وضع دخان الحرائق الذي يندلع بين حين واخر في صناعية جدة سكان السنابل والعدل في مواجهة نوبات الربو بعد استنشاق الهواء الكثيف والممل بالغازات جراء احتراق ما تحتويه تلك المصانع من مواد خطرة على صحة الانسان.في هذا السياق اشتكى العديد من الاهالي من صعوبة الوضع واستمراريته وان احياءهم القاطنين فيها تقع بشكل موازٍ للمصانع وقال سعد الزهراني نتأثر مباشرة في حالة اشتعال الحرائق فتتكون سحب سوداء على الحي بروائح خطورة الدخان وليس امامنا الا اغلاق الابواب والبقاء في المنازل حتى يتم اخماد الحريق ويضيف الزهراني ان نوبات "الربو" تشهد معدلات مرتفعة وعلى مختلف الاعمار والبعض من السكان يفكر جدياً الخروج والبحث عن مكان اخر للسكن من اجل الهروب من مخاطر دخان الحرائق الذي اصبح كابوساً يهدد راحة المواطنين الذين يسكنون هذه الاحياء. وفيما يرى ضيف الله القرني ان ليس من حل حاليا لتفادي مخاطر دخان الحرائق الا بارتداء "الكمامات" من اجل عدم استنشاق الهواء الاسود الذي اصبح يتجول في الحي بين حين واخر ونتطلع ان تقوم الجهات الخاصة بإيجاد وسائل السلامة داخل المصانع لتفادي اندلاع الحرائق التي اصبحت مخيفة وارتفع معدلها في صناعة جدة عن السابق. ويؤكد احمد الغامدي اننا نتعرض خلال اندلاع اي حريق للخوف قبل وصول الهواء المحمل بالسموم جراء احتراق ما تحتويه المواد المحترقة وحقيقة في ظل هذا الوضع اصبح "الحي" طارداً للسكان والكل يفكر في الرحيل الى مكان مناسب بعيداً عن المشاكل التي تحدث من وراء الحريق فقد تعرض المواطنون لنوبات الربو وامراض صدرية خاصة كبار السن هم الأكثر اصابة بالربو وكما اشار الغامدي ان الطلب على الكمامات ارتفع وسيشهد اقبالاً اكثر في ظل استمرار الحرائق. كما اوضح العقيد سعيد سرحان الناطق الاعلامي بالدفاع المدني ان اسباب اندلاع الحرائق في بعض المصانع يحدث في ظل جهل بعض العمالة بممارسة عمل اللحام ولو كان اثناء العمل الحرص على الاستفادة من وسائل السلامة في حالة حدوث حريق (مبدئي) لن يسهم في تطور الحريق.واشار العقيد سرحان ان الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة تقوم بمتابعات ميدانية ورصد المخالفات وتطبيق اجراءات النظام في من يتهاون في الحرص على وسائل السلامة. كما اكد الاستاذ حسين القحطاني المتحدث الرسمي لرئاسة تكون المجمعات السكانية تبعد عنها اكثر من 30 ك وفي مناطق يكون فيها اتجاه الرياح فيها عكس المدينة المأهولة بالسكان كما يشترط على هذه المصانع ان تلتزم بالاشتراطات والمقاييس البيئية سواء في جودة الهواء او النفايات السائلة او الصلبة الناتجة عن المصانع وان عدم الالتزام بهذه الاشتراطات يعرض المنشأة للمخالفات المنصوص عليها النظام العام للبيئة في المملكة واشار القحطاني ان الانبعاثات التي تصدر من الحرائق خطرة على الانسام كونها تحمل مواد "مضرة" على اللجهاز التنفسي والعين بالاضافة الى اضرار اخرى مضرة بالبيئة وبنقاوة الهواء. كما اشار الدكتور محمد ابو الشامات اخصائي الصدرية ان استنشاق الادخنة وبما تحتوي عليه من مواد خطرة على صحة الانسان قد تلحق الضرر وخاصة تضاعف نوبات الاصابة بحساسية الصدر والربو وبالتالي على الاشخاص الذين لديهم حساسية مفرطة من الروائج كافة الابتعاد عن مثل هذه المواقع والاسنان بالكمامات حتى لا تتضاعف الاصابة لديهم ونصح ابو الشامات عدمالخروج في حالات انبعاث روائح الحرائق التي تثير الاتربة. فيما اكد الدكتور عبدالله الصحفي مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة ان مخاطر الحرائق على صحة الانسان كبيرة ولها اضرار عديدة وهي من اخطر مصادر تلوث البيئة كون دخان الحرائق يحمل انبعاث كميات كبيرة من الغازات وتشكل مصلاعفة الامراض لمن لديهم حالات الربو في حالة استنشاق هذا الهواء الملوث ولها نأثيرات على الانسانم وشدد الصحفي على ضرورة التزام المصانع باشتراطات حماية البيئة حتى ينعم الجميع بهواء نقي بعيداً عن التلوث.