أكد "عبد الحميد المسعود" - مدير عام النشاط الطلابي بوزارة التربية والتعليم، أن الأندية الموسمية تهدف لأن تصبح محاضن تربوية صيفية شيقة للشباب، مؤكداً أن ذلك قد يأخذ وقتاً طويلاً حتى يتم التوصل إلى رغبات الطلاب وتحقيقها. ولفت إلى أنه سيتم الاهتمام بالجوانب الإعلانية خلال الفترة القادمة، وأشار إلى أنه سيتم نشر أوراق وتعليق لوحات على أسوار المدارس والأماكن التي تم اختيارها لتكون مقرات للأندية الصيفية، بالإضافة إلى وضع عدد من الشعارات المختلفة التي تشرح نوعية الأنشطة. وأوضح أنه تم توقيع اتفاقية مع مشروع الملك "عبد الله" لتطوير التعليم للحصول على دعم مباشر للأندية. وبين أن المراكز الصيفية السابقة كانت موزعة على عدد من الجهات التي تختلف في نشاطها، ولكنها أصبحت تعمل في مكان واحد في الوقت الحالي، لكي تكون هناك خيارات متعددة أمام الطالب يختار منها ما يتناسب معه. وذكر - في حوار لبرنامج المرصد الذي يبث عبر شاشة القناة الاقتصادية السعودية - أن عدد الأندية الطلابية في مدينة "الرياض" يصل إلى 70 نادياً، منها نسبة تتراوح بين 25% إلى 50% مخصصة للفتيات, موضحاً أن تكلفة تطوير الأندية الموسمية في "السعودية" وصل إلى 65 مليون ريال سعودي. ومن جانبه أوضح "مسفر آل رفعة" - عضو هيئة التدريس بكلية التربية ب"الزلفى"، أن الأندية الموسمية يجب أن يتم النظر إليها بشكل أكثر جدية لخدمة الطلاب والطالبات، ويجب إعادة هيكلتها وتنظيمها من قبل الجهات المعنية. وأشار إلى أن هذه الأندية الموسمية لا تلبي طموحات الطلاب وآبائهم، وأفاد أن هذا الإنفاق الكبير من قبل وزارة التربية والتعليم على الأندية الموسمية يجب أن يؤدي إلى ظهور الأنشطة المقدمة على أرض الواقع. كما أنه لا يجب الاهتمام بالأنشطة الرياضية فقط، والابتعاد عن مسألة التكرار للأنشطة. وأضاف أن القائمين على هذه الأنشطة يفتقدون إلى أي رقابة، ولذلك لا بد من تغيير هذه الشخصيات وتعيين شخصيات جديدة تمتلك خبرة اكبر, موضحاً أنه لا بد من رفع نسبة الدعاية والإعلان خلال الفترة القادمة لرفع نسبة الإقبال على الأندية الموسمية. ومن ناحية أخرى انتقد "خالد الحماد" - مدير الإعلام التربوي والمتحدث الرسمي لإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية - الإقبال المتزايد من الطلاب السعوديين على شراء الملخصات الدراسية, لافتاً إلى أن الملخصات لها ضرر كبير على العملية التعليمية، وتؤدي إلى نقص المعلومات لدى الطالب، وتسبب خللاً في الفكر والعقل. وأوضح أن المقرر الدراسي تم وضعه وفقاً لمعلومات علمية من قبل عدد من الخبراء، ولذلك لا يجب إيجازه في عدد صغير من الصحفات, مبيناً أن الطالب يرغب في الحصول على النجاح بشكل قصير. وشدد على أن الطالب يجب أن تكون لديه دراية بالمقرر الرسمي لأن هذه المواد متراكمة، وتتم الاستفادة منها خلال السنوات القادمة, مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على نشر التوعية للطلاب وإقامة دروس للتقوية.