تصوير: محمد الأهدل .. وسط حشد كبير من العلماء والمفكرين والادباء احتفت اثنينية الاستاذ عبدالمقصود محمد سعيد خوجة المعروفة مساء امس بمعالي الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بحضور كل من معالي الدكتور مدني علاقي وزير الدولة السابق والاساتذة هاشم عبده هاشم ومحمد عمر العامودي وعبدالله عمر خياط والدكتور عاصم حمدان ودكتور طلعت عطار ودكتور عبدالمحسن القحطاني وجميل فارسي ومحمود بترجي ودكتور محمد سرور الصبان والسيد علي فدعق وواصف كابلي ودكتور عبدالعزيز قاسم والمهندس عبدالعزيز حنفي وعبدالحميد الدرهلي والقنصل الثقافي الامريكي وحسين شبكشي وعدد كبير من العلماء والاكاديميين والمثقفين ورجال الاعلام وقد قدم مذيع الحفل الاحتفالية بكلمة بسيطة عن الضيف. كلمة عبدالمقصود خوجة ثم تحدث صاحب الاثنينية الاستاذ عبدالمقصود خوجة قال فيها: كليات خمس: حفظ الدين، والنفس، والعقل، والنسل والمال، قننتها الشريعة بضوابط فقهية معروفة، تسييراً لحركة الحياة الآمنة المطمئنة، تستكمل حلقاتها كخير امة اخرجت للناس مستصحبة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هيئة مستقلة، ارسى حكيم الامة، المؤسس الباني الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ميلادها بثاقب البصيرة، منذ دخوله الحجاز عام 1344ه اي قبل تسعين سنة، يتربع على قمة هرمها الليلة ضيفنا الكريم، معالي فضيلة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ الذي خص اثنينيتكم بهذا اللقاء، فاهلا وسهلا ومرحبا به بين عارفي فضيله وعلمه. تشير معطيات بداياته المشجعة لاحتكامه لصوت العقل، وصوت المنطق، وميله للحوار الهادئ البناء، والعمل المثمر، وادراكه للواقع الذي نعيشه، ومشاركته للناس في صميم شؤونهم وشجونهم، متلمسا همومهم بخطاب ودود، بالخط العقلاني الذي اختطته الهيئة ونسق الحوار الهادئ حول الاشياء المختلف عليها بترجمتها الى واقع يجمع عليه الناس، ويتفق مع امكانية التحقيق، بما يقود لتخفيف حالات الاحتقان وعدم الرضا التي تسبب فيها بعض من منسوبي الهيئة في عهود مضت ربما لعدم تبنيهم لهذا الخط العقلاني، ذلك بوضعها في حدها الادني توطئة لمحوها من ذهنية الجمهور. لقد اختطت الهيئة منهجا مبنيا على فكرة التواصل في تناولها لهمومنا الشرعية، مستندة على فهم ينزع لمناقشة الفكرة الخلافية بحوار عقلاني دون تغليفها بتوترات مختزنة، سعياً لتعاط ايجابي مع كثير من همومنا الشرعية، فاهتمت بترسيخ فلسفة جديدة ملامحها الحوار والاستنصاح، والموعظة الحسنة، بغية تصحيح النظرة لمنسوبيهان فقدمتهم للشرائح المجتمعية المختلفة بدرجة اكثر قبولا خاصة لدى الفئات الشبابية، بمد جسور المودة باتجاههم واعتماد الترغيب بديلا للترهيب. يرى ضيفنا الكريم ان تقنين الشريعة الاسلامية بضوابطه المعروفة التي وضعها الفقهاء، لا يتعارض مع سير المجتمع وامنه وسلامته، وان الشريعة الاسلامية تتمحور حول خدمة وتنظيم المجتمع بشكل يكفل له السعادة، فالحرية ان يعيش البشر كما اراد لهم الحق سبحانه وتعالى، احرارا، هداهم النجدين تمييزاً بين الضار والنافع. وقال إن وجود 4907 من منسوبي الهيئة العاملين في الميدان حاليا، من العدد الاجمالي في الرئاسة العامة وفروعها البالغ 7521 يعكس حجم الجهد والعطاء الكبيرين اللذين تطلع بهما الهيئات المختصة لتطبيق شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، مما يستدعي ضرورة التطوير المستمر، بابتعاد اعداد مقدرة الى الخارج لدراسة اللغة الانجليزية، لمخاطبة مختلف الجنسيات واللغات على ارض المملكة، كما ان الهيئة انهت مؤخرا تدريب "950" موظفا في اطار جهودها لتقليل الاخطاء، وتنقية الاداء من الشوائب وتقليل الشكاوى، حصلوا على دورات تأهيلية في مهارات التواصل والتعامل مع الآخرين فهنيئا لاستخدام الهيئة لغة العصر المعلوماتية، وادخال نظام التعاملات الالكتروني في كافة اعمال الجهاز، تمهيدا للاندماج مع التوجه المستقبلي لمشروع الحكومة الالكترونية، وتكللت الجهود المضنية في حماية المجتمع من الجرائم فضبط خلال 5 اشهر 237 قضية ابتزاز احترافية خطرة، و173 قضية دعارة، و87 قضية سحر، و92 قضية تصنيع خمور، و89 قضية مخدرات، اضافة الى اكتشاف 26 مصنع خمور في جنوب ا لرياض وشرقها، وجميعها تم التعامل معها بكل مهنية واقتدار. وقد تحدث في الامسية الدكتور عبدالمحسن القحطاني وبين مجموعة من الجوانب الشخصية عن الضيف وتطرق الى عمل هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر حظيت بترحيب من الحضور. كما تحدث الاديب الدكتور عاصم حمدان وقال لعلي ابدأ مما انتهى اليه زميلي الدكتور عبدالمحسن القحطاني وقال ان ضيفنا الكريم سليل اسرة كريمة رزقها الله بالعلم والخلق الحسن وقال ان الوضع قبل مجيء الشيخ الى هذا الجهاز حدث اختلاف في التطبيق ونحن نحتاج الى حسن الظن ووصل الامر الى درجة الاصطدام مع الهيئة ونحن مع الهيئة في حفظ ونصون بناتنا وقال ان المطاردات قبل الشيخ ومعروف ان دم المسلم وماله وعرضه مصان ودولتنا تطبق شرع الله وكنا نرى في المطاردات والاحتساب بغير قضية استطلع القول ان الشيخ عبداللطيف آل الشيخ حقق حسن الظن كمبدأ وهو الذي جعله ينظر الى المسائل بمنظار آخر وقطع جهاز الهيئة قطع شوطا هاما في تحسين الصورة وتناول الحضور طرح العديد من الافكار امام ضيف الاثنينية. أما الكاتب والاديب عبدالله عمر خياط: لقد عدت من سفر وقضيت شهور في متابعة اعمال فضيلة الشيخ عبداللطيف آل الشيخ وهو يتميز بالاعتدال وتحية لمعاليه. وقال الدكتور هاشم عبده هاشم: لابد من الاعتراف من البداية في وجود مشكلة بين المجتمع والهيئة وهذه المشكلة هي غياب حسن الظن وحضور ازمة الثقة بين الطرفين بين المواطنين وبالذات فئة الشباب ورجال الهيئة بسبب عدم معرفة وضوح عمل الهيئة.. والتي يحدث فيها تعدٍ على الافراد في بعض الاحيان وهناك ممارسات من قبل البعض تقابلها فظاظة من قبل بعض منتسبي الهيئة.