تستضيف مدينة الملك عبد الله الطبية في العاصمة المقدسة اليوم الثلاثاء نخبة من خبراء واختصاصي مرض الصرع وعلم النفس لإقامة فعاليات اليوم التوعوي للصرع في منطقة مكةالمكرمة ومناقشته المرض من عدة جوانب صحية و اجتماعية و نفسية. أوضحت الدكتورة هنادي محمود أبو العلا استشاري مخ و أعصاب و أمراض الصرع للكبار, مديرة البرنامج التدريبي لأطباء المخ والاعصاب في مدينة الملك عبد الله الطبية إن الهدف الاساسي من إقامة مثل هذه اللقاءات هو تثقيف و توعية شريحة كبيرة من المجتمع عن الامراض و خاصة المزمنة منها, مشيرة إلى أن الصرع هو أحد هذه الأمراض ولكن بسبب المفاهيم و المعتقدات الخاطئة عن المرض والناتجة عن الجهل و الخوف من داء الصرع . و أضافت الدكتورة هنادي أبو العلا " أصبح تعايش المريض المصاب به مع المجتمع صعبا جداً، فهو يشعر بالإحباط و الانهزام والوحدة بسبب نفور الناس منه لاعتقادهم الخاطئ بأن ما أصابه هو نتيجة مس أو تلبس بالجن أو مرض نفسي أو جنون وأنه مرض معدي، مبينه فكل هذا يوثر سلبيا على نفسية المريض مما أدى إلي تكوين عقدة أو وصمة في حياة المريض، فأصبح يخفي حقيقة مرضة عن الأخرين ويخجل و في بعض الأحيان يمتنع عن أخذ العلاج بسبب معتقد خاطئ أيضاً وهو أن العلاجات المضادة للتشنجات تسبب الإدمان و في هذا خطر كبير على صحة المريض.