أشار عدد من الباحثين إلى أنه من المتوقع ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض بين الأمريكيين بنسبة 45% بحلول عام 2030، ليصبح عدد المرضى 8 ملايين شخص، مقارنة ب 5 ملايين مريض العام الماضي، ومن المنتظر أن تتضاعف تكاليف المرض مستقبلا ً لتصبح 70 مليون دولار سنويا ً بدلا ً من 31 مليون دولار في الوقت الحالي، بواقع 244 دولار للشخص الواحد. ويحدث القصور نتيجة عدم قدرة القلب على توفير كمية الدم الكافية التي يحتاجها الجسم، أو القيام بمجهود حركي مبالغ فيه، أو الراحة الزائدة عن الحد، أو نتيجة التعرض لذبحة صدرية دون سابق إنذار أو مقدمات. كما أوضح الباحثون أن ارتفاع معدلات الإصابة بفشل عضلة القلب يعود للزيادة الكبيرة في معدلات الشيخوخة، وكذلك زيادة أعداد المصابين بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم المزمن ومرض السكر والتدخين، وهو ما يستلزم اتخاذ سياسات جادة أكثر صرامة من قبل الجهات المختصة للحد من الإصابة بتلك الأمراض. يشار إلى أن أهم الأعراض الواضحة التي يمكن أن تظهر على المريض المصاب بقصور القلب، ضيق التنفس الذي تزداد حدته تدريجيًا مع كل مجهود إضافي يقوم به المريض. إضافة إلى التشخيص الخاطئ للمرض، خصوصاً لدى الطاعنين في السن، حيث قد يظن البعض خطأ أن ضيق التنفس ناتج عن الأنفلونزا ونزلات البرد، وفيما يتعلق بالأعراض الأخرى، من الممكن الإصابة بورم في القدمين معاً أو تضخم في الكبد، فضلاً عن انتفاخ كبير في البطن يجهل المريض سببه. وينصح العديد من الأطباء بمجوعة من القواعد التي تساعد على الحد من أعراض قصور القلب والوقاية من مضاعفاته الخطيرة، منها: التوقف عن التدخين الذي يضر ضرراً بالغاً بالشرايين ويقلل كمية الأكسجين الواصل إلى الدم كما يؤدي إلى تسارع في دقات القلب. إلى جانب ضرورة قياس الوزن يومياً حال حصول زيادة فيه، والحد من كميات الملح المضافة في الطعام، واستشارة الطبيب على الفور، لأن هذا يعني انحباس السوائل في الجسم مما يرهق عضلة القلب، ويسبب ضيقاً في التنفس، وتورماً في الساقين والكاحلين والقدمين يتطلب علاجاً دقيقاً. ويفضل بشكل عام الحد من كمية الدهون والكوليسترول في الغذاء، خصوصاً الدهون المشبعة، لأن النظام الغذائي الغني بها يشكل عامل خطر يساهم في الإصابة بقصور القلب، فضلاً عن ممارسة التمارين الرياضية باعتدال حفاظاً على صحة باقي الأعضاء في الجسم، والاسترشاد بآراء الأطباء المختصين في هذا المجال . في سياق متصل ينصح بالحد من التوتر، لأنه يساهم في تسارع دقات القلب، ويؤدي إلى صعوبة التنفس، هذا ما قد يجعل حالة قصور القلب أكثر سوءاً. ولمجابهة ما سبق يمكن الاستلقاء ورفع الساقين الى اعلى إن كان ذلك ممكناً. كما يجب النوم بالشكل المناسب في حال ضيق النفس، خصوصاً في فترات الليل ورفع الرأس إلى مستوى أعلى بواسطة وسادة أو ما شابه .