تعتبر قيمة العمل والاجتهاد واحدة من أهم وأعظم القيم التي قامت عليها الشعوب وبنيت عليها الحضارات، والدول أو الشعوب المتقدمة هي تلك التي تقدر قيمة الجد والإنتاج، لذلك أطلق شباب المملكة هاشتاق جديد على تويتر بعنوان: "أيها الأبناء معنى العمل" لتبيان هذا الهدف ودوره في بناء مجتمع متطور. في البداية أكد "Dr.Mohammed Almulhim" أن الإسلام حرص على قيمة العمل بجد واجتهاد دون كلل أو تعب، ودون الاعتماد على الغير في أن نضطلع بما يجب علينا القيام به، قال الله في كتابه العزيز: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". وأوضح "صالح القاعان" أن العمل شرف، وأن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تفتحت عيناه أول ما تفتحتا على السعي والعمل، فرعى الغنم وهو صغير، بل كان يفاخر بذلك. وبين "دحيم ولد أحمد" أن العمل في الإسلام تتسع دائرته ويمتد إطاره، فيشمل كل بناء مثمر وكل سعي هادف لخير البشرية، وحفظ كيان الجماعة الإنسانية وسيادتها. وأشار "عبد الرحمن الجبرين" إلى أن العامل المسلم حر طليق، يرتاد ميادين العمل جميعها غير مقيد بزمان أو مكان، ما دام رائده النفع العام، بشرط ألا يتعدى حدود الله تعالى. ولفت "بداح السبيعي" إلى أن العمل عبادة، والعمل الحلال الشريف لا يعيب صاحبه مهما كانت نظرة الآخرين إلى المهنة، واليد الخشنة المتشققة اليابسة هي يد يحبها الله ورسوله. بينما رأى "فواز العايش" أن العمل هو الحرية، هو الكرامة، هو التوازن النفسي والاجتماعي، هو الحاضر وهو المستقبل، والفرد الذي لا يعمل- مع توافر الفرصة لذلك، وكانت له القدرة على إيجاده - فرد معدوم، أما الشعب الذي لا ينتج فمصيره إلى الاندثار. واعتبر "صالح السهيل" أن السعي والعمل الدءوب لإقامة أسباب العيش الكريم - أمر ضروري في الوقت الحالي؛ لأنه يؤدي إلى تنمية شاملة لمختلف المجالات المادية، والفكرية، والروحية، والاجتماعية، والطبيعية. فيما نوه "ياسين اليامي" إلى: أن قيم العمل تعد لأي مجتمع إنساني من أهم الركائز التي تقوم عليها تنميته وتطويره؛ لدورها الهام في شعور الفرد بكونه قيمة مضافة تؤدي إلى رفع الأداء والإنتاجية، وتختلف المجتمعات الإنسانية في مدى اهتمامها بقيم العمل، أو ما يسميه البعض (ثقافة الإنتاج)، القائمة على مفهوم حب العمل بالأساس ومدى الالتزام به. وأكد "أحمد القحطاني" على أن العمل لا يحدد فقط قيمة الفرد، بل وقيمة الدولة ككل ومكانتها، لذلك فإن العمل هو السبب الرئيسي لتقدم الدول والمجتمعات. وكتب "مشعل الهاجري": اعتبر الإسلام العمل حقاً مصوناً لكل مسلم، وحارب البطالة لآثارها السلبية نفسياً واجتماعياً، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك، عندما جعل العمل المفيد من أسباب الثواب وزيادة الحسنات والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.