قال السفير السعودي أحمد قطان في تصريحات صحفية إن موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الداعم للشعب المصري في مواجهة العنف والإرهاب، هو موقف ثابت لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية، مشدداً على رفضه لكل محاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية المصرية. وأوضح السفير، أن الملك أمر بتقديم كل الدعم الدبلوماسي والمادي اللازم للوقوف مع الشعب المصري وحكومته، لمواجهة هذه الهجمة الشرسة من القوى المتطرفة، والداعمين لهم في الخارج الذين لا يتفهمون حقيقة الثورة التي قام بها الشعب المصري.وأشار السفير إلى أن المملكة ستقدم مزيدا من الدعم المالي لحكومة رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي، فضلاً عن حشد الجهود العربية والخارجية لدعم مصر.وأضاف «قطان»: «مصر تواجه الإرهاب الذي يهدد أمنها والمنطقة بأسرها وبعض الدول الغربية التي تدعمه الآن، وعلى الجميع أن يدرك أن وقوف عدم الوقوف مع مصر سيقوي شوكة الإرهاب ويعطيه المبرر للاستمرار». وأكدت مصار دبلوماسية سعودية ، أن كلمة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز جاءت رداً على الموقف الأمريكي الداعم للإخوان، بعد إدانة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفض الاعتصام، موضحة أن الدول الخليجية استجابت أيضا لدعوة جامعة الدول العربية أعضاءها للتضامن مع مصر.وكشفت المصادر أن هذه الجهود تتزامن مع مساعي إماراتية يقودها وزير الخارجية الشيخ عبدالله بن زايد للتأثير على الإدارة الأمريكية وإقناع نظيره الأمريكي جون كيري بضرورة الوقوف بجانب مصر وشعبها في مواجهتها للعنف والتطرف.وأكدت المصادر أن هذا الموقف السعودي لا يقتصر فقط على هذه الكلمة بل تقوم المملكة بالضغط على قطر بمعاونة بعض دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة الإمارات والكويت لإثنائها عن دعمها لتنظيم الإخوان. من جانبه، أعرب السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية المصري ، عن تقديره وإشادته بهذا الموقف التاريخي للسعودية، معتبراً أن هذه الكلمة ستساعد مصر حكومة وشعباً على مواجهة المؤامرة الغربية على شعب مصر، وأضاف: «هذه الكلمة جاءت في وقتها لتقوي موقفنا أمام الولاياتالمتحدة، وهي أكبر دليل على أن السياسة السعودية سياسة قومية في المقام الأول وليست تابعة للولايات المتحدة». وشدد السفير على أن المواقف الخليجية المؤيدة لمصر ستعزل قطر داخل مجلس التعاون الخليجي باعتبارها أنها هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد ارادة الشعب المصري، وتابع :«على قطر أن تعيد حساباتها بالنسبة للموقف في مصر وأن تنتهج موقفا عادلا لهذه القضية.