دعا خبير سعودي في مجال التدريب إلى ضرورة جمع البيانات الدقيقة حول متطلبات سوق العمل، وإشراك سوق العمل في بناء الخطط المستقبلية، إلى جانب تطوير وجعل التدريب مستمراً فضلاً عن استمرارية العلاقة التطويرية للخريجين بعد التحاقهم بسوق العمل. وقال المهندس عبد العزيز بن محمد العواد، نائب رئيس اللجنة الوطنية للتدريب بمجلس الغرف السعودية في ورقته التي قدمها أمام المؤتمر الدولي الثاني لتكامل مخرجات التعليم مع سوق العمل في القطاع العام والخاص، الذي احتضنته جامعة البلقاء التطبيقية في العاصمة الأردنية عمان أمس إن التعليم في الوطن العربي يعاني من أزمة عنيفة ومزمنة. وتناول العواد الوضع في السعودية كمثال، مستنداً على معلومات مصلحة الإحصاء العامة لسنة 2012م، والتي أشارت إلى أن عدد سكان السعودية بلغ 29 مليون نسمة، عدد المواطنين منهم 19.8 مليون نسمة يشكلون %69 من السكان، وعدد العمالة غير السعودية 9.2 مليون نسمة أي ما نسبته 31%. وتبلغ نسبة العمالة الوافدة التي تتقاضى راتبا أقل من 2000 ريال 86% من حجم العمالة الوافدة، و14 % تتقاضى رواتب أقل من 2000 ريال في الشهر. وأشار المهندس العواد إلى أن نسبة المواطنين العاملين تتجاوز نسبة العاطلين، حيث تبلغ الأولى 88%، بينما العاطلين 12%، ونسبة حملة المؤهلات الثانوية فأعلى تبلغ 32%، ونسبة حملة الثانوية العامة فاقل 68%. ولفت العواد إلى أن القطاع الخاص وفر خلال السنوات الخمس الأخيرة "2008-2012م" نحو ثلاثة ملايين وظيفة، ويحتل المواطنون السعوديون نسبة 58.1% من الوظائف في القطاعين العام والخاص.