أبدى عدد من أهالي مخطط نبع الخير في شارع الحي شمال مكةالمكرمة، استياءهم وتذمرهم من الأدخنة والروائح الكريهة التي تخيم على الحي بسبب وجود مصنع مخالف يقوم بصناعة الأطعمة لإحدى حملات الحج، الأمر الذي سبب الكثير من المتاعب وألحق الأذى بسكان الحي جراء ما يصدره من أدخنة وروائح لا تطاق. «عكاظ» شاركت السكان همومهم وتوغلت إلى داخل الحي لتكشف سر تواجد هذا المصنع هناك، رغم وجود تعليمات صارمة من أمانة العاصمة المقدسة تمنع وجود مصانع داخل الأحياء السكنية. وأوضح هزاع الصاعدي أحد سكان الحي أن المصنع تسبب في إلحاق الكثير من المتاعب والمضايقات لأهالي الحي، مبينا أن السكان تحدثوا مع مالكه للوصول إلى حل إيجابي يرضي الطرفين، مشيرا إلى أن المالك يعد في كل مرة بالتكفل بإزالة الضرر عن السكان ولكن لا يحدث أي شيء. وأضاف أن الأدخنة والروائح الكريهة التي تصدر من المصنع تتسبب في ترك بعض السكان منازلهم والذهاب إلى خارج الحي من أجل الابتعاد عن الضرر واستنشاق الأدخنة المضرة التي تسبب لهم الكثير من المتاعب، مضيفا أن الحي يقطنه الكثير من كبار السن المصابين بمرض الربو، علما أن أدخنة المصنع تتسبب في زيادة حجم المعاناة عليهم. وأوضح أن المصنع يقع تحت عمود للضغط العالي، الذي يعتبر أساسا مخالفا نظرا لما قد يحدثه من كوارث في حال احتراق المصنع. وأشار إلى أن سكان الحي تقدموا بشكوى رسمية إلى أمانة العاصمة المقدسة وتم تحويلها إلى صحة البيئة للنظر في شكواهم وحل معاناتهم مع المصنع المخالف داخل الحي. من جانبه أكد أحمد الصاعدي أن منزله يقع خلف المصنع مباشرة بمواجهة المداخن التي تشعر وكأنها داخل المنزل من كثافة الأدخنة التي تصل إلينا، وأفاد أن المصنع تسبب في إلحاق الضرر بهم ومطاردتهم على مدار الساعة، مؤكدا أن وجود مصنع بهذه الصورة يعتبر أمرا مخالفا كونه يقع داخل النطاق العمراني الذي قد يتسبب في وقوع كارثة كبرى في حال حدوث أي حريق فيه، مضيفا أن الحي ليس له سوى مدخل ومخرج واحد وفي حال حدوث حريق لا يمكن لآليات الدفاع المدني والإنقاذ من الدخول كون المصنع يقع على المدخل الوحيد للحي. وبين أن أهالي الحي متضررون من تواجد هذا المصنع بينهم، وطالبوا بتدخل الجهات المعنية ذات الاختصاص من أجل كف الأذى عنهم وإبعاد المصنع إلى خارج الحي، مبينا أن مالك المصنع لا يقطن داخل الحي ولا يشعر بما يشعر به السكان من معاناة مع انتشار الروائح الكريهة والأدخنة التي تسببت في إبعادهم عن منازلهم واللجوء إلى السكن بالإيجار وترك أملاكهم. وناشد أهالي الحي سرعة إنقاذهم من تطور هذه الظاهرة التي أصبحت قنبلة موقوتة تنفجر في أي لحظة وتلحق الأذى بالسكان داخل الحي. التحقق من المصنع أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن أهالي الحي تقدموا بشكوى رسمية لإزالة الضرر عنهم، وجار التحقق من وضع المصنع الموجود داخل الحي، مشددا على أن أمانة العاصمة المقدسة تسعى دائما إلى إزالة الضرر عن السكان ومنع المخالفين وفرض العقوبات عليهم.