أكدت ندوة البركة المصرفية في نسختها الرابعة والثلاثين على دور مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في تفعيل دور القطاع الخاص وتمكينه من لعب دور القائد في الاقتصادات الوطنية، علاوة على دوره في خلق فرص العمل وتشجيع تحرك وتدفق رؤوس الأموال في كافة الدول العربية والإسلامية التي سيكون لها اثرها لاستعادة الثقة وتيسير الوصول إلى أسواق رأس المال. جاء ذلك في كلمة ألقاها عدنان أحمد يوسف عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية في ندوة البركة 34 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة في فندق هيلتون جدة أمس بحضور مئات المهتمين من الفقهاء والعلماء والاقتصاديين من عشرات الدول الإسلامية. وأعلن عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عن عزم الندوة إحداث تطورات تتوافق مع المتغيرات الحالية ورؤية أهل الصناعة لوضع أدوارها في المستقبل من خلال تنظيم جلسة عصف ذهني يشارك فيها نخبة مختارة من العلماء في مختلف التخصصات للنظر في دور الندوة كمرجعية فكرية في تطوير الصناعة، وتطوير آليات إدارة منتداها السنوي بتوفير إطار مؤسسي شبه متفرغ. ورأى يوسف أن الحل يبدأ وينتهى بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود التي اطلقها مطلع هذا العام في القمة المصرفية العربية ودعا فيها لتفعيل دور القطاع الخاص وتمكينه من لعب دور القائد في الاقتصادات الوطنية، علاوة على دوره في خلق فرص العمل وتشجيع تحرك وتدفق رؤس الأموال عبر الفرص المتوافرة في كافة الدول العربية والاسلامية. وأضاف يوسف:"تأتي ندوتنا هذا العام وسط ظروف بالغة الدقة والتعقيد، تبدأ ولا تنتهي بالضرورة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية المثيرة للقلق في العديد من دول العالم، ولكن أود أن أتوقف قليلاً عند تصريح لدومينيك شتراوس مدير عام صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي حول الأزمة المالية في أوروبا وآفاق الحل من وجهة نظره، وقد جاءت وجهة نظره مطابقة تماماً لما سبق أن اعلنته حول غياب الإرادة لدى بعض الدول الأوروبية وتأكيده على أن سياسة شراء الوقت المتبعة حالياً سوف لن تحقق أية نتيجة على المدى المنظور، ويتمثل الحل من وجهة نظره كما هو الحال في الشركات عندما تتعرض للخسائر فإنها تلجاْ لدفع خسائرها من مصادرها المعروفة ومن ثم البدء من نقطة الصفر وفقاً لإستراتيجية عمل جديدة تأخذ في الاعتبار أخطاء الماضي.