تصوير: خالد الرشيد .. ** ليلة رمضانية جميلة دعا اليها رئيس النادي الادبي الثقافي بجدة الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي كان فرسان اللقاء رجل الاعمال والمثقف الاستاذ احمد حسن فتيحي والكاتب الصحفي الاستاذ يحيى باجنيد وكان عنوان الامسية (من ذاكرة المثقفين) حضر الامسية حشد كبير من الادباء والمثقفين والاكاديميين والمثقفات.وقد بدأها الاستاذ يحيى باجنيد الذي تحدث عن مشواره الصحفي وبداياته الصحفية الاولى في المدينة والبلاد وتحدث عن بعض الرموز الادبية التي عمل معها مثل الاساتذة حمزة شحاته ومحمد حسين زيدان وعبدالمجيد شبكشي وآخرين وقال انه في بداية مشواره الصحفي كتب قصة تحت عنوان (كلهم كدابون) ثم تناول الحياة الادبية والقصصية القديمة في حارات جدة القديمة وذكرياته عن الحارة القديمة وبداياته معها ومع اهل جدة والبحر. واضاف: انا عاشق ليالي الصبر.. ولكني كنت اكتب لعالم يعيش في "الطراوة" ثم تحدث عن الكره في حياته الناس وكيف الناس في جدة القديمة ينامون بعد العشاقء مباشرة بعشاء او بدون عشاء وتناول قصة (عيشة والحمام) وفي البيت الجداوي القديم، كما تناول الاستاذ يحيى باجنيد مشواره مع صالح جلال وفوزي حسون وذكر بعض اغانيهم التي لحنوها وبعض الاغاني التي كانت تحلق في الماضي العريق.وتحدث عن (التواصل) بين اهالي جدة القديمة وكيف كانوا يتزاورون مشيرا الى ان الحياة ايام زمان كانت سهلة ومريحة وذكر الاديب يحيى باجنيد نماذج من اعماله الادبية والقصصية ومقاله المعروف (حسبنا الله) مشيرا الى انه مدين بالفضل لمن علموه ولاشهر البكائين الاساتذة عبدالمجيد شبكشي ومحمد حسين زيدان. مشوار أحمد حسن فتيحي ثم تحدث فارس الامسية الثقافية الاستاذ احمد حسن فتيحي الذي لم يقدم ورقة مكتوبة ولكنه ارتجل كلماته من الذاكرة وحكى قصة جلوسه في دكان الوالد منذ نعومة اظافره وكانت مهمته عمل البخور وتبخير المحل وهي عادة كانت منتشرة في اسواق جدة ايام زمان وتعلمت في هذه الفترة كيف يسمع الاولاد من ابائهم طرق البيع واستقبال الزبون والتعامل الجيد معهِ.وتحدث عن دراسته في المدرسة وعن استاذه الشيخ عبدالملك وعن عمه الشيخ حمزة فتيحي الذي كان يعتبرني صديق له ولكنني كنت اعتبره والدا لي. وتحدث عن زيارة الملك فهد بن عبدالعزيز (يرحمه الله) عندما كان وزيرا للمعارف حيث زار المدرسة واختير الطالب الصغير احمد حسن فتيحي للترحيب به فارتبك ولم يطرح الكلمة المكتوبة ورحب بكلمة من بنات افكاره.ثم تناول سوق الحراج في جدة الذي كان يضم كل شيء وكان اهالي جدة يشترون منه (جبرا لخواطر البائعين) ثم استعرض الاستاذ احمد حسن فتيحي توسعه فيالتجارة مع والده في عام 1962 حيث بدأنا الذهاب الى ايطاليا ونستورد من هناك وعملنا شركة ذات مسؤولية محدودة وبدأنا التوسع في العام حتى عام 1967م وتناول عمله في الاراضي عام 1970 وشراء مليون متر بخمسة ملايين ريال ثم قصة تردده على ايطاليا لاستيراد الذهب والمجوهرات من هناك.واشار الى ان عمله في الاراضي سبب له خسارة وكانت ارادة الله وبعد الاراضي فتحنا محلات الذهب وكان لنا تسعة فروع في عام 1980. من مسجد عكاش ** وتحدث الاستاذ فتيحي عن ذكرياته عن مسجد عكاش وكيف كان الناس يخرجون من الباب الجنوبي للمسجد ومنهم حامد فايز وباناجة ويتداول التجار الحديث وكانوا يشترون من الباعة المنتشرين حول المسجد (جبراً للخواطر) لم ينس احد فتيحي ان يحدثنا عن حياته مع امه وانها كانت المعلم الاول له في دروس الحياة مشيرا الى ان الانسان ليس له ان يختار امه او ابيه او شكله ولكنها ارادة الله عز وجل وحكى كيف تعلم من والديه التعامل مع الناس والتعامل مع الشارع والتعامل في المدرسة مشيرا الى ان هناك عشر اشياء يجب ان يحافظ عليها الانسان لكي ينجح في حياته منها انما الاعمال بالنيات وان يحب لاخيه ما يحب لنفسه وان الحلال بين والحرام بين ويجب عليه ان يعترف بالخطأ وان يحسن الظن بالله عز وجل وان يكون وفياً وان يكون بارا بوالديه وان هذه القواعد العشرة مهمة للنجاح ولابد ان يتحكم الانسان في شهواته لان الله خلقنا بحساب والله يعلم عنا كل شيء وعلينا مخافة الله في جميع اعمالنا لنحقق النجاح. مها فتيحي تتدخل في النقاش ** الاستاذة مها احمد حسن فتيحي التي كانت تتابع حوار والدها من الشرفة المخصصة للسيدات ذكرت معلومة مهمة هي ان والدها كان يأخذها معه الى سوق الصاغة وهي في سن الثلاث سنوات وذكرت انها مازالت تذكر هذه الايام الجميلة في حياتها وان التعامل الجيد والثقافة كانت سلوك كل الناس وذكرت كيف كان (جبر الخواطر) هو سلوك اغلب الناس وذكرت المنزل القديم الذي كان يسكنه الوالد في شارع الملك عبدالعزيز بجدة وكنا نشارك في عمل السمبوسة والشوربة والفول لتصل الى المسجد قبل الاذان بعشر دقائق تحت اشراف الوالدة وكانت الشوربة والفول والسمبوسة تذهب من كل البيوت لتوضع سفرة كبيرة امام المسجد للجميع.وتدخلت امل بكر يونس لتطلب من الاستاذ يحيى باجنيد ان يذكر لقطات عن جدة القديمة وحياة الناس فيها وذكرياته مع محمد حسين زيدان وعبدالمجيد شبكشي فذكر الكثير من المواقف ودار حوار ممتد بين الحضور والحاضرات تناولت موضوع اللقاء واستمرت الامسية قرابة الثلاث ساعات.