تكثف النشاط السياسي في العاصمة الافغانية بول امس قبل ساعات من انتهاء فترة تسجيل المرشحين الى الانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل لاختيار خلف للرئيس حميد كرزاي.وقد بدأ هذا اليوم بايداع ترشيح وزير المال السابق اشرف غني الذي اعلن الاثنين على تويتر عزمه على المشاركة في الانتخابات. وحضر غني الذي كان يرتدي عمامة بيضاء والقميص الافغاني التقليدي الطويل صباح اليوم الى مقر اللجنة الانتخابية المستقلة في كابول، يرافقه مرشحاه الى منصبي نائب الرئيس عبد الرشيد دوستم ووزير العدل السابق سروار دنيش.وقال غني "نحتاج الى اصلاحات عميقة"، ووعد "بالتصدي للفساد" وبأن يجعل من "الشبيبة" احدى اولوياته اذا ما انتخب. وكان غني المولود في 1949 ترشح الى الانتخابات الرئاسية السابقة في 2009. وحل في المرتبة الرابعة في الدورة الاولى بحصوله على 2,94% من الاصوات، خلف كرزاي الذي اعيد انتخابه آنذاك. ومن المتوقع ان يقدم عدد كبير آخر من المرشحين الكبار ترشيحاتهم الاحد قبل اقفال اللجنة الانتخابية في الساعة 16,00 (11,30 ت غ)، ومنها ترشيح وزير الخارجية زلماي رسول او شقيق الرئيس قيوم كرزاي. واسهبت وسائل الاعلام الافغانية ولاسيما شبكات التواصل الاجتماعي في الحديث عن هذه الساعات الاخيرة قبل اقفال باب الترشيحات. وقد تبادل الصحافيون والمحللون وجهات النظر حول المرشحين المعلنين والذين قد يترشحوا. وستجرى الانتخابات الرئاسية في الخامس من نيسان/ابريل في اجواء مشوبة بالشكوك التي تؤججها اعمال العنف المستمرة في البلاد والانسحاب المتوقع اواخر 2014 ل 87 الف جندي من الحلف الاطلسي.وستؤدي الانتخابات الى اختيار خلف لكرزاي، الرجل الوحيد الذي حكم البلاد منذ 2001 تاريخ سقوط طالبان الذين يشنون منذ ذلك الحين تمردا عنيفا ضد القوات الوطنية الافغانية وحلفائها من الحلف الاطلسي.