نفى معالي وزير الدفاع السوداني الفريق اول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين وجود نعرات طائفية في السودان مؤكدا في حديث خاص ل(البلاد) ان الشعب السوداني سني 100% ولن يسمح بظهور اي طوائف تخالف الشريعة الاسلامية. واشار في حديثه الى ان العلاقات بين السودان والدول المجاورة علاقات متميزة نافياً وجود اي توتر ما بين السودان والجنوب واكد وزير الدفاع السوداني بأن السودان يسعى الى تحسين علاقاته مع الولاغيات المتحدة وكافة دول العالم المحبة للسلام وتطرق الفريق اول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين في حديثه الى عدد من القضايا السودانية فيما يلي نص الحوار: * كيف تصفون العلاقات السعودية السودانية وكيفية تطوير هذه العلاقات؟ - العلاقات السعودية السودانية علاقات قديمة وازلية منذ القدم وتربط السودان والسعودية علاقات قوية وهناك تعاون فعال في كافة المجالات البلدين واعتقد ان السودان يسعى الى تطوير وتعزيز هذه العلاقات في كافة المجالات لاننا نؤمن بالدور الرائد والاسلامي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لخدمة الاسلام والمسلمين والشعب السوداني يكن كل حب وتقدير لقيادة المملكة وشعبها الوفي النبيل لذلك فانني انتهز هذه الفرصة لاتقدم بجزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على كافة المساعدات التي قدمت للسودان والتي كان له الاثر الكبير في نفوس الشعب السوداني في الوقت الذي اؤكد لكم بأن العلاقات بين البلدين سوف تشهد تطورا ملموسا في شتى المجالات وبالأخص المجال الاقتصادي والثقافي والامني وغيرها من المجالات التي تعزز وتنمي من هذه العلاقات القوية. * الى اي مدى تمكنت الحكومة السودانية من قطف ثمار التنمية والى مندى ساهمت جهود الاخرين في نمو الاقتصاد؟ - ان التنمية من اهم الخطط التي وضعتها الحكومة السودانية للنهوض بالبلاد قدماً فان المشروعات التنموية في البلاد تسير وفق الخطط المرسومة لها سواء في المجال الصناعي او الزراعي او السياحي او التجاري وغيرها من المجالات التنموية وهناك ركيزة اساسية تسير عليها خطط التنمية وهي دعم وتشجيع المستثمرين لاقامة مشروعات استثمارية تحقق عوائد مجزية للبلاد وللمستثمر الكثير من التسهيلات والمميزات التي تمكن المستثمر من نجاح مشروعه وهنا ادعو اخواننا المستثمرين حاليا سواء في مجال الكهرباء او الطرق او المياه او المنجال السياحي والصناعي والاستفادة من الثروات الزراعية التي يتميز بها السودان. * ماذا عن التعاون بين المملكة العربية السعودية والسودان في مجال القدرات الدفاعية؟ - كما سبق وان قلت لك بأن العلاقات بين البلدين علاقات قوية وكبيرة جدا منذ قدم الزمان وهناك تعاون فعال بين البلدين في شتى المجالات وفيما يخص التعاون بين وزارة الدفاع السعودية ووزارة الدفاع السودانية فهناك تعاون فعال في هذا المجال حيث يوجد لدينا عدد من الضباط يدرسون في المملكة في بعض القطاعات الامنية في المملكة ولدينا ضباط يدرسون في قيادة الكلية والاركان وكلية الدفاع وهناك تبادل في الدورات والمعلومات بين البلدين ونحن نسعى الى تعزيز هذا التعاون والسودان يمد يده للسعودية في اي وقت. * هل هناك عوامل التقاء بين الحضارة الاسلامية والحضارة الغربية وما هي هذه العوامل معالي الوزير؟ - نحن امة لنا حضارتنا ولنا ثقافتنا ولنا ديننا ولنا قيمنا ونحن نقدم للغرب والشرق ما عندنا من قيم واخلاقيات ولا مانع ان نتبادل معهم المنافع في العلم والتكنولوجيا والمصالح الاقتصادية فهذه هي عوامل الالتقاء بين الحضارتين. * ماذا عن حقيقة الاوضاع الامنية في السودان وهل الشارع السوداني يعيش حالة من الفوضى حسب ما تروج بعض وسائل الاعلام؟ - اؤكد لك بأن الاوضاع الامنية في السودان مستقرة تماما رغم ان السودان دولة شاسعة وكبيرة وحدودنا آلاف الكيلو مترات مع الدول المجاورة فحدودنا مع تشاد تتجاوز 2100 كيلو متر وحدودنا مع اثيوبيا واريتريا 1300 كيلو متر وغيرها من المسافات التي تربطنا مع بعض الدول المجاورة مع ذلك فان الحكومة السودانية وضعت سيطرتها الامنية على كافة هذه الحدود بطريقة تضمن عدم وجود حالات توتر امني ولله الحمد وما يروج عبر وسائل الاعلام الغربية عن توتر بعض الاوضاع الامنية في بعض المواقع في السودان فهذا ليس صحيحاً وليس له اساس من الصحة اطلاقاً اؤكد لك بأن الشعب السوداني يعيش في واحة من الامن والامان والاستقرار وفرته الحكومة ولله الحمد. * هناك جهات معادية تحاول اسقاط الحكومة الحالية خاصة بعد التوترات التي شهدتها بعض الدول العربية فما ردكم على ذلك؟ - نحن في السودان مطمئنون على الاوضاع الامنية وليس لدينا اي مشاكل مع الشعب او اي جهات معادية رغم ان هناك من يحاول زرع الفتنة بين الشعب ولكن كل هذه المحاولات فشلت ولله الحمد لان الشعب السوداني شعب متماسك مع الحكومة ويؤيد كافة القرارات التي تتخذها في مجال التطوير والبناء لذلك فلن يستطيع اي شخص او اي جهة معادية زعزعة الوحدة واللحمة القائمة ما بين الحكومة السودانية والشعب السوداني الوفي النبيل واحب ان اؤكد لك بأن الشعب السوداني راضي كل الرضا عن الحكومة الحالية وعن التطور والتقدم الذي تشهده السودان في شتى المنجالات ويقدر جهود الدولة في البناء والتعمير والتنمية واستقرار الاوضاع الامنية نسأل الله ان يديم على بلادنا نعمة الامن والاستقرار والتقدم والازدهار. * معالي الوزير.. الامة الاسلامية امة واحدة وفقاً للنص القرآني الكريم وقد ناقشت العديد من المؤتمرات اهمية الوحدة الاسلامية في كل المجالات فما هي ركائز الوحدة التي دعا اليها الاسلام من اجل بناء امة مسلمة قوية؟ - لاشك ان الدعوة الاسلامية تخوض جهادا من اجل ارساء المفاهيم التصحيحية التي جاء بها الدين الاسلامي الحنيف فاذا عدنا الى القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة نجد النصوص الكاملة والمناهج القويمة التي تدعو الى حماية الكيان الاسلامي وتجليه روح الاخاء والحفاظ على الهوية الاسلامية نقية كما اوصانا الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم بها والمسلمون عبر تاريخهم الطويل ملتزمون بالمنهج الاسلامي الاصيل في كل المجالات فالمسلم لا يرتضي عقيدة غير العقيدة الاسلامية ولا يرتضي غير شريعة الله تعالى باعتبارها شريعة ربانية عادلة وقد قاوم المسلمون كل القوانين الوضعية التي تتعارض مع الشريعة الاسلامية ويتجلى ذلك في مناطق متعددة من بلدان العالم خاصة البلدان التي تعيش في نطاقها اقليات مسلمة واذا نظرنا الى واقع الامة الاسلامية في المجال الاقتصادي ند ان الامة الاسلامية وعاء كبير للخيرات بما تضمه من ثروات زراعية وصناعية وحيوانية بالاضافة الى توافر الامكانيات البشرية القادرة على تحقيق نهضة اقتصادية شاملة في كل مناطق العالم الاسلامي والمهم في المجال الاقتصادي هو من اين نبدأ وكيف نضع التكامل الاقتصادي في صيغته المعاصرة المقبولة وفي تصوري ان طريق البداية ان تسلك الامة الاسلامية كل دروب التعاون الاقتصادي وفتح قنوات الاستثمارات الاسلامية واعادة تعمير المناطق الاسلامية على اسس اقتصادية متينة اما في المجال الفكري فيجب على المؤسسات الدعوية والتعليمية والتثقيفية والاعلامية في ديار المسلمين ان تعمل على تبسيط شرح امور العقيدة والشريعة الاسلامية وكل احكام الدين الاسلامي لكل المسلمين بعيدا عن الخلافات المذهبية كما يجب ان يكون العمل السياسي في منأى عن هذه الخلافات المذهبية ايضا فالواجب ان تكون للامة سياسة اسلامية تهتم باحوال المسلمين والانتصار لقضاياهم المختلفة وان تتبنى قضايا الاقليات المسلمة في كل مكان. * هناك من يطالب باعادة اتفاقية الدفاع ما بين الدول العربية وهل ترون ان انشاء جيش عربي موحد خطوة لتوحيد العمل العربي المشترك في مجال الدفاع؟ - السودان يشجع اي تعاون عربي في كافة المجالات وبالاخص المنجال الامني والدفاع واي خطوة تقوي من اللحمة العربية بين الدول العربية وتجعل الدول العربية دول قوية يحسب لها حساب في عالم اليوم واعتقد اذا تجمعت امكانات الدول العربية في مجال الدفاع والزراعة والاقتصاد والسياحة وغيرها من المجالات فسوف تشكل الامة العربية قوة عظمى يحترمها العالم. * معالي الوزير.. هناك محاولات للربط بين الاسلام وبين التطرف والارهاب كيف يمكننا مواجهة هذه المحاولات التي يروج لها اعداء الاسلام وكيف يمكن التصدي لها؟ - الاسلام هو دين الوسطية والاعتدال وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من التطرف والغلو في قوله (أخوف ما اخاف عليكم الغلو) فالاسلام ينهى عن كل تطرف او عنف او غلو حتى في العبادات وهذا شيء واضح وضوح الشمس وكل من يحاول الربط بين التطرف والاسلام هو انسان مغرض لا يعرف عن الاسلام شيء وحاقد لا يريد الخير لهذا الدين والاسلام لا يؤخذ بتصرفات فردية غير منطقية فذلك لا يتماشى مع منطلق العقل السليم الذي نتمنى من الجهات المختصة في مجال العقيدة والشريعة الاسلامية من المراكز والجمعيات الاسلامية ان تبرز سماحة الاسلام وما يدعو اليه من التكاتف والتعاون والمحبة وكشف مخططات اعداء الاسلام الذين يحاولون تشويه صورة الاسلام والمسلمين. * هناك من يحاول اسقاط الحكومة الحالية فهل هذا صحيح وهل لدى الحكومة قدرات لمواجهة حالات العنف التي قد تظهر في الشارع السوداني؟ - هذا الكلام غير صحيح اؤكد لك بأن الشعب السوداني ملتف حول قيادته ويساندها في كافة الخطط التنموية التي تقوم بتنفيذها وما يروج حول وسائل الاعلام المعادية بأن الشارع السوداني يشهد فوضى وانفلات امني فهذا غير صحيح اطلاقا وندعو وسائل الاعلام العربية بزيارة السودان ليشاهدوا الامن والاستقرار الذي يشهده السودان وما تبذله الحكومة من اجل تطوير البلاد اقتصاديا وتجاريا. * امام التحديات التي تواجه الامة الاسلامية كيف تنظرون معالي الوزير الى قضية التنمية كقضية مصير ووجود وهل الامة الاسلامية قادرة على النهوض في مجال التنمية وفق اسس اسلامية وشرعية؟ - لقد بات مسلما اليوم اكثر من اي وقت مضى اهمية العمل على صياغة وبلورة وبناء أنموذج تنموي وحضاري ومستقل في اهدافه ومناهجه ووسائله يجسد المعطيات الخاصة بالمكونات القيمية والتراثية والاجتماعية والثقافية للامة ويلبي طموحاتها وتطلعاتها نحو النهوض الحضاري تكون له جذوره الراسخة في كيان الامة واعماقها وتكون صياغته ورؤيته الحضارية متكاملة وتكشف عما يمكن ان يقدم الاسلام من معالجات تنموية متميزة ومبدعة وتقديم نماذج رائدة تحقق للامة مقومات وشروط التنمية والنهوض والارتقاء الحقيقي وتشكل مفردات مشروعها الحضاري الذي ينطلق من مبادئ وقيم ومقاصد ديننا الحنيف ليواجه بموضوعية وواقعية تحديات وقضايا ومعطيات واقعنا الراهن ومن هنا تبدو الاهمية البالغة في حياتنا المعاصرة لاستحضار واستعادة دور الزكاة والوقف واذكاء روح الخير لدى المسلمين فالتنمية بكل قيمها ومتطلباتها وآلياتها وتداعياتها هي هدف استراتيجي تلتقي حوله كافة القوى والعمل على ربط هذه القوى بوجدان الامة وان تلتصق بروحها نتيجة توصلنا اليها من اخفاقات تجارب اخرى لم تصادف نجاحاً في عالمنا الاسلامي والعربي. * اتفاقية السلام ما بين السودان والجنوب يقال انها فتحت المجال لظهور معارضين حول هذه الاتفاقية وان السلام لن يعم السودان فهل هذا صحيح وكيف تتعامل السودان مع المعارضين لهذه الاتفاقية؟ - أولاً السودان ظل يحارب وحده في الجنوب ما يقارب عن 50 عاماً ونحن نحارب ونصارع في قضية الجنوب فكان لابد بعد هذه الحرب الطويلة ان تقف لذلك قررنا ان نترك الخيار لشعب الجنوب ان يحدد مصيره اما الانضمام الى السودان او اقامة دولة الجنوب وقد اتفقت كافة القوى السياسية والاحزاب على هذا القرار لذلك اجريت الانتخابات واختار الجنوبيون اقامة دولة الجنوب دولة مستقلة ونحن احترمنا هذا الاختيار الذي تم وفق اسس دولية صحيحة وكل الاحزاب السياسية بكافة اطيافها كانت متفقة على هذه النتائج ونسأل الله ان تكون العلاقات ما بين السودان والجنوب علاقات متميزة ومتطورة والسودان يسعى الى تعزيز هذه العلاقات بما يحقق وحدة الامن والاستقرار في الدولتين. * هناك تدخلات خارجية لازالت في قضية السلام ما بين السودان والجنوب كيف يتم القضاء عليها؟ - التدخلات الخارجية في قضية السودان والجنوب مستمرة كما ذكرت لكن وعي شعبنا في السودان يفوت الفرصة على كل هذه التدخلات باذن الله. * هل هناك مساعي سودانية او عربية لتحسين العلاقات ما بين السودان مع الولاياتالمتحدةالامريكية؟ - نحن في السودان حريصون على ان تكون علاقاتنا مع الولاياتالمتحدةالامريكية علاقات متميزة وقوية شريطة ان لا تكون هذه العلاقات على حساب سيادتنا وعلى حساب عقيدتنا وحضارتنا الاسلامية والقيم والمثل العربية فنحن مع اي علاقة تتفق مع شريعتنا الاسلامية والتي تحقق الوحدة والعزة للاسلام والمسلمين. * ما هو موقف الدول العربية من الحظر الاقتصادي على السودان وما تتعرض له من ضغوط دولية؟ - الدول العربية ولله الحمد متفهمة للموقف السوداني لذلك فالدول العربية تقف مع السودان موقفاً مسالماً وكل ما نتطلع اليه هو استغلال الثروات الزراعية في السودان باعتبار ان السودان يملك ثروة زراعية ضخمة يمكن ان تكون مصدر رئيسي للدول العربية والدول الاسلامية. * يتردد ان السودان طلب وساطة من عدد من الدول العربية لحل الخلافات ما بين السودان والولاياتالمتحدةالامريكية هل هذا صحيح؟ - نحن لا نكن اي عداء مع اي دولة في العالم بالاخص الولاياتالمتحدةالامريكية وسياستنا الخارجية مع كافة دول العالم اقامة علاقات مبنية على المحبة والسلام واحترام سيادة كل دولة ولن نتدخل في علاقات اي دولة. * ظهرت مجموعات تدعو الى الطوائف الدينية في عد من الدول العربية والاسلامية ألا تخشون معالي الوزير من ظهور طوائف دينية في السودان؟ - أولا اؤكد لك بأن الشعب السوداني 100% سنة ولا توجد لدينا طوائف اطلاقا ولن نسمح بأن يكون بيننا طوائف وحريصون على ان يكون النسيج الاجتماعي نسيجاً مترابطاً متجانساً وفق المنهج السني الشرعي وصحيح لدينا بعض الطرق الصوفية ولكن هذه الطرق تعتبر سنية ومذهبها المذهب السني المعروف في الاسلام لذلك فلن نسمح بظهور اي طوائف مخالفة للسنة. * ماذا عن علاقة السودان بالدول المجاورة؟ - علاقاتنا بالدول المجاورة علاقات متميزة وليس لدينا اي مشاكل مع اي دولة مجاورة سواء دولة تشاد او مصر او اريتريا او افريقيا الوسطى فكل هذه الدول المجاورة علاقاتنا معها علاقات متميزة حتى الجنوب رغم توتر العلاقات في بعض الاحيان الا ان علاقتنا مع الجنوب في تطور وتحسن ونسعى الى تطوير هذه العلاقات بما يعزز التعاون في كافة المجالات. * ولكن العلاقات مع تشاد تشهد توتراً بين وقت وآخر فماذا عن هذه العلاقات؟ - علاقاتنا مع تشاد علاقات جيدة وسياستنا الخارجية عدم التدخل في شؤون اي دولة واشاعة السلام والامن والاستقرار في جميع دول العالم وهذه سياسة واضحة واعتقد ان علاقاتنا مع تشاد وغيرها من دول العالم والدول المجاورة جيدة وكما ذكرت لك فاننا نسعى الى تعزيز هذه العلاقات بما يقوي من الروابط بين السودان وهذه الدول. * التضامن الاسلامي هل يمكن ان يصبح حقيقة ام سيظل مجرد حلم يراود ابناء الامة العربية والاسلامية؟ - التضامن الاسلامي من الممكن ان يكون حقيقة ملموسة لها اضاءتها اذا وجد الرجال المخلصون الذين يكرسون وقتهم وجهدهم لتحقيق هذا الطموح الجميل وفي اعتقادي ان واقع الامة الاسلامية في الوقت الراهن يحتاج الى التضامن والتعاون للخروج من هذه الازمة واذا لم يتعاون المسلمون فمن الصعب ان نحقق لامتنا الاسلامية الريادة والقيادة التي نصبوا اليها لذلك نتمنى من الدول العربية والاسلامية ان تسعى الى تحقيق الوحدة الاسلامية التي يثنشدها المسلمون. * ماذا عن الفرص الاستثمارية الموجودة في السودان وهل الوضع الحالي للسودان يشجع على الاستثمار؟ - اولا الفرص الاستثمارية في السودان كثيرة ولا يمكن حصرها في هذا الحوار المحدود المساحة ولكن اؤكد بأن المجال الزراعي مجال خصب ولدينا مساحات كبيرة يمكن استغلالها كذلك التنقيب عن البترول والذهب والثروة الحيوانية وكذلك المناطق السياحية فكل هذه الفرصة موجودة وقائمة وندعو اخواننا رجال الاعمال والمستثمرين والسعوديين والخليجيين لاستغلال هذه الفرص خاصة وان السودان يقدم تسهيلات ومميزات لكل مستثمر وتقوم الجهات المختصة بتقديم المساعدة وتذليل كافة العقبات التي تواجه المستثمرين.