في المملكة يبدو واضحاً أن هناك مشكلة في ثقافة المقبلين على الزواج، وهو ما يدعو بالضرورة إلى طرح سؤال حول كيفية اختيار الزوجة المناسبة، فالكثير من الشباب والشابات يقفون حيارى كثيراً عند هذا السؤال، وتنقضي أعمارهم هباءً وهم يبحثون بطريقة الحظ والنصيب، أو أسلوب التجربة والخطأ. ولكن يظل السؤال: كيف وأين يمكن أن تجد الزوجة المناسبة لك؟ وكيف تقنع أهل العروسة أو أهلك بهذا الاختيار، وأنك جاد في التقدم بطلب الزواج؟ كل هذا يحتاج إلى معرفة الطرق المناسبة لإتمام الزيجة على الوجه الأكمل، لذلك حاول رواد موقع التواصل الاجتماعي ال"فيس بوك" من خلال صفحة "قضية سعودية"، تحديد إجابات لمثل هذه التساؤلات ترشد الشباب والفتيات، وتضعهم على بداية الطريق في العصر الحالي. في البداية رأى "عماد جبريل" أن اختيار الزوجة من أهم الموضوعات التي تستلزم قدراً من التروي، فكثير من حالات الطلاق ترجع إلى سوء الاختيار، وهناك بعض الأسئلة التي لا بد من الإجابة عنها، منها: كيف لي أن أعرف الزوج أو الزوجة المناسبة؟ ثانياً: هل اختيار الزوجة من بين الأقارب أفضل؟ ثالثاً: هل يصبح من الملائم اختيار الزوجة الجميلة، أم المثقفة المتعلمة حتى ولو كانت أقل جمالاً بدرجة أو بأخرى؟ وأشار "خالد راشد" إلى أن 64% من حالات الزواج في "السعودية" تنتهي بالطلاق، 42% منها خلال السنة الأولى، لذلك فإن المجتمع بحاجة ماسة إلى تغيير العقليات، وتدارك الأخطاء الفادحة التي تقود إلى تفكك الأسر وضياع الأبناء. كما لفت "محمد اليامي" إلى أنه نظرياً، ينصح بالزواج في سن يظهر فيه كل من الرجل والمرأة درجة من الوعي والنضج والقدرة على تحمل المسئولية الاقتصادية والتربوية، غير أن هذا الأمر قد يصبح من الصعوبة في ظل استمرار مساعدات الأهل والأقارب. أما "علاء الغانم" فنوه بأن الزواج قسمة ونصيب، لكن هناك عوامل تحدد الأشخاص الأشرار أو الصالحين، منها مدى طهارة النية وصلاح سريرة الإنسان وأخلاقه وأفعاله، والنتيجة تكون أن المتشابهين ينجذبون لبعضهم، أو أن الطيور على أشكالها تقع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الأَرواح جنود مجنّدة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف". فيما تساءل "محمد سالم": ما المقصود بالنصيب؟! نسبة العنوسة كبيرة وأحد الأسباب الرئيسة هي نقص ثقافة طرق اختيار الزوج أو الزوجة المناسبة، يجب أن يكون هناك بحث عن حل آخر، بدلاً من تعليق الأمر على شماعة الأقدار فقط، فالمجتمع يتعامل مع هذه القضية بشكل من التحفظ والتكتم، وهذا أمر خاطئ، لا بد من الحذر في التعامل معه. بينما رأت "مها العامر" أن النصيب هنا معناه الرزق من الله، ولكن الشعب عامة اتكالي، لا يأخذ بالأسباب، وأصبح النصيب مجرد ذريعة لكل من أساء الاختيار نظراً لقلة الوعي، والاعتماد على المظاهر البراقة فحسب. وكتبت "نورا": المشكلة أن كل شاب يبحث عن متطلبات خارقة، ونفس الشيء بالنسبة للفتاة التي ترغب في متطلبات ليست متوفرة بالضرورة، أو تعد من الكماليات، تريد وتريد وتريد...!! ويتم الزواج ثم يفاجأ كل منهم بالآخر عديم المسئولية، فيما تتوقع البنات أن الزواج يقتصر على الرحلات والسفريات فحسب، ومن أدنى مشكلة يتم الانفصال، وما لم تتغير هذه الأوضاع، سيظل الحال على ما هو عليه حتى إشعار آخر. وأضافت "سارة الحربي": الزوجة الطيبة أو الزوج المناسب يأتي من خلال الاختيار الصحيح للفتاة أو الرجل، لبناء أسرة ناجحة وسعيدة، وطبعاً يأتي سؤال الأهل عن دين الرجل في المقام الأول، وأخيراً معرفة الوظيفة والحالة الاجتماعية.