كما يقع بعض الشباب فريسة للكثير من أنواع الإدمان، كتناول المحظورات من كحوليات أو خمر أو مخدرات، نجده يسقط فريسة سهلة لأنواع مستحدثة منه أيضاً، ظهرت في بدايات الألفية الجديدة، أهمها إدمان شبكات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، لذلك أطلق شباب المملكة هاشتاق جديد على "تويتر" بعنوان: "مرض التويتر"، بهدف التوعية بمخاطر الإصابة بإدمان الإنترنت، وتأثيره السلبي الذي ينبغي تفاديه في حياة الأفراد والمجتمعات. حيث أكد " abdullrhman alz3bi": أن مدمن "تويتر" يشعر بالرغبة في التواجد بشكل دائم على مواقع التواصل، سواء في عمله، في مكان دراسته، في المواصلات، أو حتى قبل النوم. وأوضح " باسل الغنامي": أن المدمن دائماً ما يشعر بالقلق المستمر في ظل وجود رسائل يجب الرد عليها، أو تحديثات لا يجب أن يفوتها، فيجد نفسه مشتت التركيز في كثير من الأحيان، وتتولد لديه الرغبة الملحة في تصفح تلك المواقع. وبين "Hakeem Tarabulsi": أن بحث الشباب عن التقدير الذاتي على تلك الشبكات الاجتماعية بدلاً من الواقع الفعلي - يولد مشكلة نفسية، قد تصل في أسوإ الحالات في مراحل متأخرة إلى مراحل متأخرة من انفصام الشخصية. فيما أشار " فواز الشمري" إلى أن الزيادة الكبيرة في عدد الساعات التي يقضيها الشخص أمام شبكات التواصل الاجتماعي - تؤدي إلى الإهمال في أداء الواجبات الاجتماعية بمختلف أنواعها. ولفتت " شروق الحربي" إلى أن مواقع مثل "الفيس بوك" أو "التويتر"، هي وسائل تواصل اجتماعي للتقارب العائلي وبناء الصداقات، ولكن عندما يرفض البعض خططاً وبرامج للتفاعل المجتمعي، ويفضلون معظم أوقاتهم على هذه الشبكات، فإن هذا السلوك يؤشر على وجود مشكلة تواصل اجتماعي لديهم. بينما رأت " Alaa A.Turki" أن الاتصال مع الآخرين هو وسيلة رائعة لمواكبة الجديد، أو لزيادة شبكة التواصل الاجتماعي في حياة الأفراد المهنية، أما في حالة ما إذا تجاوز الأمر المسموح، وتقلصت أوقات الراحة التي كان الفرد بحاجة إليها بالتالي، تتدهور مستويات الطاقة والإنتاجية لديه تدريجياً. ونوه " جوودي آلعامر" بأنك إذا كنت تفقد الكثير من الوقت أثناء الجلوس أمام الكمبيوتر جراء استخدامك لهذه الشبكات، فإن ذلك يعني أنك في طور إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، معتبراً أن قضاءك أكثر من ساعة على مواقع التواصل لغير حاجة، أو إذا لم تعرف كم من الوقت مر منذ استخدامك الشبكة، هنا لا بد من دق ناقوس الخطر، وأضاف " Ahmed Ruwayhil": إدمان الإنترنت عملية مرحلية؛ حيث إن المستخدمين الجدد هم الأكثر إسرافًا في البدايات، بسبب انبهارهم بتلك الوسيلة، ثم بعد فترة يصاب المستخدم بخيبة أمل أو بشيء من الفتور والملل، فيحد من استخدامه لها، يلي ذلك عملية توازن ذاتي للشخص في استعماله للإنترنت. وقال " Faisal Al.sarra": يصاب مدمن "تويتر" بحالة من القلق والاكتئاب والإفراط في تناول الطعام، كما يشعر بالوحدة والانطواء، ويتسبب الإدمان أيضاً في عدم قدرته على المواجهة اجتماعياً، وهو ما يعكس نقصاً في البناء والنضج النفسي لديه، فتقل لديه مهارات التواصل، ولا يستطيع أن يدخل في علاقات حميمية مع الآخرين، ويفقد القدرة على التعبير عن نفسه بسهولة، أو اتخاذ القرار بالشكل السليم.