في إطار مناقشة أبرز التطورات التي شهدها العراق أمنياً وسياسياً، أشارت الكاتبة والروائية هيفاء زنكنة إلى أن الاحتلال الأمريكي قد لعب على مبدأ فرق تسد، وقد اتجه إلى اللعب على الوتر الطائفي بشكل كبير للغاية، من خلال الترويج لأفكار طائفية من أجل التفرقة بين العرب السنة والعرب الشيعة. ونوهت بأن كل الشعب العراقي قد شارك في المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي، ولم تقتصر المقاومة على السنة فقط أو الشيعة فقط. وأكدت أن الصحفيين تعرضوا إلى القمع في فترة الاحتلال الأمريكي، وعلى الرغم من ذلك فإنهم لم يرضخوا إلى هذا الأمر، واتجهوا إلى التعبير عن آرائهم. وأضافت أن 60% من المثقفين العراقيين يعيشون خارج العراق؛ لأنه تم تصفية العراق منذ عام 2003، وقد بدأ ذلك من الاحتلال وحتى مجيء هذه الحكومة الطائفية في العراق. وصنفت ما يجري في العراق من تظاهرات واعتصامات على أنه جزء من الربيع العربي، فهناك الكثير من التراكمات التي أدت إلى حدوث مثل هذه التظاهرات والاعتصامات. ورأت - في حوارها لبرنامج بلا قيود الذي يبث على قناة BBC عربي - أن الشعب العراقي يعاني من الكثير من المشكلات التراكمية على مدى 20 عاماً وخصوصاً فيما يتعلق بالحروب التي مرت بها العراق في العقود الماضية، منوهة بأن التظاهرات والاعتصامات لها مبررات كثيرة في الوقت الحالي. كما قالت: إن التطورات التي تشهدها العراق على الصعيد الأمني والسياسي تؤكد أن هناك تعميقاً وانتشاراً أوسع للطائفية والفساد في كل مكان بالعراق. ووصفت الحكومة الحالية بأنها حكومة أزمات؛ لأنها لا تجيد سوى ابتداع المشكلات والأزمات، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الطموحات التي تم تعليق الكثير من الآمال عليها من قبل المواطنين، ولكنها ليست على قيد الحياة عند المسئولين. كما أنها عبرت عن موافقتها التامة على حركات التحرر وسيادة القانون بشكل يرعى حقوق المواطنين العراقيين كلهم على حد سواء، دون وجود أي تفرقة عنصرية على أساس طائفي أو ديني أو عرقي.