أنهى مشروع الملك "عبد الله بن عبد العزيز" لتطوير التعليم العام "تطوير" من خلال شركة تطوير للخدمات التعليمية، مرحلة التهيئة لتنفيذ مشروع "تطوير الكاراتيه" بمدارس التعليم العام، والمقرر انطلاقه في مرحلته الأوليّة مطلع العام الدراسي الجديد 1434ه - 1435ه، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاتحاد العربي السعودي للكاراتيه واللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحاد الدولي للكاراتيه. وسيطبق هذا المشروع بمدارس التعليم العام ومدارس الحي في خمس مناطق تعليمية، سعياً لنشر الكاراتيه بين طلاب التعليم العام وإكسابهم المهارات والمفاهيم الأساسية في الكاراتيه بأسلوب ومنهجية علمية، والتي من شأنها أن ترفع من وعيهم تجاه أهمية النشاط البدني، وتسهم في تعزيز صحة أبدانهم، وتعد الطلاب إعداداً شاملاً من الناحية الصحية والبدنية والنفسية والمعرفية، وتسهم في تعزيز الثقة بالنفس، وتقدير الذات واحترام الآخرين. ويمثل مشروع تطوير الكاراتيه في التعليم العام يمثل أحد مشاريع الإستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية، والتي تهدف إلى تطوير الرياضة في المدارس، وصولاً إلى تطوير الرياضة الوطنية، ويأتي هذا المشروع مواكباً لمشروع تطوير ألعاب القوى، والمطبق حالياً في عدد من المناطق التعليمية. وعلى صعيد آخر، أطلق مشروع "تطوير" برنامج "مُمارس" للقيادات المدرسية في أربع مناطق تعليمية، تطبيقاً لأحد برامج ومشاريع الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم العام في المملكة. ويعد البرنامج أحد المشاريع التطويرية الطموحة، الهادفة إلى الارتقاء بالمنظومة الفكرية في برامج إعداد مديري المدارس، لتمكينهم من مهارات القرن الحادي والعشرين، بوصفهم قادة للتطوير في المدارس كمجتمعات تعليمية مهنية مؤهلة لإعداد النشء لمستقبل مشرق ومتميّز. وتتمحور رؤية البرنامج حول تمكين مديري المدارس من الخبرات والمهارات التي تؤهلهم لمواكبة التطوّر المتسارع في الفكر التربوي، وسعيه لتحقيق متطلبات التحوّل نحو مجتمع المعرفة، وكافة احتياجاتهم من خبرات للقيام بأدوارهم القيادية. كما يسعى البرنامج في مرحلته الحالية التي تستهدف 200 قيادة مدرسية في منطقتي "الرياض" و"جازان" ومحافظتي "جدة" و"الخرج"، إلى تمكين القيادات التربوية بجودة عالية في ضوء المعايير المهنية المعتمدة، والارتقاء بأدائهم وتحقيق فاعليتهم كقادة للتطوير في المجتمعات المهنية المتعلّمة، وإكسابهم الخبرات والمهارات اللازمة للتعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية، وتحقيق مبدأ التنمية المهنية المستدامة في هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة بين تطوير للخدمات التعليمية ووزارة التربية والتعليم، وبيوت الخبرة المحلية والعالمية في مجال تطوير القيادات التربوية. ويعتمد البرنامج في بنائه على خلاصة التجارب المحلية والعالمية، بالشراكة مع المعهد السنغافوري الوطني للتعليم (NIE)، ويعتمد نماذج المعايير الدولية (IBTA، CMI، ASTD، ISTD)، ويتضمن مناهج وحقائب تدريبية إلكترونية تفاعلية شارك في بنائها مجموعة متخصصة من الخبراء والمدربين والمتميزين في هذا المجال، كما يتجاوز البرنامج حدود الممارسات والمهارات الإدارية اليومية لمديري المدارس، ويرتكز على منظومة مهارات القرن الحادي والعشرين.