوان " الإعلام والتنمية ". وأوضح أمين عام الملتقى محمد بن صالح آل ناجم أن الجلسة الافتتاحية عبارة عن ندوة , وحوار مفتوح .. يتم خلالهما طرح قضية التنمية من منظور إعلامي , للعلاقة التبادلية بين هذين المحورين المهمين وانعكاساتهما على الاقتصاد والتنمية الوطنية وتحقيق معدلات تزايدية للنمو , إضافة إلى دور الإعلام في أبراز ما تحظى به المناطق من دعم سخي من قبل الحكومة في مجال زيادة المكاسب التنموية. وأضاف:"سيشارك في الجلسة لفيف من رجال الإعلام من رؤساء تحرير وقادة الأجهزة الإعلامية وكتاب وإعلاميين من كافة وسائل الإعلام المختلفة لأثراء النقاش وتأييد الدور الإعلامي في ترسيخ المفاهيم التنموية ومتطلباتها على كافة المستويات.وأفاد آل ناجم أن الأمانة تلقت موافقة رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبد الرحمن الهزاع ورئيس وكالة الأنباء السعودية عبد الله بن فهد الحسين والمشرف على الإعلام الداخلي الدكتور عبد العزيز العقيل وعدد من الإعلاميين. وأبان آل ناجم أن اللجان العاملة تحت إشراف الأمانة أكملت أعمالها كل فيما يخصه من دعوات وتسويق وإعداد للحملة الإعلامية ، مشيراً إلى أن العنوان الرئيس للملتقى بمسمى " الإعلام والتنمية " كخط عام ومحور أساسي لكافة المداولات والمناقشات , التي سيتطرق لها المشاركون والمتحدثون على منصة هذا الحدث الأول وغير المسبوق. وقال إن منها : السياسة الإعلامية السعودية في ظل المتغيرات الجديدة ، الإعلام والسياحة ، المخالفات الإعلامية والصحفية بعد التنظيمات الجديدة ، الكتابة الصحفية بين المسؤولية والحرية، التجربة النسائية في الإعلام ، مستقبل الإعلام التقليدي أمام الإعلام الجديد ، نموذج في الإعلام الجديد ، ومديرو العلاقات العامة والناطقون والمتحدثون ورجال الإعلام بين الواقع والمأمول. ورش عمل وصحفيون وكتاب ومثقفون من الرجال والسيدات على ضفاف ملتقى الباحة: يشارك عدد من الشخصيات الإعلامية المعروفة في فعاليات ملتقى الباحة للإعلام. ومن أبرز الشخصيات المشاركة التي سوف تسجل حضوراً لافتاً معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيى الدين خوجة ومعالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد الله الجاسر ومعالي رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز الهزاع ومعالي رئيس وكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالله بن فهد الحسين والمتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي.وسيشارك جمع كبير من الإعلاميين بمختلف وسائط الإعلام منهم محمد على الزهراني نائب رئيس تحرير صحيفة المدينة , والدكتور علي الموسى الكاتب بصحيفة الوطن , والأستاذ يحيى الأمير , ومدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج الدكتور عبدالله أبو راس , والدكتور مساعد بن عبدالله المحيا , وهاني المقبل رئيس مجموعة الإعلام التطوعي , والدكتور عبد العزيز العقيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي , وعضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري , ورئيس الجمعية السعودية للاتصال والإعلام الدكتور على القرني , والدكتور فهد بن عبدالعزيز السنيدي والإعلامي الأستاذ قينان الغامدي. ومن الوجوه الإعلامية النسائية الصحفية المشاركة , الكاتبة سمر المقرن , ومديرة الإصدارات الخاصة بمؤسسة عكاظ منال الشريف , والمدربة في مجال التنمية البشرية والإعلام الأستاذة إيمان العقيل ، والإعلامية مها السراج كما ستقام ورشتي عمل للرجال (الناطقون الاعلاميون والمتحدثون الرسميون) والثانية للسيدات ( التخطيط الاستراتيجي ) للدكتورة نوف الغامدي. وأوضح المشرف العام على الملتقى وكيل إمارة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري أنه تمت اتصالات ومتابعات مع المهتمين بقضايا الإعلام على مستوى المملكة لحضور فعاليات هذا الملتقى الأول من نوعه بالمنطقة لإثراء مداولاته وفعالياته بوجهات نظر وتجارب وخبرات قطاع عريض من مزاولي المهنة , وصولاً إلى خلاصات تخدم اطروحات الملتقى ومحاوره التي روعي فيها التنوع حول أكثر القضايا الإعلامية سخونة وفي مقدمتها اطروحة الإعلام الجديد في ظل السياسة الإعلامية للمملكة ، وأثر هذه السياسة الإعلامية في ظل المتغيرات الجديدة، المخالفات الإعلامية والصحفية بعد التنظيمات الجديدة , الدور التربوي والاجتماعي للإعلام المرئي في ظل المتغيرات المعاصرة, البرامج الحوارية ودورها في التنمية, ومن الإنترنت إلى التلفاز رحلة عكسية , ودور الإعلام في خدمة قضايا المجتمع ، والاعلام المرئي المحلي بين غياب الرؤية ورحيل الجمهور, ودور ووظيفة الناطق الإعلامي في تحريك الوعي المجتمعي , الإعلام التطوعي، مفهومة وآلياته , نهاية العصر التقليدي للإعلام الرسمي , دورالإعلام في تنمية المرأة , الإعلام البديل ودوره إظهار مثقفات وإعلاميات جديدات, النشر المتخصص والدور التنموي للإعلام , دور المؤسسات التعليمية وهيئة الإذاعة والتلفزيون في تنمية المهارات الإعلامية للطلبة وللعاملين , الإعلام الجديد, تساؤلات في التنمية , أثر الإعلام الجديد على دور وكالة الأنباء السعودية. وأضاف الدكتور الشمري أنه تقرر تخصيص جلسة حوار مفتوح حول الإعلام والتنمية والتي سيشارك فيها صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومعالي الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام متحدثين رئيسيين إلى جانب مجموعة نقاش من كبار الإعلاميين لتأطير هذه القضية من واقع الممارسة والأداء الإعلامي. يذكر أن أمانة الملتقى أعدت برنامجاً مصاحباً للمشاركين يشمل افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية بعدسة " واس " وتكريم الجهات الداعمة , ومجلس الأمناء وجولة سياحية بقرية ذي عين التراثية , وأبرز المواقع والأماكن ذات الجذب السياحي بالمنطقة. ( مرحبا هيل .. عدّ السيل .. ) تلويحة الترحيب الشهيرة لأهل الباحة بالضيوف: تقع منطقة الباحةجنوب غرب المملكة العربية السعودية ، على خط الطول 41 ° 42 وخط العرض شرقاً 19° 20 شمالاً ، وتعتبر من أفضل مناطق المملكة في مجال السياحة جنوب المملكة ، ويحد منطقة الباحة منطقة مكةالمكرمة من الشمال والغرب، وعسير من الجنوب والشرق. وتقدر المساحة الإجمالية لمنطقة الباحة إلى 36000 كيلومتر مربع. وتشمل منطقة الباحة ست محافظات ، وهي : (بلجرشي , المندق , المخواة , العقيق , القرى بالأطاولة , قلوة). النشأة : عقب انهيار سد مأرب عام 542 للميلاد بسبب سيل العرم تفرقت قبائل (الأزد) التي كانت تعيش هناك وهاجرت باتجاه الشمال حيث انتشروا في أنحاء كثيرة من شبه الجزيرة العربية وكذلك خارجها، ومن ذلك القبائل القاطنة بمنطقة الباحة والتي تنتسب إلى (الأزد بن غوث). صدر الإسلام: في صدر الإسلام كان هناك العديد من أبناء تلك القبائل الذين ذاع صيتهم ومنهم أبا هريرة ( أشهر رواة الحديث)، والطفيل ابن عمر الدوسي وأبو ظبيان الأعرج (حامل لواء غامد يوم القادسية) وأبو مرثد (حامل لواء زهران يوم القادسية), وسفيان ابن عوف والخليل ابن أحمد الفراهيدي والبهاء ابن زهير المهلبي, والمهلب ابن أبي صفرة وثابت ابن كعب وجندب ابن كعب والحكم ابن مغفل الغامدي, وسفيان ابن عوف الغامدي وعبد الله ابن سلمه الغامدي وعبد الرحمن ابن عوف الغامدي ومالك ابن عوف الغامدي وقتادة ابن طارق الغامدي. والحارث ابن عبد الله ابن وهب الدوسي والإمام الليث ابن سعد الفهمي وغيرهم كثير مما تزخر به قبائل غامد وزهران منذ صدر الإسلام وحتى تاريخنا المعاصر.ومن النساء: أم إبان ابن عثمان ابن عفان الزهرانية, وأم شريك , وشملة بنت أبي حناءه الدوسية زوجة عبد الله ابن عباس , وأميمة الزهرانية التي تزوجها عبد الله ابن الزبير , وأم أميمة وهي أخت أبو بكر الصديق , وأم سفيان ابن حرب دوسيه من زهران, وعاتكة بنت أبي أزيهر بن أنيس بن الخيسق بن مالك الدوسي زوج أبي سفيان ابن حرب وأم ولديه محمد وعنبسة . وأم الطفيل الدوسية (رضي الله عنها) هي أم الطفيل بن عمرو . وأم جميل الدوسية وهي أم جميل وقيل أم غيلان الدوسية, وهي التي أجارت ضرار بن الخطاب الفهري من قومها حينما أتاهم بدية أبي أزيهر الدوسي . وأم حبيب الدوسية وهي أم حبيب بنت أبي هريرة رضي الله عنه, زوج سعيد بن المسيب. الدولة السعودية: في عام 1338ه قام كل من الشيخ محمد بن عبدالعزيز شيخ قبيلة غامد, والشيخ راشد بن جمعان بن رقوش شيخ قبيلة زهران بمبايعة الملك عبدالعزيز،طيب الله ثراه،بعد إعلانه بأن من أراد أن يبايعه فليبايع خالد بن لؤي نيابة عنه , فاتجه وفد من قبيلتي غامد وزهران وعلى رأسهم مشايخ القبائل إلى خالد بن منصور بن لؤي وبايعوه على السمع والطاعة لله ثم للملك عبدالعزيز.وأصبحت بلاد غامد وزهران تابعةً لإمارة الخرمة , وأميرها في ذلك الوقت خالد بن لؤي , ودخلت بذلك تحت حكم الملك المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز. تأسيس الإمارة: تم تأسيس الإمارة الرئيسية للمنطقة في الظفير عام 1354ه وقد كانت إمارة المنطقة تسمى إمارة الظفير نسبة لمقرها وقد تبعها في ذلك الوقت عدد من المراكز الإدارية لا تزيد عن ثمانية مراكز يطلق عليها (طارفه). وفي عام 1371ه تم نقل المقر الرئيس للإمارة إلى بلجرشي. ثم تم نقل المقر مرة أخرى في عام 1383 ه من بلجرشى إلى الباحة. ست محافظات: في عام 1412ه صدر نظام المناطق بالمملكة العربية السعودية والذي بموجبه تم تقسيم المملكة إلى أقسام إدارية تسمى (مناطق) وعددها ثلاث عشرة منطقة، تعد منطقة الباحة واحدة من تلك المناطق الإدارية الثلاث عشرة، يكون مركزها مدينة الباحة ويتبعها 6 محافظات هي بلجرشي، المندق، المخواة، قلوة، القرى، العقيق. بعض المواقع السياحية والأثرية: غابة ومتنزه رغدان:غابة مشهورة تبعد عن وسط مدينة الباحة بحوالي 5 كم شمالاً وتعد من أجمل الغابات في منطقة الباحة تقع على حواف جرف يوفر مشاهد واسعة إلى أسفل الجرف وأسفل الوادي فيها جميع الخدمات وتطل على طريق عقبة الملك فهد الذي يربط الباحة بالمخواة , وهي غابة جاذبة للسكان المحليين والزوار لما تملكه من جمال يمزج بين المناظر الطبيعية الخلابة والمناظر الجبلية الجميلة , وقد وفرت لها جميع الخدمات نظراً لكثرة الزوار , فطرقها معبدة والممرات مضاءة والجلسات العائلية ودورات المياه وبعض المحلات التجارية وادي بيده: ويقع شرق محافظة القرى بالأطاولة , وهو وادي دافئ , ويمتاز بإنتاج الرمان بكميات كبيرة وتصديره إلى داخل وخارج المنطقة، كما يشتهر هذا الوادي بإنتاج العنب بنوعيه الأبيض والأسود، وغالباً ما يقوم الزوار باصطحاب هذه الفواكه معهم وإهدائها، ويمر هذا الوادي بالعديد من القرى المختلفة وبعض القرى الأثرية , ويبدأ هذا الوادي من سد وادي بيده نزولاً. طريق الفيل: من أشهر المواقع الأثرية في شمال محافظة العقيق التي تبعد عن مدينة الباحة 25 دقيقة وهو طريق تاريخي مرتبط بقصه تاريخية شهيرة وهي قصة أبرهة الأشرم الذي حاول هدم الكعبة ويوحي بالقوة التي استطاعت أن ترصف الحجارة ولمسافات طويلة لكي تسهل سير الفيلة , وكانت منطقة الباحة أحد المحطات التي مر بها جيشه الكبير الذي كان يستخدم الفيل في تنقلاته , وبقيت آثار الفيلة ومحطات التوقف التي يستريح فيها الجيش وهي عبارة عن ركامات من الحجر مبنية بشكل مبسط , ومعظم أجزاء الطريق منهارة ويلاحظ وجود عتبات تقطع الطريق بالعرض وذلك لتصريف مياه السيول , حتى لا يتأثر الرصف يمر هذا الطريق عبر المنطقة في طريقه شمالاً إلى مكةالمكرمة , ماراً بشمال العقيق , ويقطع جزءاً من الجهة الشرقية لمنطقة الباحة متجها إلى الحجاز شمال محافظة جرب ماراً بقرية الحائط شمال قرية البعثية. قرية ذي عين الأثرية: إحدى أهم القرى العمرانية الأثرية في الجزيرة العربية , وتقع على مرتفع جبلي متوسط وتضاريس وعرة , ويمكن الوصول إليها عن طريق عقبة الباحة الأسفلتي ذو ال25 نفقاً , والذي يربط السراة بتهامة وهي على مسافة 24 كم من مدينة الباحة ، وتطل مباشرة على وادي راش حيث الواجهة الأساسية للقرية , وهي عبارة عن مبان متراصة يفصل بينها فواصل صخرية معقدة , ألهمت مشيديها لاستغلالها أساسات وحوائط لمبانيها , التي تمثلت في شكل بيضاوي وتطل جميعها على الناحية الغربية للقرية.وتميزت بقصورها ومبانيها المميزة المتربعة على قمة جبل على شكل هندسي رائع تدل على حضارة قامت بالمنطقة وبحكم موقعها على قمة جبل فإنها تطل على بستان أخضر من النخيل وأشجار الموز وأنواع الخضار الأخرى , مما يزيد الموقع جمالاً ويدفع بسكانها الذين بالرغم من انتقالهم للعيش في مواقع قريبة منها , إلا أنهم لا يزالون يرتادونها للعناية بحقولهم الزراعية ومواشيهم ، كما تميزت بوجود مصدر مائي ثابت من عينها الجارية على مدار العام دون انقطاع. الخلف والخليف: الخلف قرية أثرية تبعد عن قلوة 5 كم شمالاً , ويعود تاريخها إلى العصور الإسلامية المتوسطة , تقع على قمة التل بها مسجد يعود تاريخه إلى القرن العاشر الهجري , وقد تم بناء منازله على الطراز التقليدي القديم التابع لمنطقة تهامة , وهذه القرية جميلة من خلال موقعها الذي يطل على وادي محلا , الذي يضم مساكن أهل القرية ومسجدها ومقابرها وممراً أرضياً يؤدي إلى بئر في الوادي. وقد برز من هذه القرية علماء دون التاريخ وفاتهم على أحجار مختلفة ، ومن أبرز الظواهر المعمارية لبلدة الخلف الحي السكني والمسجد الملحق به ... أما الخليف فيميزها وجود المقابر والمسجد , وقد عثر على نقوش وكتابات إسلامية في كلا الموقعين , معظمها كتب بالخط الكوفي قلعة بخروش: وتقع شمال غرب محافظة القرى بالأطاولة , وهي عبارة عن قرية قديمة ذات أسوار عالية , ويوجد بها برجان على أطراف القلعة , وهناك قصة تاريخية لهذه القلعة , حيث يذكر الأهالي أن بخروش كان لديه جيش حارب ضد محمد على باشا عام 1230م , وانتصر عليه , وهي قلعه مغرية للتعرف عليها واستطلاع مكوناتها. منازل بن رقوش: تقع هذه المنازل في بني سار شمال مدينة الباحة , وتعود إلى عائلة بن رقوش , والتي اشتهرت بمشيختها على عموم قبائل زهران. وتتكون من عدد من المباني , بالإضافة إلى مسجد ، وتتميز تلك المنازل بوجود الكثير من التفاصيل المعمارية المميزة لها , ناهيك عن البعد التاريخي لعائلة بن رقوش.