أكد رجل الأعمال والكاتب الشيخ أحمد حسن فتيحي أن هناك أشياء لا بد أن يتمسك بها الإنسان حتى يحقق النجاح والرضا والتوفيق في حياته، وهذه الأشياء هي أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه، والصدق، وإحسان الظن، والوفاء، وأن يتحكم في شهواته، وأن يكون بارًا بوالديه، واعتبر أن العلم والخبرة والتنظيم والمتابعة هي الأساس في بناء حياة الانسان. جاء ذلك خلال حديثه مساء أمس في نادي جدة الأدبي في أمسية ثقافية رمضانية بعنوان «من ذاكرة المثقفين» شاركه فيها الكاتب يحي با جنيد. وفي بداية كلمته رحب الشيخ فتيحي بالحضور وقدم شكره لنادي جدة الأدبي لاستضافته، وقال: «أنا لم أكتب شيئًا إنما سوف أتحدث من بنات أفكاري»، حيث تطرق في بداية حديثه إلى دور والده ووالدته في حياته منذ دخوله المدرسة وحتى الآن، وتطرق كذلك إلى دور والده في تعليمه له في حب الفضة وتجارة الذهب والمجوهرات، وقال: «والدي كان يعاملني كالصديق»، وحول علاقته بالأدب، قال: «علاقتي بالأدب كانت منذ الصغر حيث كنت أشترى كل الجرائد من أجل الاطلاع وهذا ساعدني على زيادة مخزون الثقافة»، كما تحدث عن بعض الألعاب التي كانت تُمارس خلال شهر رمضان المبارك في جدة ومنها «الكبت»، وكذلك اجتماع أهالي جدة في المقاهي في وسط جدة. ضيف الأمسية الثاني يحي باجيند قدم شكره في بداية حديثه للنادي الأدبي على استضافته، وتطرق لمن كان له الفضل في مسيرته الثقافية والأدبية، وخص بعض الأسماء التي استفاد منها أمثال حمزة شحاتة وأحمد حسن عواد ومحمد حسين زيدان وأبو تراب الظاهري وعبدالمجيد شبكشي، ثم تحدث بقوله: «هل أنا هذا الذي يكتب للناس ويتحدث إليكم أم أنا إنسان آخر يسامركم نيابة عني يقدم لكم صورة أخرى مختلفة يرسمها لتناسبكم، ويجتهد ليكون على هواكم حتى وإن كان له هوى آخر مثل ذلك المرشح العربي الذي يعد الناخبين بمكافحة الفقر والجهل والمرض؟!. اعترف لكم بداية أنني أخفي عنكم أشياء مثلما يخفي كل منكم أشياءه.. ويتجمل على هوى الناس ويخفي هواه عن عيونهم». كتبت في بداياتي قصة بعنوان «كلهم كذابون» كتبتها ببساطة وبعفوية وبلا حسابات دقيقة. واختتم باجنيد كلمته بقوله: «حينما كانت حياتنا أكثر بساطة وفطرية كنا نعاشر مخلوقات تحلب أو تبيض وأخرى حمولة وصبورة تفعل كل ذلك بلا هدف إلا أن تأكل لتعيش»، إنها مرحلة يمكن أن يصل إليها بعض الناس حينما لا يكون لهم في الحياة ما يستحق أن يعيشوا من أجله. الأمسية أدارها الدكتور عبدالإله جدع، وشهدت حضورًا مميزًا من الشخصيات والمثقفين ورجال الإعلام.