تتدفق مشاعر الحزن والألم لفقيد التربية والفكر والوطن عميد التربويين ومفكر المربين الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد الذي صدح بفكره المستنير وقاوم بصبره وفعله الكبير كيفية النهوض بوطنه ممثلاً في (الطالب والمعلم والمنهج ) مستفيداً من ثقة ولي الأمر ودعمه منطلقاً من فلسفة وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة وضارباً بنفسه درساً وقدوة في السلوك والخلق القويم والقيادة الواثقة والعقل الرشيد قبل التحدي وتحمل التبعات في التطوير والتغيير الهادف والبناء . وبأدب العلماء وخلق المسلم نهض بالرسالة وأدى الأمانة وأية أمانة ؟ أمانة التربية والتعليم : أخطر وأصعب أمانة ورسالة. علم وربى في كل من حوله المسؤولية والاحساس بأن (كل في موقعه وزير التربية) . ومفهوم التربية في فترته أخذ مساره الصحيح من التصحيح بعد أن كانت المعرفة والمعارف هي المحور الرسمي والرئيس لوزارة تشمل مهمتها ورعايتها المباشرة ثلث عدد السكان بل وكل السكان بدءاً من الراعي وانتهاء بالرعية في المملكة العربية السعودية بلد الرسالة وقبلة المسلمين .محمد الرشيد الإنسان والمفكر والمربي والوزير يستحق أن يكتب عنه مؤلف بل مؤلفات وفيها دروس وعبر للطالب والمربي وولي الأمر والمدير والعميد والوزير وغيرهم.واشهد الله أنني قد تعلمت من محمد الرشيد الكثير والكثير في شخصي وفي عملي الإداري كما تعلم غيري الكثير . وقد كانت زيارته لكلية التربية في جامعة أم القرى بحضور مدير الجامعة معالي الدكتور بكري عساس قبل حوالي ثلاث سنوات والقاؤه محاضرة قيمة فيها (التربية والتنمية)-كعادته في كل لقاءاته ومحاضراته- ثرية وقيمة حيث وصفتها في حينها بأنها (مؤتمر في محاضرة).لقد ترك محمد الرشيد علماً وخلقاً ومدرسة ينتفع بها،رحمه الله رحمة واسعة وألهمنا وأهله الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون." عميد كلية التربية جامعة أم القرى