استقبل الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور في قصر الاتحادية أمس (الأحد) سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ومندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الجامعة العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية والعلاقات الوطيدة القائمة بين البلدين الشقيقين. وقدر الرئيس المصري معلياً مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه مصر وشعبها التي تعكس محبته وتقديره وحرصه على أمنها واستقرارها. من جهته، أكد السفير قطان أن المملكة وقيادتها ستقف دائماً بجانب مصر وشعبها، داعياً الله العلي القدير أن يحفظ مصر من كل سوء. إلى ذلك قال رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي: «إن المنطقة العربية بدأت في التحرك نحو مصر، وهناك إشارات كبيرة بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي على استعداد لتقديم المزيد، ولكن بشرط أن تستقر الدولة المصرية». وأضاف الببلاوي في حديث للقناة الأولى المصرية أول من أمس أن «هناك تقارباً مصرياً مع دول الخليج وغيرها من الدول العربية»، مشيراً إلى أنه عمل في العديد من الدول العربية، خاصة الدول الخليجية، وأنه على معرفة بمدى حب وتقدير هذه الدول لمصر ودورها. وفيما يتعلق بالحكومة المصرية الجديدة، أفاد الببلاوي أن حكومته هي حكومة انتقالية وقتية وليست حكومة تسيير أعمال، وستقدم استراتيجية المرحلة الراهنة والمقبلة، مشيراً إلى أن هدف الحكومة هو عودة وتحقيق الوفاق بين المصريين. وعبر عن أسفه لتكرار مشهد العنف والقتل الذي يحدث حالياً في مصر، مشدداً على ضرورة أن يتكاتف الجميع ويتصالح من أجل تحقيق الاستقرار لمصر ما بعد الثورة. وحول العلاقات الخارجية لمصر في ظل الحكومة الجديدة، أكد الببلاوي أن بلاده ليست في عداوة مع أية دولة، مطالباً الشعب المصري بأن يعي أنه جزء من هذا العالم، وعليه أن يكون متعاملاً معه على أساس الاحترام.