في قراءته لنتائج اجتماع دول أصدقاء "سوريا" حول الأزمة السورية، شدد "لؤي المقداد" - المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر - على أهمية تسليح المعارضة السورية المسلحة؛ للتصدي لنظام "الأسد" الذي يدمر البلاد ويشرد شعبه بدعم من بعض الدول, معتبراً نتائج اجتماع دول أصدقاء "سوريا" في "الدوحة" بشأن الأزمة السورية إنجازاً حقيقياً، لافتاً إلى أن هناك مواقف مشرفة وجيدة من بعض الدول العربية والغربية لمساندة ودعم المعارضة السورية في مواجهة النظام السوري. وأشار إلى انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها الرئيس السوري "بشار الأسد" ضد الشعب السوري, موضحاً في الوقت نفسه دور بعض الدول التي ساندت الشعب السوري واللاجئين السوريين. وأضاف أن إعلان الجيش الحر أن المعارضة تلقت أسلحة من قبل بعض الدول قبل اجتماع أصدقاء "سوريا" كان مدروساً ومتفقاً عليه من جميع أطراف المعارضة، مبينا أن المعارضة السورية لن تقبل أن تخجل أطراف من تسليح المعارضة، لا سيما بعد سلب حقوق الشعب السوري من قبل "الأسد" المستمر في قصف البلاد. وأكد أن نوعية السلاح التي وصلت للمعارضة جيدة، ولكنها ليست كافية لقلب الموازين على الأرض لإسقاط النظام السوري, مشيراً إلى أن المعارضة ترفض الحل السياسي في ظل وجود "الأسد"، خاصة بعد استخدام نظامه الأسلحة الفتاكة والكيماوية لقتل السوريين، وتدمير البنية التحتية، وتشريد السوريين بدعم مليشيات "حزب الله". كما لفت - في حديثه لبرنامج بلا قيود على قناة TRT العربية - إلى أن المعارضة تعهدت بتسليم الأسلحة التي تصل لهيئة الأركان للمجموعات القتالية المنضبطة، ولعناصر الجيش الحر، بإشراف هيئة الأركان وفقاً لعدة ضوابط, وسيتم إعادتها بعد إسقاط النظام لتشكيل حكومة وطنية، مشيراً إلى أن المعارضة مستعدة لاستقبال أي إشراف دولي بشأن توزيع السلاح على المعارضة المسلحة. من جهته رأى الكاتب والمحلل السياسي "مصطفى أوزجان" أن اتفاق مجموعة دول أصدقاء "سوريا" على تسليح الجيش السوري الحر، هو أمر يمثل نقلة نوعية ومنعطفاً خطيراً للغاية لمسار الثورة السورية، لا سيما بعد أن غيرت "الولاياتالمتحدة" من موقفها وقررت تسليح المعارضة, مشيراً إلى القمة المصغرة التي عقدها "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكية في "تركيا" بشأن الأزمة السورية في الفترة السابقة. كما أكد أن هناك دعماً دولياً للمعارضة السورية بعد حسم معركة "القصير"؛ لإحداث توازن على الأرض, مضيفاً أن "الولاياتالمتحدة" تراهن على الحل السياسي لإنهاء الأزمة السورية, وتريد فتح عدة قنوات لتسليح المعارضة.