حقق فريق الاتحاد الأول لكرة القدم انجازاً كبيراً بعد أن حصل على بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال وبفوز ساحق على فريق الشباب برباعية تاريخية على استاد الملك فهد الدولي بالرياض وكان وصول فريق الاتحاد إلى نهائي الأبطال في حد ذاته انجازا لهذا الفريق الشاب حيث لم يكن أكبر المتفائلين في النادي الجداوي العريق عميد الأندية السعودية يرشحونه الحصول على بطولة كأس الملك خاصة أن المنافس فريق قوي ومتمرس ويملك أسماء أجنبية على مستوى عالٍ فكيف بالمباراة تنتهي رباعية اتحادية هزت أركان الملعب وجعلت فرحة الاتحاديين مجنونة بعد المباراة . الإدارة تكسب التحدي القرار التاريخي الذي اتخذته إدارة المهندس محمد الفايز بإبعاد الأسماء التي استهلكت في الاتحاد وأعطت كل ما لديها وفعلاً كان القرار صادماً للاعبين وللجماهير خاصة أن أسطورتهم محمد نور أول المرحلين من النادي بجانب حمد المنتشري ورضا تكر وإبراهيم هزازي كل هذه الأسماء سببت صدمة لجماهير العميد خاصة على نجمهم الأول نور وقامت احتجاجات في أروقة النادي مما جعل الإدارة تطلب رجال الأمن التدخل وواجه الفايز استهجان جماهيري كبير سواء وجهاً لوجه أو عن طريق شبكة التواصل الاجتماعي والمنتديات حتى وصلت الى حد القتل من خلال رسالة جوال تلقاها وتعدى ذلك إلى الصحف وأعمدة الكتاب الاتحاديين وبدأ الاستهزاء الشخصي بهذا الرئيس الذي وجد انتقاد لم يجده إي رئيس سبق له الجلوس على الكرسي الساخن في النادي الثمانيني وبدأ الجميع يتحدث عن سقوط وتدهور وانهيار لفريق الاتحاد خلال مشوار الفريق في البطولات السعودية وقامت على الفور الإدارة الاتحادية بالاستعانة بخدمات لاعبين الفريق الأولمبي أبرزهم اللاعب عبد الرحمن الغامدي وقاسم أمين وعبد الفتاح عسيري إلى جانب فهد المولد ونايف هزازي وتعاقدها مع أحمد الفريدي الذي خدم الفريق في وسط الملعب وألغت عقد المدرب الأسباني كانيدا واستعانت بمدرب الفريق الأولمبي بينات وأكمل الفريق مشواره في الدوري وكأس الملك بلاعبين أجانب دون المستوى لو استثنينا الكاميروني إمبابي وفي الأخير كسب الفايز الرهان وحقق ما لا يتوقعه الجميع واستطاع أن ينهي موسمه بنجاح كبير وحقق أغلى البطولات كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال واستطاع أن يدخل المحفل الآسيوي على حساب فريق النصر رابع الدوري وسيخوض الموسم المقبل في النسخة الأولى من بطولة السوبر السعودي المستحدثة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وفي النهاية كسب الفايز التحدي وفاز على منتقديه . الفارس الأصفر والحصان الأسود كان مشوار الفريق الاتحادي في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال من الناحية النظرية عسيراً خاصة أن واجه بطل الدوري في نصف النهائي ووصيفة في ربع النهائي وصاحب المركز الثالث في المباراة النهائية وهزم الجميع بشبابه وبدأها بالهلال على ملعب مدينة الملك عبد العزيز بالشرائع وحقق فوز مستحق بهدفين لهدف وعاد في الإياب وتأهل بعد تعادله الإيجابي مع الزعيم وواجه في نصف النهائي الفريق الأصعب هذا الموسم الفتح بطل الدوري واستطاع الاتحاد أن يحقق المفاجأة ويهزمه بهدفين نظيفة في مكةالمكرمة وعاد في الأحساء ليضرب البطل المتوج بالأربعة على أرضه وبين جماهيره وأعلن عن وصوله للنهائي . وفي المباراة النهائية واجه فريق الشباب الأكثر جاهزيه وعناصرياً وفيناً خاصة أنه يملك في صفوفه لاعبين محليين وأجانب على مستوى فني عالي ورفيع وبدأ الاتحاديين يتهامسون بأنهم لن يضغطوا على فريقهم بتحقيق البطولة وأن وصولهم لنهائي انجاز بهذه الأسماء الشابة ولكن ما حدث في الملعب كان أمراً غريباً في الملعب واستطاع شباب الاتحاد أن يضربوا كبار فريق الشباب وبالأربعة التاريخية التي تناوب عليها مختار فلاته وفهد المولد ونايف هزازي وشاندري وبذلك يكون الاتحاد حقق انجاز كبير واستحق هذا الفريق الشاب أن يكون الفارس الأصفر والحصان الأسود في بطولة الأبطال .