** أيقظت قناتنا (الاخبارية) شيئاً من حكايات شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد التاريخية.. والتي تعد في كل الاحوال وثيقة معتبرة ومرجعية مهمة لبدايات انديتنا السعودية وبواكيرها. ** وهذا الفعل والعمل الطليع الذي اقدمت عليه الشؤون الرياضية بهذه القناة يجب ان يتواصل مع بقية الرجالات الذين اسهموا في تأسيس حركتنا الرياضية وملاحقتهم قبل ان يغيبهم الموت كما هو حال الراحلين الذين انتقلوا الى رحمة الله وفي ذاكرتهم وسجلاتهم الكثير من الرصد والحكايات. ** ولعل هذا الطرح المتأخر الذي صنعته وستعمل بإذن الله على استنطاقه هذه القناة توثيق مطلوب ومنتظر من لدن اعلامنا المرئي والذي برحته وتجاهلته واهملته القنوات الرياضية المتخصصة والمعنية بحق بتحريك هذا الاتجاه. ** كما ان التطلعات والامنيات كبرى في احداث فريق عمل متخصص يقوم على ايقاظ تاريخنا الرياضي ورصد بداياته وانطلاقاته بطريقة تليق وحضورنا الرياضي المشهود والذي اظنه تجاوز نصف قرن من الزمان ولا يحتاج الى التفكير او الانتظار والدراسات والتسارع في خروجه وطباعته للاجيال حتى يقتحم مكتباتنا الرياضية العارية من هذا الشأن والتي تفتقر بحق لمثل هذا التوثيق النابه. ** اننا ومن خلال استحضارنا لهذه المهمة (الخطيرة) والجسورة سنقطع الطريق على الذين جبلوا على رصد تاريخنا الرياضي حسب الاهواء والانتماءات والمزاجية وعليكم بتتبع بعض ما هو موجود في مكتباتنا وهي مكتظة بالتشويه والاختلافات والسطحية .. ومن العيب ان يبقى هذا التاريخ العريق يمضي هكذا بطريقة عشوائية ومتناثرة لا تخدم ابداً مشوارنا الرياضي الحافل بالمنجز والتخطيط والتشريف والبطولات وفي ثناياه الرجالات المخلصون الذين قدموا زهرة شبابهم وسجلوا في زمن التعب والحاجة نجاحات خرافية على صعيد (تأسيس الاندية) الصغيرة منها والكبيرة وتوجت بالمنشآت الرياضية الضخمة وبالحضور الاقليمي والدولي الشاهق. ** إن علينا ان نفتح لهذا الاتجاه الطليع المساحة الواسعة التي يستحقها قبل ان يصبح تاريخاً مشوهاً ومشكوكاً في رصده ومشواره كما أكدها زميلنا عبدالله الفراج من جريدة الوطن. ** وفي النهاية لعلني ادعو الزميل والاستاذ خالد الحسين مدير الاعلام والنشر بالرئاسة العامة لرعاية الشباب لتبني هذه الفكرة وتحريك كامل اطرافها حتى تجيئنا وهي اكثر مسؤولية وتندرج تحت مظلة الاعتبار والرسمية. والله من وراء القصد والنوايا.