* سيدة قلبي أشتاقُ لكِ بلا حدود.. وأحنُّ إليكِ بلا قيود.. في وضح النهار والسماء مُتعبةٌ بالغيوم.. أرى وميض ابتسامتكِ من بين كل تلك الغيوم.. وفي الليل وسماء جدة ترعد وبرقها يتلألأ كانشطارات نووية ألمحُ بريقَ عينيكِ.. فتهدأُ نفسي وتسكنُ روحي. * في كل صباحاتي أترقّبُ يا زينةَ النساءِ سماعَ صوتكِ مغرّدًا كالنّغمِ بتصبيحةِ خيرٍ يشرقُ معها يومي.. وفي لياليَّ أنتظرُ بشغفٍ همسكِ الجميلَ، وتوديعك لي بليلٍ سعيدٍ.. كلماتكِ هي زادي اليومي لمتابعة الحياة. * أسكنتكِ أهدابي.. هذا صحيح.. وحضْنكِ فؤادي.. هذا صحيح.. لكنّ روحي ليس لها من غذاء سواكِ، وحياتي ليس لها إلاّ أنتِ.. فرقّتكِ، رسمتكِ، نُقشا على جدار قلبي.. وعذوبتكِ خلّدتكِ في أعماق روحي كلوحة عشق أبدية، تنثرين الفرح في دروبي.. وتزهرين كزنبقة في أيامي. * تؤرقني الأيام إن لم أسمع صوتكِ.. وتهجرني الأحلام إن لم تغرد في أذني عذوبة همسكِ.. أذوب شوقًا إلى سماعكِ، وأهيم حبًّا بنغمات صوتكِ.. وأرتوي عشقًا حين تحدثينني.. والدنيا تشرق بهية في ناظريّ عند قدومكِ. * عندما استوطنتي الآلام، وسكنتني الأوجاع، بددتِها أنتِ في لمحة حب.. وأشرقتِ بدرًا في أفلاك عشقي.. لا الريح، ولا النواميس، ولا الآلام، ولا الرعد تخيفني بعد ظهوركِ في حياتي.. فحدائق روحي أزهرت بكِ.. وصباحاتي أشرقت ببهاكِ.. وليل النوى انطوى للأبد من ذاكرتي. * حين يستبد بي الفضول يا سيدةَ النساءِ لرؤيتكِ أسرحُ مع خيالي، فأرى هالاتٍ من الضياءِ تتلألأ في فضاء روحي.. وألمسُ فرحًا للحياة، وكأن معجزة تتحقق.. وحين تتراكم الغيوم، وترعد السماء أتذكركِ فأرى أسرارًا خفية، وإشارات قدسية كأنها تمائم حفظ، وتعويذات عناية، وقوى غامضة تشدني إلى الأعلى، وترتقي بي إلى فضاءات خلود، وغيمات سكون. * أي وهن يا أميرة حبي.. وأي احتراق.. وأي أرق يصيبني وأنتِ مضيئة.. روحي بحسنكِ وروحكِ تحوم حولي..؟! أشعرتني بأنني محبوب، وأنني محمي.. وأنني إنسان.. وأنتِ معي لا أشعر بخوف من مجهول، ولا بقلق من قادم.. أرتقي بروحي إلى ما لا نهاية علوًا وتساميًا.. أسلحتي كسرتها للأبد، وعوائقي نفيتها لما لا نهاية، فلست بحاجة إلاّ لكِ، وليس لي مبتغى إلاّ أنتِ.. فأنتِ الزاد.. وأنتِ القوة، وأنتِ الروح، وأنتِ من أحتاج. * «سألقاك، كما يقول سيد البيد، يومًا وراء السديم.. ضفافًا من الضوء.. يختال فيها شميم العراء.. ونكهة ماء المطر.. سألقاكِ.. يا زمنًا يتجدد دومًا.. ويمتد فوق حدود القمر».. ترقُّبِي يا بهجة الروح للقائكِ، وانتظاري لسماع صوتكِ، وشغفي لهمسكِ يحملني إلى شرفات بهاء، وغيمات ضياء، وترنيمات عشق، وتاريخ عشاق، وفضاءات محبين، أسرح فيها خيالاً يتجدد مع كل إشراقة صباح. فاكس: 6718388 – جدة[email protected]