حول جهود الحكومة المصرية من أجل دعم وتشيط القطاع السياحي في مصر، أكد ناصر حمدي -رئيس الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة- أن قطاع السياحة في مصر في مرحلة تطور وتطوير، ففي عام 2010 كان عدد السياح قد وصل إلى 15 مليون ومع عام 2011 حدث انخفاض، إلا أنه في عام 2012 بدأ العدد في النمو مرة أخرى بمقدار 17.4%. وأوضح أن هذا التطور كان منصبًّا في السياحة الشاطئية، حيث وصلت نسبة الإشغالات خلال الفترة الماضية حوالي 74% في المتوسط على مدار العام في تلك المنطقة، في المقابل تأثرت سلبًا الأقصر وأسوان، حيث وصلت نسبة الإشغالات إلى 16% على مدار العام كمتوسط، وكذلك القاهرة تأثرت باعتبار أنها سياحة ثقافية. وأضاف حمدي - في حواره لبرنامج "بانوراما" على قناة روسيا اليوم- أن عمل الحكومة اليوم ينصب على إنعاش الأقصر وأسوان من خلال خطط مختلفة، من أهمها إدخال خطوط مباشرة بين الأقصر وأسوان والبحر الأحمر من أجل خلق تواصل بين تلك المناطق، مضيفًا أن تلك المناطق بدأت تشهد تحسنًا وإن كان طفيفًا، خاصة أن الفكرة عن مصر ما زالت مرتبطة بالتوتر، ولذلك فإنه من خلال المعارض المختلفة يتم محاولة نقل صورة واقعية عما يجري في مصر وأن مصر مازالت آمنة. كما أشار إلى أن السياحة الروسية قد زادت منذ عام 2011 - 2012 بنسبة ما يقرب 35 %، حيث زادت أعداد السائحين الروس إلى ما يقرب من 2.5 مليون سائح روسي خلال عام 2012، لافتا إلى أن السوق الروسية هي الشريك الأول لمصر؛ فهيئة التنشيط السياحي مع الاتحاد السياحي في روسيا بصدد تنظيم عددٍ من الاحتفاليات المختلفة التي ستنعقد في البلدين بهدف تشجيع السياحة. وأوضح أن ما يقرب من 35% من زيارات السائحين الروس هي زيارات متكررة لمصر، وهي نسبة عالية، وكذلك عدد الليالي السياحية التي زادت من 2011 إلى 2012 بنفس النسبة، وهو دليل على أن السائح الروسي عندما يأتي إلى مصر يستمتع، وبالتالي يزيد من عدد الليالي. كما أوضح حمدي أن قطاع السياحة العربي بوجه عام قد تأثر، حيث إن 74 % من السائحين يأتون من أوروبا، ثم تأتي السياحة الداخلية العربية وتمثل20%، لذلك فإن السوق العربية تأثرت أيضا، مضيفا أن القطاع شهد خلال عام 2012 نموًا بما يقرب 17%، وتعمل هيئة تنشيط السياحة على تنويع المنتج المصري.