حوار- محمدرابع سليمان-تصويرمحمدالهادي-تشاد-أبشه تعتبر هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية من أكثر النظمات العالمية التى لها نشاط قوى فى دول أفريقيا حيث تقوم بشتي أعمال الإغاثة والمخيمات العلاجية الطبية وقدأتاحت لنا الهيئة قبل أيام فرصة مرافقتها فى تغطية إعلامية لمخيم العيون بمدينة أبشه فى جمهورية تشاد والذى شهد أيام تاريخية تشهدها المدينة التى تعتبر ثانى مدينة فى تشاد ويقطنها قرابة مليون نسمه ونسبة المسيحيين لايتجاوزون1%فى هذه المدينة ،،وحظي نشاط هيئة الإغاثة باهتمام إعلامي وشرف حفل الإفتتاح نائب وزيرالصحة ،،وحول أنشطة هيئة الإغاثة فى تشاد ألتقينا مديرمكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بتشاد الدكتوريوسف دهب محمد الذى تحدث عن نشاط المكتب ونوه بماقامت به هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بدولة تشاد خلال الأيام الماضية حيث وصلت قافلة طبية للهيئة التى ضمت فريق طبى متكامل لإجراء ألف عملية جراحية لإزالة المياه البيضاء وزرع العدسات للمرضى الذين يعانون من فقدان البصر بسبب المياه البيضاء ،،وقد أستفادمن المخيم أكثرمن ثمانية آلاف مريض راجعوالأطباء بالموقع خلال عشرة أيام ،، فإلي ماجاء فى الحوار (فى البداية نود تعريفنا بدور ومهام مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية) بدأ عمل مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية فى تشادعام1987م وطيلة هذه الفترة عندها أنشطة مشهودة فى مجال التعليم والإجتماع ورعاية الأيتام وتقديم الرعاية الصحية للمرضى من خلال مركزالخير الصحى فى أنجمينا وكان هناك مدرسة صناعية ثانوية صناعية باللغة العربية تدرب وتخرج الطلاب فى مجالات الكهرباء والحدادة والسباكة وكان للهيئة ملجأ للأيتام يعيشون فيه ويتلقون رعاية تعليمية وطبية وإجتماعية ووصل عدد إلى(250)يتيم وهناك مشاريع موسمية مثل توزيع لحوم الأضاحى وإفطارصائم إضافة إلى الدعاة الذين يقومون بإرشاد الناس وتوجيههم من الناحية الدينية ،،ويعمل بمكتب الهيئة حالياً مابين المركزالصحى الخيرى والمحفظين والدعاة فيزيدفيبلغ عددهم60 عامل فى المكتب ،، ولاشك أن المملكة تحمل رسالة السلام العالمية لخدمة الأمة الإسلامية من خلال نشرالإسلام وفتح مجال حوارالأديان والحضارات ولاذى تبناه شخصياً خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزبالمسلمون يتابعون هذه الأعمال والجهود الجبارة التى يقودها الملك عبدالله بن عبدالعزيزلخدمة السلام العالم وقضايا الأمة الإسلامية ،،ولايقلل من جهود المملكة إلا حاسد ..ولهاجهود فى إذابة الخلافات والصراعات القائمة على مستوى العالم ونشرالصورالصحيحة للإسلام وخدمة ورعاية الحرمين الشريفين وقاصدى وحجاج بيت الله الحرام ومسجدرسوله الكريم ،وقال أن الدعم الذى تقدمه المملكة لرابطة العالم الإسلامي ساهم فى حل الكثير من المشاكل فى المجتمعات الإسلامية التى تعانى من الأمراض وقلة العلاج ونقص التعليم والمملكة لها أيادى بيضاء وبصمات ذهبية على جميع المسلمين (نظمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية هذه الأيام مخيم لبرنامج مكاحفة العمى وأجري الفريق قرابة ألف عملية لإعادة البصرممن فقدوه كيف كان إنطباع الناس عن المخيم) بالنسبة لهذا العمل الكبير الذى تم ننتهزالفرصة لتقديم الشكرالجزيل للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً ونوجه الشكرلرابطة العالم الإسلامى وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية وهى هيئة أنشأتها الممكلة وتقوم بتمويلها وهى ساهمت وشاركت ىف الكثيرمن الأنشطة التنموية فى تشاد وهذه الأيام سعادة الشعب التشادى لاتوصف بهذا العمل الإنسانى فالفرحة دخلت بيوت كثيرة فى مدينة أبشه التى تبعد900كيلومن العاصمة التشادية وسبق هذا لامخيم برنامج توعية للمواطنين عبر الإذاعات والصحف وجميع وسائل الإعلام لذلك جاءت أعداد كبير للإستفادة من برنامج العلاج وحققت العمليات نجاحاً بدرجة100% وأستفاد من المخيم أكثرمن8000مواطن تشادي من المرضى حيث تم الكشف على هؤلاء وإعطائهم الأدوية ومن يحتاجون للعملية أجريت لهم وأعطو نظارات بالمجان ،،كذلك تعاونت وزارة الصحة التشادية مع القافلة التى قدمت ونقدم الشكرللجميع ،، (ماهو أبرز نشاط تقوم به الهيئة) هناك نشاط دعوى فى مجال توعية الناس وإرشادهم لفهم الدين الإسلامى الصحيح والمعاملة الإجتماعية والأخلاق الحسنة وفق هدى النبى صلى الله عليه وسلم وشرح العبادات لهم وتعليم النشأ وتوجيههم وحثهم على التعليم الإسلامى لكى يتعلموا ويعيشوسعداء ويكونوفى المستقبل رجال يساعدون وطنهم فى مجال التنمية والتربية ومختلف الأنشطة التى ترفع من قدرالمجتمع التشادى ،،وبهذه المناسبة أري أن دولة تشاد تحتج من إخوانهم العرب والمسلمين دعم برامجها فى مجال التعليم ،نثم الإستثمارفى مختلف المجالات فالدولة بكرتصلح للإستثمارخاصة فى مجال المشاريع السكنية داخل العاصمة وكذلك نحتاج إلى برامج دعوية فالأمن متوفرعندنا ولله الحمدوالدولة تعيش حالة إستقرار وندعو المستثمرين فى المملكة العربية السعودية لضخ خبراتهم فى دولة تشاد (كم نسبة المسلمين فى تشاد) يتجاوزنسبة المسلمين فى تشاد85%ومنتشرين فى الشمال وفى الجنوب عدد قليل والمسلمين فى تشاد لهم جهود فى الحفاظ على اللغة العربية خلال عهد الإستعمار الفرنسى ،، (هل نشاطكم مرتبط فى التنسيق بجهات إغاثية أخرى فى المنطقة) المنظمات الغير حكومية فى تشاد عددها كبيرجداً منها عربيةوإسلامية وأوروبية وأمريكية كلها هلا وجود ونحن نتعاون مع بعض المنظمات التى شنترك معها فى النشاط منها غربية مثل اليونسكولأن لها دورفى مجال الصحة وتعليم الأطفال وهناك تعاون مع الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية القادمة من الدول العربية وهناك تنسيق واجتماعات لتنفيذ بعض المشاريع وكما تعلمون أن التنسيق أمر مطلوب لتبادل الآراء والخبرات ،، (لماذا لايتم تنمية الإستثمارات فى مجال العمل الخيري حتى تعتمد المنظمات الإغاثة على مواردها دبلاً من إنتظارالمساعدات) الهيئة تفضلت بالإتصال بالمسؤولين لمعرفة المشاريع يمكن الإستثمارفيها وهم خصصو المجال الزراعى والهيئة تملك عقرفى موقع ممتازبالعاصمة ''أنجمنيا‘‘كان مدرسة ثانوية والمساحة كبيرة ففكرنا فى بناء الموقع عود بفوائد تصرف فى مجالات الأنشطة المختلفة التى تقوم بها الهيئة فى تشاد ،،كذلك عندنا دارالحنان والهيئة تخطط لإعادة بنائها وصيانتها لإعادة نشاط كفالة الأيتام ،، (تتعرض المنظمات الإسلامية لتضييق فى دول أمريكا وأوروبا وأتهامها بدعم الإرهاب كيف تتعاملون مع هذا الواقع من أجل توفير الدعم لمواصلة أنشطتكم) نحن نتعامل مع الجميع فى حدود الأنظمة والقانون تحت إشراف وزارة التخطيط وهناك إدارة المنظمات غير الحكومية ونحن نتعامل مع هذه الجهات بدون أي حساسيات لأننا نعمل تحت نظام وحماية الحكومة التشادية وتنفيذ قوانين الدولة ولانتعرض لمثل هذه المشكلات وكل المنظمات الحكومة تعاملهم بالمساواة حسب القوانين الصادرة من الدولة خاصة من الوزارة المعنية .. (من خلال معايشتكم لواقع تشاد ماهى الأمور التى تساهم فى تحسين الوضع المعيشى للمسلمين) لاشك أي عمل تنموي يحتاج إلى التعليم ومتعلمين وكوادر مؤهلة لكي تقوم بالأعباء المناطة بهم سواءً فى المجال الإجتماعى والإقتصادي أما فى مجال الإستثمارفدولة تشاد حجيثة فى الدخول فى مجال الدول المصدرة للبترول فهى تستجلب مستثمرين من مختلف الجهات فيوجد ىف الوقت الراهن أعداد كبيرة من المستثمرين فمثلاً دولة الصين من أكبر المستثمرين حالياً فى مجال الكهرباء والطرق وإستخراج النفط وتصديره ومجالات الإستثماربكراً ،،كذلك أعداد كبيرة من الماشية فى تشاد لايتخيلها الإنسان غير مستثمرة ولايوجد مصانع مشتقات الألبان ،،أوتعليب اللحوم وجميع الدول الإفريقية تستفيدمن الماشية التى تُربي فى تشاد ،، (يوجد عددكبير من أبناء تشاد منتشرين فى العالم ومنهم حملة شهادات علياهل هؤلاء ساهموفى تنمية البلاد بعد مغادرهم ومنهم من وولدوا فى دول أخرى عربية وأوروبية) لاشك الدولة أنفقت الكثيروالكثيرفى صنع كوادروتجد كثيرمن الكوادرالتشادية المؤهلة موجودة فى الخارج منهم من هاجرومنهم ذهب إلى الخارج وتعلم ولم يعد إلى الدولة لكي يعطي ماعليه من ضريبة فى خدمة الوطن فبقو حيث تعلموا وصاروا كل هذه الجهود تستنزف فى الخارج ولايعود الإنسان إلا وقد تقدمت به السن فالأفضل كل التشاديين الذين تعلموا سواءً على حسابهم الخاص أوعلى نفقة الدولة أن يعودوا إلى زطنهم لأنه بلدهم فى حاجتهم وهي محتاجة لكوادرها ومحتاجة لسواعد أبنائها ومامن تنمية إلا ويكون أولاً بأول على أبناء الوطن المتعلمين الصفوة الموجودة فى الداخل أوالخارج ،، (هل المنظمات التنصيرية المنتشرة فى تشاد تمارس نشاط نشرالتنصير) لاشك هناك أعداد كبير من المنظمات التنصيرية والكنيسة نفسها بأفرعها الثلاثةموجودة فى تشاد منذ زمن ومعروف أن تشاد دولة علمانية والحكومة تترك لكل إنسان الحرية التامة فى إختيار دينه كما تترك الحكومة الحرية التامة للمنظمات الإسلامية وغيرها لنشرعقيدتها بشرط الإلتزام بقزانين الدولة وعدم المساس بالآخرين وكل إنسن يشعر انه فى امن تام ويقوم بدعوته فى تنفيذ قوانين الدولة على أن لايتعرض اي إنسان مساق أي إتجاه من الإتجاهات الدينية المعروفة ،،لكن المسلمين يتمسكون بدينهم نادراً مانسمع أن مسلماً تنصرولكن العكس مامن مسجد سواءً فى القري والمدن الكبيرة فى كل يوم جمعة تشاهد أعداد كبيرة من المواطنين الغير مسلمين يأتون ويطلبون الدخول إلى الإسلام وحتى من يعيشون بين التشاديين من الدول المجاورة من غير المسلمين يدخلون فى الإسلام تشاد فى سطور يعود تاريخ تشاد إلي عصر الإمبراطوريات، حين قامت أول مملكة عربية إسلامية في تشاد في القرن الثاني الهجري والثامن الميلادي، كان اسمها مملكة كانم شمال شرق بحيرة تشاد، ثم اتسع نفوذها في القرن الثالث الهجري حتي شمل منطقة السودان الأوسط بأكملها، إلي أن وقعت تحت الاستعمار الفرنسي بدءاً من عام 1920م إلي أن نالت استقلالها عام 1960م. (جغرافيا) تقع جمهورية تشاد في وسط القارة الأفريقية ويحدها من الشرق السودان ،ومن الشمال ليبيا ومن الغرب النيجر والكميرون ونيجيريا ومن الجنوب جمهورية أفريقيا الوسطى. تعتبر تشاد دولة داخلية لا تطل على بحر أو محيط خارجي، ويخترق تشاد نهران موسميان هما لوغون وشاري يلتقيان في العاصمة إنجمينا ويصبان في بحيرة تشاد الواقعة شمال غرب العاصمة انجمينا. يتكون معظم القطر من أرض صحراء جافة، وهضاب صخرية. وسلسلة جبال تبستي في شمال غربي تشاد بها أعلى قمة في البلاد وهي قمة جبل إمي كوسي. ويبلغ ارتفاع الجبل 3,415م فوق مستوى سطح البحر. وتعزل مساحة كبيرة من السافانا في وسط تشاد الصحراء الشاسعة في الشمال، والتي تشكل جزءًا من الصحراء الكبرى عن منطقة صغيرة خصيبة جدًّا في الجنوب. التضاريس.... سطح الأرض التشادية انعكاس للوحدات البنائية التكتونية المكونة للجزء الأوسط من إفريقية، الذي يتألف من حوض داخلي ضخم يشغل المقعر (السانكلياني) التشادي، ومن أجزاء الركائز القديمة التابعة للصفيحة الإفريقية المحيطة بالحوض من جهات الشمال والشرق والجنوب إضافة إلى ركائز النيجر الواقعة في الغرب خارج حدود جمهورية تشاد. وتبعاً لذلك تنتشر في تشاد صخور تعود إلى حقبة ما قبل الكامبري إضافة إلى الصخور الاندفاعية والصخور الرسوبية من الحقب الثاني الجيولوجي في شمالي البلاد وشرقيها. أما الصخور الأوسع انتشاراً فهي العائدة إلى الحقب الرابع الجيولوجي، وأغلبها من الرمال المغشية للأراضي التشادية الداخلية والغربية وحوض نهر شاري وبحيرة تشاد. قصة إستوطان تشاد ،،،،استوطن الإنسان الأراضي التشادية منذ زمن طويل، ويبدو أن بدايات الاستيطان فيها ترجع إلى عصر البلايستوسين المبكرأوالأوسط (500.000-200.000 سنة خلت) وقد استمر إعمار المنطقة حتى اليوم، إذ يُرجح أن قوم«الكوتوبا»Kotobaمن صيادي الأسماك في حوض بحيرة تشاد اليوم هم أحفاد «الساو» أصحاب حضارة تشادية قديمة. يعيش أغلب السكان في الجزء الجنوبي الخصيب، أما معظم الجزء الشمالي من تشاد فصحراء. إن الفروق السياسية والاجتماعية والدينية بين قبائل الشمال وقبائل الجنوب، جعلت الدولة في حالة حروب أهلية مستمرة منذ منتصف الستينيات. وبسبب الحروب الأهلية، ونقص الكثير من الموارد الاقتصادية، فإنها تعدّ إحدى أكثر الدول المتخلفة في العالم. لقد أدت الفجوة في التعليم، والنمو الاقتصادي بين سكان الشمال وسكان الجنوب إلى زيادة الصراع بينهما. يعتقد سكان الشمال، بأنهم لايحظون بنفس الفرص التي تتوافر لدى سكان الجنوب. ينتمي التشاديون إلى مجموعات عرقية متنوعة. والعربية والفرنسية هما اللغتان الرسميتان للدولة، ومع ذلك فإن معظم سكان تشاد يتحدثون لغاتهم المحلية، ولا يعرف القراءة والكتابة إلاّ حوالي سُدس البالغين. يعيش ما يزيد على ثلاثة أرباع سكان تشاد في الريف (78%) ويعملون مزارعين أو رعاة. ويعيش الباقون في إنجمينا والمدن الأخرى، حيث يعمل أكثرهم مزارعين. أغلب السكان في شمالي تشاد من العرب ذوي البشرة السمراء، أو أعضاء في مجموعة توبو العرقية الإفريقية ويعمل معظمهم في تجارة الماشية. ويسافرون في الصحراء في فرق صغيرة مع قطعان مواشيهم، ويصنعون الخيام من العصي والسجاد المنسوج. []التركيب العرقي-- يتألف سكان تشاد من عددد كبير من المجموعات الإثنية ومن اللغات واللهجات والأديان، نتيجة قدم إعمار المنطقة، وبسبب موقعها الجغرافي المتوسط جسراً بين الصحراء وعالم البحر المتوسط في الشمال، وبلدان الغابات المدارية الاستوائية في الجنوب. وعلى تعقيد التركيب العرقي الإثني الذي يضم نحو 200 فئة إثنية، يمكن تصنيفها في ثلاث مجموعات هي: مجموعة السارا : وموطنها الجنوب المداري الرطب في حوضي الشاري واللوغون وجنوب البحيرة. وتفرعات السارا القبلية كثيرة يتكلمون لغات سودانية وسطى تنتمي إلى العائلة اللغوية النيلية الصحراوية، وهم من العنصر الزنجي تنتشر بينهم عادة تعدد الزوجات. ومن جيرانهم قبائل اللاكا، والمبوم، والغولا، والتوماك، والتانغال. مجموعة قبائل النطاق المداري شبه الجاف: وتضم أقواماً كثيرة من أصول مختلفة محلية إفريقية ووافدة، منهم قبائل الباما من الباغِرمي مؤسسي مملكة باغرمي، وكذلك قبائل الكانوري والفولاني والحوصّه والعرب. وتنتمي إلى هذه المجموعة قبائل الكاتوكو واليدينا (أو البودوما) والكوري والكانمبو (من أصول عربية) واللازا والكريدا، والعرب الرحل الذين تتزايد أعدادهم باتجاه الشمال والشمال الشرقي في منطقتي وداي وكانم، وأغلبهم من أصول ليبية. ومن أقوام هذه المجموعة قبائل البولالا والكوكا والميدوغو من السكان المستقرين، وكذلك المابا والتاما وغيرهما. مجموعة التوبو(الكرى الدازا): وموطنها جبال تيبستي وهضاب إيندي بوركو في شمالي تشاد وشمال شرقيها، وأفرادها من أصول نيلية سوداء، وتؤلف نحو 2٪ من مجموع سكان البلاد بحر غزال. [عدل] الشماليرتدي الرجال في شمالي تشاد ملابس فضفاضة وأغطية للرأس غالبًا، كما يلف بعض الرجال قطعًا من القماش الأبيض على وجوههم للحماية من العواصف الرملية. كما تلف النساء، أنفسهن بقطع من القماش زرقاء فاتحة أو سوداء. وأهل الشمال يربون الماشية والجمال والماعز والأغنام. واللبن واللحم أهم عناصر الغذاء الرئيسية. كما يأكل الشماليون التمور والخضراوات التي تزرع في الواحات والقرى. واللغة العربية أكثر اللغات انتشارًا في الشمال كما أن معظم السكان مسلمون. ويلتحق بالمدارس أقل من عُشر الأطفال في سن المدرسة. ومعظم السكان في جنوبي تشاد إفريقيون سود من مجموعات عرقية متنوعة. أكبر هذه المجموعات، السارا وتعيش أساسًا في أقصى الجنوب. (الجنوب يزرع سكان الجنوب القطن وأنواعًا عديدة من المحاصيل الغذائية. ومعظمهم مزارعون مستقرون، والمحصول الرئيسي النقدي هو القطن. ويعيش المزارعون في أكواخ دائرية مبنية إما من الطوب اللبِن أو الطين المجفف وتُسقف بالقش. وبعض الأكواخ مبنية من القش فقط. يرتدي الرجال عادة سراويل من القطن أو سراويل قصيرة وقمصانًا فضفاضة. ولكن النساء عادة يرتدين ملابس ذات ألوان زاهية وثوبًا هو عبارة عن قطعة واحدة من القماش. تتكون وجبة سكان الجنوب أساسًا من الدخن والذرة الرفيعة والأرز. وقد تحتوي الوجبات أحيانًا على الخضراوات والسمك أو اللحوم وتعتبر لغة سارا، أكثر اللغات انتشارا في الجنوب، ولكن هناك لغات أخرى كثيرة. ويعتنق أغلب السكان في الجنوب ديانات إفريقية تقليدية، لكن كثيرًا منهم اعتنق المسيحية على أيدي المبشريين، الذين أدخلوا المسيحية في البلاد، وبدؤوا أيضاً النظام التعليمي في المدارس. ساعد انتشار التعليم في الجنوب على أن يكون لسكان هذا الإقليم السيطرة والسيادة في تشاد. ويتركز حوالي 80% من مدارس تشاد الابتدائية والثانوية في مناطق يعيش فيها الذين يتكلمون لغة السارا وأغلب رجال الأعمال والمدرسين والحرفيين وموظفي الحكومة يأتون أيضا من تلك المنطقة. كما يحتوي الجنوب أيضا على معظم مدن تشاد ومصانعها.