قتل انتحاري ثلاثة أشخاص في هجوم على قاعدة أمريكية بأفغانستان يوم الأربعاء وهذه هي القاعدة ذاتها التي يعتقد أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تستخدمها والتي استهدفها مفجر انتحاري قبل ثلاثة أعوام مما أسفر عن مقتل سبعة من موظفي الوكالة. وأعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء بمدينة خوست في شرق أفغانستان وقالت إنها أرسلت انتحاريا يقود حافلة صغيرة محملة بمتفجرات إلى القاعدة. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان "كان الهدف هو من يخدمون الأمريكيين في هذه القاعدة." وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي إن الانتحاري لم يدخل القاعدة ولم يخترق محيطها. وقالت الشرطة إن القتلى الثلاثة أفغان كانوا خارج القاعدة التي تقع بجوار مطار عسكري. وتنشط شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي يعتبرها كثيرون أخطر أعداء الولاياتالمتحدة في أفغانستان في خوست التي تقع على الحدود مع باكستان. وقبل ثلاثة أعوام قتل عميل أردني مزدوج مرتبط بالقاعدة سبعة من موظفي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وضابط استخبارات أردنيا في تفجير انتحاري في القاعدة ذاتها في خوست والتي تعرف باسم قاعدة تشابمان. والهجوم هو ثاني أكبر هجوم من نوعه في تاريخ الوكالة. ونفى الجنرال أبو القاسم باكيزوي قائد الشرطة في خوست إصابة أي من موظفي الوكالة الأمريكية يوم الأربعاء. وتسعى السلطات الأفغانية جاهدة لتحسين الأوضاع الأمنية في أنحاء أفغانستان قبل انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية في عام 2014. وإلى جانب الضغط من طالبان تواجه قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة تصاعد هجمات توجه فيها قوات أفغانية سلاحها إلى قوات غربية يفترض أنها تعمل معها. وكانت شرطية أفغانية قد قتلت يوم الاثنين متعاقدا أمريكيا في مقر الشرطة بكابول مما أثار أسئلة تبعث على التوتر بشأن مسار الحرب. وبدا أن هذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها شرطية أفغانية مثل هذا الهجوم. وقال مسؤولون أفغان يوم الثلاثاء إن الأفغانية تحمل الجنسية الإيرانية وانتقلت إلى أفغانستان قبل عشر سنوات. ولم يرد ما يشير إلى ضلوع إيران في الهجوم على الأمريكي. ويشتبه المسؤولون بأن تنظيم القاعدة أو طالبان جنداها وبأنها كانت تنوي قتل مسؤولين في الشرطة الأفغانية.