تقيم جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالشراكة مع الشؤون الصحية بالحرس الوطنى مؤتمراً دولياً للتعليم الطبى، والذي يعقد بالتعاون مع هيئة اتحاد التعليم الطبي لمنطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بدء من 6 إبريل بالمركز الدولي للمؤتمرات بالمدينة الجامعية الجديدةبالرياض. ويستضيف المؤتمر متحدثين وممثلين عن أكثر من 60 دولة، ويتيح التسجيل والحضور لأكثر من ألف مشارك من الأطباء والممارسين الصحيين داخلياً ودولياً. من جهته، أوضح مدير الجامعة، المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي أن هذا المؤتمر يتخذ أهميته من كون جامعة العلوم الصحية مؤسسة أكاديمية متخصصة، وأن الجامعة ملتزمة بأهمية الأخذ بزمام المبادرة بتقديم ملتقيات نوعية تتيح فرصة لتبادل الخبرة وتطوير كفاءة البيئة الصحية، الأمر الذي سيكفل توفير قيادات وطنية قادرة مستقبلاً على تولي المبادرة في قيادة وابتكار برامج مشابهة في مجال التعليم الطبي داخل الشؤون الصحية وخارجها.
وبين أن الجامعة حريصة على دعم مثل هذه التجمعات الدولية الكفيلة بالتعرف على أفضل وسائل تطوير التعليم الطبي واعتماده الأكاديمي والتقييم المستمر لكفائته في تحقيق الأهداف الأكاديمية والعملية بما يتماشى مع مكانة المملكة كدولة رائدة في المنطقة بمخرجاتها الأكاديمية وكفاءة مختصيها في المجال الصحي، والحاجة القائمة لتطوير وتأهيل الكفاءات الوطنية نوعيّاً في مختلف القطاعات. مضيفاً أن التعليم الطبي يعتمد في أولوياته على توفير مفهوم الجودة ومعاييرها الكفيلة بتحقيق فرق ملموس للجميع على أرض الواقع في الممارسة الصحية اليومية لصالح المجتمع. وفي ذات الصدد، أكد عميد كلية الطب بجامعة العلوم الصحية، رئيس هيئة اتحاد التعليم الطبي لمنطقة الحوض الأبيض المتوسط، البروفيسور إبراهيم العلوان أن تهيئة الفرص للالتقاء وللتعاون الدولي يكفل استمرار التواصل مع مطوري التعليم الطبي عالمياً، مضيفاً أن “مؤتمر الجودة في التعليم الطبي” يكتسب أهميته من ناحية اتصاله مباشرة بالممارسة الصحية التي يتطلع لها مزود الخدمة ومتلقيها في المملكة، وأن هذه المنظمة الدولية هي أحد المنظمات الإقليمية الست للتعليم الطبي تحت مظلة الاتحاد العالمي للتعليم الطبي والهادف أساساً إلى تحقيق أعلى المعايير العلمية والأخلاقية المهنية في هذا الخصوص، وبما له من مبادرات متعلقة بالأساليب والأدوات الجديدة في إدارة التعليم الطبي تستعد الرياض الآن لاحتضان المؤتمر في المدة من السادس إلى العاشر من أبريل 2013م. ويتوقع حضور ممثلين ومشاركين من كليات طب تمثل أكثر من 60 دولة من بينهم جميع عمداء كليات الطب في دول مجلس التعاون الخليجي وإقليم الشرق الأوسط. وذلك بالإضافة إلى حضور أكثر من ألف مشارك من ذوي الخبرة الطبية من أطباء ممارسين وخبراء استشاريين في مختلف مجالات الطب لمتابعة فعاليات هذا الحدث التعليمي الطبي الهام. كما يتضمن برنامج المؤتمر ورش عمل في مختلف أوجه التعليم الطبي. ومنها المساءلة الاجتماعية (social accountability) والتقييم (Assessment). إلى ذلك، أشار الدكتور سعود الجدعان العميد المشارك للشؤون الأكاديمية بكلية الطب بالرياض إلى أهمية المؤتمر، مؤكداً أن أهميته تكمن في تعزيز حضور أعلى المعايير العلمية والأخلاقية في التعليم الطبي، وفي إدارته المبتكرة. وقال إن المحاور التى سيتناولها المشاركون فيه تتضمن الجودة في التعليم الطبي والتقييم والاعتماد كأحد أهم الركائز للنهوض بتعليم متخصص مطابق لأدق متطلبات الاعتمادية الأكاديمية. وللمهتمين من أطباء ومختصين، بالإمكان زيارة موقع المؤتمر على الرابط: http://www.ameemrconference.org/ علماً أن التسجيل لا يزال متاحاً للأكاديميين، المختصين، الممارسين الصحيين، المتدربين وطلاب العلوم الصحية من مختلف المؤسسات الأكاديمية والتخصصات. الرياض | فهد الحمود