في ضوء الحديث عن السيناريوهات المحتملة لفض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول في مصر، أكد الباحث السياسي عبد الله السناوي، أن السلطة المصرية في حالة حذر كبير من وقوع ضحايا حال فض اعتصام الإخوان المسلمين، على الرغم من اتخاذ قرار نهائي بفض الاعتصام، لافتاً إلى أن المعتصمين من الإخوان يمتلكون كميات كبيرة من الأسلحة. وأشار - في حديث لبرنامج حوار الليلة على قناة Sky News العربية - إلى أن الحكومة تسعى إلى استهلاك الوقت من أجل التوصل إلى حل سلمي لإنهاء أزمة متظاهري الإخوان، لافتاً إلى أن فكرة الفض التدريجي هي المسيطرة على الحكومة المصرية. وأفاد أن القول بأن ما حدث في 30 يونيو انقلاب يمثل إهانة كبيرة للملايين الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة لإسقاط جماعة الإخوان المسلمين وأتباعها، بعد أن أفرطوا في تكفير المجتمع وإثارة الفوضى فيه، والسعي إلى إسقاط المؤسسات في الدولة. وأضاف أن لجوء جماعة الإخوان إلى العنف سوف يعرضها إلى مصير غاية في السوء، وقد يقضي على الجماعة، لافتاً إلى أن الجماعة يجب أن تراجع مواقفها لأن لديها خصومة كبيرة مع المجتمع المصري. وأوضح أن اعتصام الإخوان في رابعة العدوية والنهضة به قدر كبير من المخالفات القانونية والإنسانية، حيث تم رصد عدد من حالات التعذيب والقتل واستخدام الأطفال في المظاهرات وكذلك النساء، بالإضافة إلى استخدام العنف. وأكد أن جماعة الإخوان يجب أن تدرك أن شعبيتها في الشارع المصري قد سقطت، ومن ثم فعليها أن تعيد ترتيب أفكارها وأوضاعها، وأن تتبنى أفكاراً ديمقراطية ووطنية يتقبلها الشعب. ومن جانبه أكد الخبير الأمني أشرف أمين، أن وزارة الداخلية المصرية لديها القدرة على فض اعتصامي رابعة والنهضة بأقل خسائر ممكنة، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية لديها الكثير من المعلومات حول التحركات والتصرفات غير القانونية التي تتم باعتصام رابعة. وأشار إلى أن اعتصام الإخوان في رابعة والنهضة أبعد ما يكون عن السلمية، حيث حدثت الكثير من أعمال العنف والتعذيب، كما تم إلقاء القبض على عدد من السيارات المحملة بالأسلحة والمتجهة إلى مقر الاعتصام.