تترقب جماهير الكرة السعودية لقاء اليوم المهم الذي يجمع الأخضر بنظيره الأندونيسي في جاكرتا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2015م في استراليا.وتمتزج مشارع التفاؤل بمشاعر القلق لدى تلك الجماهير التي لا شك أنها تتمنى عودة الصقور لمكانتهم القارية والعالمية السابقة بعد فترة طالت من التراجع والبعد عن المنافسة على الألقاب، وتتمثل مشاعر التفاؤل في استعادة الأخضر لبعض من هيبته بعد رحيل المدير الفني الهولندي ريكادر واسناد المهمة للاسباني لوبيز الذي وفق في الاختيار الأول امام المنتخب الصيني بهدفين مقابل هدف في الدمام، وهو فوز وإن لم يكن مرضياً إلا أنه مقبول. أما مشاعر القلق تتمثل في كون المباراة على أرض المنتخب الاندونيسي وبين جماهيره رغم اعتياد الصقور على مثل هذه المواقف خاصة عناصر الخبرة التي لا شك سيكون لها دورها في دعم العناصر الشابة التي اختارها لوبيز ضمن قائمة الأخضر.هذا بالاضافة إلى خشية الركون لنتيجة اللقاء الودي مع المنتخب الماليزي في كوالالمبور والذي كسبه الأخضر برباعية.. ومعلوم أن هناك فوارق فنية وعناصرية بين المنتخبين الماليزي والاندونيسي، وعادة ما تكون نتائج المباريات الودية مخادعة، وبالتالي فالمطلوب من لاعبي المنتخب نسيان تلك المباراة والتركيز في لقاء اليوم الأهم.وقد يعمد لوبيز للعب بطريقة دفاعية كونه يلعب خارج أرضه، وإذا كان الحال كذلك فلا بد من عدم المبالغة في التكتل الدفاعي، كما أنه مطالب بعدم الاندفاع الهجومي غير المحسوب، وبالتالي فإن اللعب بطريقة متوازنة قد يكون الأنسب والأكثر ملاءمة لمثل هذه اللقاءات. عموماً.. لا وجه للمقارنة بين تاريخ كرة القدم السعودية ونظيره في اندونيسيا، ولكن المستديرة لا تعترف إلا بمن يبذل الجهد والعرق داخل المستطيل الأخضر ويتعامل معها بجدية وتركيز ويحترم الفريق المنافس أياً كان موقفه على خارطة الكرة العالمية..مع كل التمنيات بالتوفيق للصقور الخضر.