حرصاً من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على تهيئة الأجواء المناسبة للمعتمرين والمصلين بالحرم المكي خلال شهر رمضان المبارك ، فقد صدر أمره الكريم بافتتاح الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين من مبنى التوسعة والساحات الخارجية الشمالية والجنوبية والغربية لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام التي تستوعب حوالي (400.000) أربعمائة ألف مصلٍ ، وتجهيز دورات مياه ومواضيء جديدة ضمن مشروع التوسعة التي تخدم المسجد الحرام والساحات المحيطة به ليصل عددها الإجمالي إلى (8.050) ، إضافة إلى توفير مشارب مياه مبردة داخل مبنى التوسعة وفي الساحات الخارجية وتشغيل السلالم الكهربائية لخدمة الحركة ما بين الدور الأرضي والدور الأول والأول ميزانين بمبنى التوسعة ، وكذلك السلالم الكهربائية التي تخدم دورات المياه بالدور السفلي للساحات ( القبو ) وتشغيل نظام التكييف بالدور الأرضي من مبنى التوسعة ، وتزويد المناطق التي سيتم افتتاحها هذا العام من مبنى التوسعة والساحات الخارجية بعناصر الإنارة اللازمة ، ونظام الصوت والمراقبة التليفزيونية وأنظمة مكافحة الحريق. أعلن ذلك معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، حيث تشرف وزارة المالية على تنفيذ هذين المشروعين. وقال إنه صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بتشغيل دور صحن المطاف والدور الأرضي والدور الأول من المرحلة الأولى. بدء الاستفادة وفي حين أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنه ستتم الإفادة في رمضان من المرحلة الأولى التي تحتل كامل الجهة الشرقية من الأروقة المطلة على الصحن، بالإضافة إلى جزء من الجهة الشمالية والجنوبية، وسيلتزم المقاول بتسليم دور القبو المحاذي لصحن الطواف والدور الأرضي والدور الأول. وتوقعت الإحصائية أن يبلغ إجمالي المساحة الكلية للساحات الشمالية بعد التوسعة 709,460 مترا مربعا، شاملة مبنى التوسعة والساحات والجسور والمصاطب. ستة أدوار للصلاة ويتوقع القائمون على التوسعة أن يصل حجم المساحة المبنية لمبنى الخدمات المصاطب إلى 321,400 متر مربع، كما توقعوا أن يصل إجمالي المساحة الكلية لساحات التوسعة التي تحتضنها جسور مبنى التوسعة إلى 68,750 متراً مربعاً، أما المساحة المبنية للجسور فمن المتوقع أن يبلغ حجمها 56,660 مترا مربعا. وستكون التوسعة في تسعة أدوار عبارة عن تسعة مستويات تتضمن ستة أدوار للصلاة تشتمل على الدور الأرضي والسطح. 54 بوابة وستشتمل التوسعة على 54 بوابة، منها اثنتان رئيستان، واحدة في الجهة الشمالية، والأخرى في الجهة الجنوبية، و8 بوابات ثانوية، و36 بوابة فرعية تفتح آلياً في الواجهات الشرقية والغربية والشمالية، كما ستشتمل التوسعة على 16 جسرا لتفريغ الحشود، إضافة إلى 9 مظلات من الحجم الكبير، و8 بطاريات للسلالم الكهربائية، كل بطارية تضم 4 سلالم كهربائية.وسيجري العمل على إضافة حمامات وأماكن الوضوء تحت الساحات الجديدة تتناسب مع الأعداد المتوقعة للمصلين وزائري المسجد الحرام تتكون من 16 مجمعا تحتوي على 2400 حمام. ثمانمائة ألف مصل وستبلغ الطاقة الاستيعابية للساحات الشمالية بعد اكتمال التوسعة حوالي 766.600 مصل. وهى طاقة استيعابية تعادل أو تزيد عن الحرم الحالي بتوسعاته وساحاته على مدار التاريخ. 150 الف طائف وأظهرت الإحصائيات أن الطاقة الاستيعابية لمشروع توسعة المطاف الذي يجري مضاعفة العمل فيه حاليا بمناسبة قرب شهر رمضان، ستبلغ 150 ألف طائف في الساعة، بدلا عن 48 ألفاً كما هو الحال الآن، بواقع 1100 طائف في البدروم في الساعة، 42.600 طائف في الساعة في الدور الأرضي، والدور الأول 28.800 طائف، والدور الأول "ميزانين" 1100 طائف، والدور الثاني 31.400 طائف، في حين سيتسع الدور الثاني "ميزانين" ودور السطح اللذين سينفذان في المرحلة المقبلة من المشروع ل45 ألف طائف في الساعة. جسر الاحتياجات الخاصة بستقبل الطائفين واكدت مصادر مطّلعة في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ان الجسر المعلق حول الكعبة المشرفة لفصل حركة العربات وذوي الاحتياجات الخاصة سيكون جاهزا خلال الربع الأول من شهر رمضان الجاري، وسوف يساهم في تخفيف الزحام وزيادة الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف حيث تتضاعف اعداد المعتمرين خلال الشهر الكريم. وقالت المصادر إنه يجرى ثبيت وتركيب أعمدة ومسار الطواف المعلق الذى سينفذ فى صحن المطاف لفصل حركة العربات وذوي الاحتياجات الخاصة عن الطائفين، وسيتم إكمال تركيب المسار خلال الثلاثة الأسابيع المقبلة ليكون فى خدمة المعتمرين خلال شهر رمضان المقبل. كما ان العمل يجرى على قدم وساق فى صحن المطاف لإكمال تركيب الطواف المعلق، حيث يعمل عدد من المختصين والآليات والرافعات فى تثبيت الأعمدة، فيما شوهد من الجانب الآخر العمل يتواصل فى مشروع زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف.. ونوه الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأهمية إنشاء جسر معلق للطائفين من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحاذات المكبرية والرواق العباسي يفصل حركة الطائفين الراجلين وذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن والضعفاء الذين يطوفون على عربات، مؤكدا انه سيكون جاهزًا خلال شهر رمضان القادم. وقال: إن الرئاسة لاحظت أن المشروع الجاري لتوسعة المطاف رغم أنه فى مرحلته الأولى كان هناك تداخل بين الطائفين الراجلين الذين يمشون بأقدامهم وبين ذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن والضعفاء الذين يطوفون على عربات، فيكون هناك اصطدام ووقوع أذى لكثير من الطائفين من خلال بعض التصرفات لقائدى العربات، ولهذا رؤى من المصلحة بعد الدراسة المستفيضة مع إدارة المشروعات والمكاتب الهندسية والمجموعة المنفذة. وأشار السديس إلى أن الجهات المختصة أيدت المقترح، وتقرر أن يكون هناك جسر معلق وله قواعد، وتم صب القواعد بمحاذات المكبرية والرواق العباسي، وبدأ العمل وحدد قبل دخول رمضان موعدًا لإنهاء المشروع ليفصل حركة العربات وذوي الاحتياجات الخاصة عن الطائفين حتى لا يكون هناك تداخل وأذى، مبينا "انه عمل عظيم جبار ينظم عدة خدمات تقدم للطائفين ومرتادي المسجد الحرام". 8500 عامل لتنظيف الحرم المكي وبدأت أمانة العاصمة المقدسة، ممثلة في الإدارة العامة للنظافة، تنفيذ خطتها لشهر رمضان المبارك، بتكليف 8500 عامل لتنفيذ الخطة.وتم اعتماد 781 معدات وأدوات وفق الخطة التشغيلية التي تم اعتمادها من أمين العاصمة المقدسة د.أسامه بن فضل البار.وأوضح مساعد مدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة، محمود عبدالعلام الساعاتي، أنه تم تقسيم البلديات الفرعية إلى ثلاث قطاعات، وزيادة ورديات العمل من 3 ورديات إلى 4 ورديات مع تقسيم مراحل العمل إلى ثلاث مراحل الفترة الأولى من نهاية شعبان إلى 7 رمضان، والفترة الثانية من 8 رمضان إلى 20 رمضان، والفترة الثالثة من 21 رمضان إلى 6 شوال. وبين الساعاتي، أنه تم إضافة حاويات بمقاسات متنوعة وزيادة عدد الصناديق الضاغطة لاستيعاب النفايات المتزايدة خلال شهر رمضان المبارك والتي تتجاوز نسبة زيادتها (30%) تقريباً عن الأيام التي تسبق الشهر الكريم، مؤكداً أنه تمت مراعاة إيقاف العمل لعمال النظافة من الساعة الثانية عشر ظهراً إلى الساعة الثالثة ظهراً لحماية العمال من تعرضهم لأشعة الشمس.