يسابق العمال في محيط الحرم المكي الزمن ليستقبل البيت الحرام في مكةالمكرمة شهر رمضان بأكبر توسعة في تاريخه تستوعب 766.600 معتمر لأداء الصلاة بعد إكمال التوسعات المفترضة. وعلمت «الشرق» من خلال إحصائية حديثة اطلعت عليها للمنجز والمتوقع إنجازه من مشروعي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لتوسعة الساحات الشمالية، والمطاف، في الحرم المكي، أن حجم ما تم بناؤه من توسعة الساحات الشمالية حتى الآن بلغ 439,400 متر مربع تتضمن مسطح مبنى الخدمات من حد المبنى المطل على الساحات الشمالية إلى حدود الاستملاكات، ومساحات مباني ساحات الرحمن، ومواقع الجهات الأمنية، إضافة إلى مهابط الطائرات المروحية. وفي حين أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنه ستتم الإفادة في رمضان من المرحلة الأولى التي تحتل كامل الجهة الشرقية من الأروقة المطلة على الصحن بالإضافة إلى جزء من الجهة الشمالية والجنوبية، وسيلتزم المقاول بتسليم دور القبو المحاذي لصحن الطواف والدور الأرضي والدور الأول. وتوقعت الإحصائية أن يبلغ إجمالي المساحة الكلية للساحات الشمالية بعد التوسعة 709,460 متر مربع، شاملة مبنى التوسعة والساحات والجسور والمصاطب. ويتوقع القائمون على التوسعة أن يصل حجم المساحة المبنية لمبنى الخدمات المصاطب إلى 321,400 متر مربع، كما توقعوا أن يصل إجمالي المساحة الكلية لساحات التوسعة التي تحتضنها جسور مبنى التوسعة إلى 68,750 مترامربعا، أما المساحة المبنية للجسور فمن المتوقع أن يبلغ حجمها 56,660 مترا مربعا. وستكون التوسعة في تسعة أدوار عبارة عن تسعة مستويات تتضمن ستة أدوار للصلاة تشتمل على الدور الأرضي والسطح. وستشتمل التوسعة على 54 بوابة، منها اثنتان رئيستان، واحدة في الجهة الشمالية، والأخرى في الجهة الجنوبية، وثمانية بوابات ثانوية، و36 بوابة فرعية تفتح آليا في الواجهات الشرقية والغربية والشمالية، كما ستشتمل التوسعة على 16 جسرا لتفريغ الحشود، إضافة إلى تسع مظلات من الحجم الكبير، وثماني بطاريات للسلالم الكهربائية، كل بطارية تضم أربعة سلالم كهربائية. وسيجري العمل على إضافة حمامات و مواضئ تحت الساحات الجديدة تتناسب مع الأعداد المتوقعة للمصلين وزائري المسجد الحرام تتكون من 16 مجمعا تحتوي على 2400 حمام. وستبلغ الطاقة الاستيعابية للساحات الشمالية بعد اكتمال التوسعة حوالي 766.600 مصل. وهى طاقة استيعابية تعادل أو تزيد عن الحرم الحالي بتوسعاته وساحاته على مدار التاريخ. وأظهرت الإحصائيات أن الطاقة الاستيعابية لمشروع توسعة المطاف الذي يجري مضاعفة العمل فيه حاليا بمناسبة قرب شهر رمضان، ستبلغ 150 ألف طائف في الساعة، بدلا عن 48 ألفا كما هو الحال الآن، بواقع 1100 طائف في البدروم في الساعة، 42.600 طائف في الساعة في الدور الأرضي، والدور الأول 28.800 طائف، والدور الأول «ميزانين» 1100 طائف، والدور الثاني 31.400 طائف، في حين سيتسع الدور الثاني «ميزانين» ودور السطح اللذان سينفذان في المرحلة المقبلة من المشروع ل45 ألف طائف في الساعة.