شهدت صناعة السياحة المصرية تعافياً تدريجياً خلال الأشهر التي أعقبت شهر فبراير 2011، وذلك مع عودة اتجاهات النمو في عدد السائحين الوافدين إلى مصر، حيث حقق الربع الثاني من العام 2011 نموا نسبته 15.5% في أعداد السائحين الوافدين مقارنة مع الربع الأول. وقد بلغ عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الربع الثاني من العام الحالي 2,240,843 سائحا مقابل 1,894,044 سائحا في الربع الأول من العام 2011. بينما بلغ عدد السائحين خلال شهري يوليو وأغسطس من الربع الثالث 1,842,842، بينهم 907,257 سائحا خلال شهر أغسطس فيما شهد شهر يناير من العام الحالي أكبر نسبة من السائحين الوافدين مع وصول 1,147,962 سائحا إلى مصر، في حين شهد شهر فبراير النسبة الأكثر انخفاضا في عد السائحين القادمين مع وصول 210,971 سائحا. وتأتي هذه الأرقام لتظهر التعافي التدريجي الذي يشهده قطاع السياحة المصرية وتحسن الوضع العام في حركة السياح خلال النصف الأول من العام الحالي. وبالرغم من بلوغ الانخفاض العام بأرقام السائحين الوافدين خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بنسبة 36.6% مقارنة مع الأشهر الثمانية الأولى من العام 2010، إلا أن الأرقام تظهر التحسن التدريجي والتصاعدي في عدد السائحين ابتداء من شهر مارس 2011، حيث أظهرت الأرقام الحد من حجم الانخفاض في أعداد السائحين والذي بلغ خلال شهر فبراير 2011 حوالي 80.3%، ليتحسن بعد ذلك بشكل تدريجي ويصل خلال شهري مارس وأبريل 2011 إلى حوالي 60% و35.7% على التوالي، بينما وصل في شهر مايو إلى 40.8% ليقفز بشكل إيجابي إلى 28.9% خلال شهر يونيو و28.2% خلال شهر يوليو، ويتحسن بشكل كبير خلال شهر أغسطس ليبلغ 20.6%. وقد ذكر رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية عمرو العزبي على أثر استضافة مصر للاحتفالات الرسمية لمنظمة السياحة العالمية ب «يوم السياحة العالمي» تحت عنوان «الربط بين الثقافات» في مدينة أسوان، كذلك استضافتها لحفل توزيع «جوائز السفر العالمية لإفريقيا والمحيط الهندي 2011» بمدينة شرم الشيخ، بأن استضافة هذين الحدثين العالميين تعكس المكانة المتميزة لمصر على صعيد القطاع السياحي في العالم، حيث أنه بالرغم من تأثر القطاع السياحي أكثر من غيره بالظروف التي مرت فيها مصر خلال الأشهر الثمانية الماضية، فإن هذه الأرقام تؤكد التعافي التدريجي الذي يشهده القطاع السياحي