أحياناً تحدث بعض الأحداث أو المواقف التي تعكر صفو أيامنا، تثير في نفوسنا إحساسا عميقا بالحزن والأسى، وذلك حينما نتذكر موقفا محبطا تعرضنا فيه لإساءة معينة من جانب أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء بشكل شخصي، وفي بعض الأحيان ينتابنا الحزن دونما سبب واضح. هذا الإحساس الخانق لابد أن نتعلم كيف نقاومه ولو بشكل مؤقت، لنشعر بالقليل من السعادة. وإليك بعض الوسائل والأفكار التي تساعدك على تجاوز الأوقات الصعبة: - قومي بعمل شيء لإسعاد الآخرين. معروفا أو خدمة لشخص ما حتى لو لم يكن بينكما ود متبادل أو اعرضي المساعدة على إنسان يمر بمحنة واستخدمي كل جهدك وطاقتك الإيجابية في سبيل إخراجه منها، وستكتشفين أن انغماسك في حل مشاكل الآخرين حال دون إنهاك الفكر في مشاكلك الخاصة بلا فائدة وأذهب عنك حزنك، كما أن رضاك عن نفسك وسلوكك الطيب تجاه الآخرين سيولد بداخلك إحساسا أكيدا بالسعادة. - يمكن أيضاً القيام بشراء بعض الحلوى والألعاب، وتوزيعها على أطفال الجيران، أو أطفال الحي الفقراء، وراقبي الفرحة في عيون الصغار، عندها ستزول كل همومك. - خصصي لنفسك جلسة استرخاء جميلة يومياً على مقعد هزاز في المنزل أو أمام فيلم يعرض في التليفزيون، ويا حبذا لو توافرت قطعة من الشيكولاته المفضلة لديك، عندها ستشعرين كما لو أن حزنك يذوب ويرحل بعيدا. - إذا كنت تمتلكين كاميرا تلتقط صوراً ذات جودة عالية، اجمعي إخوتك أو صديقاتك المقربات، وسجلوا هذه اللحظة في عدد من الصور الفوتوغرافية، وتفننوا في إظهار المرح والشقاوة في كل لقطة. أما إذا كنت وحيدة لأي سبب كان، ولا مجال لالتقاط صور جديدة مع الأحباب، قومي باستخراج صورك القديمة واقضي وقتاً لطيفاً في مطالعتها، وتذكري الأحداث والمواقف المرتبطة بكل منها. - انغمسي في عمل تحبينه، كمشاركة الأسرة في عمل يوم ترفيهي، أو القيام ببعض الأشغال اليدوية بالإبرة والخيط أو بالورق المقوى والألوان، أو حتى الرسم وعزف الموسيقى. - تعلمي مهارة جديدة، لغة مثلاً، أو أحد برامج الكمبيوتر، أو تعلمي شيئاً جديداً مفيداً في نطاق تخصصك، فإحساسك أنك تفعلين شيئاً له قيمة، وأنك تتعلمي أمور جديدة يعزز بداخلك الشعور بالأمل ويطرد الاكتئاب والحزن من قاموس حياتك ولو إلى حين. - أثناء مرورك بضائقة مالية أو نفسية، أحضري ورقة وقلماً، وابدئي في تدوين كل الأشياء الإيجابية والسعيدة الموجودة بالفعل في حياتك والتي تحمدين الله كثيراً على تمتعك بها، وتدعينه دوماً أن يحفظها لك :الوالدان - الأشقاء - الصحة - التفوق - السكن المريح والآمن - الأصدقاء الأوفياء - الملابس الجميلة التي تملأ خزانة ملابسك - الطعام الشهي الذي تطهوه والدتك لك بيديها وبحبها... وغير ذلك الكثير والكثير مما يتمنى غيرك الحصول على البعض منه إن لم يكن كله. - اتصلي تليفونياً بصديقة عزيزة على قلبك لم تسمعي صوتها أو تلتقي بها منذ زمن بعيد بسبب المشاغل والدراسة وما إلى ذلك. واستمتعي بمحادثتك معها وأخبريها بكل ما تحملينه لها من مشاعر طيبة وتقدير. ومن المفضل الاتفاق على تحديد موعد لقاء قريب. - من أكثر الأشياء التي تجعلك تشعرين بالحزن والاكتئاب محاولتك أن تكوني شخصاً آخر غير ذاتك، وذلك لأنك تستمعين كثيراً للكثير من الآراء وترغبين في إرضاء الجميع، ولكي تتخلصي من حالة الاكتئاب عليك التيقن أن إرضاء كل الناس غاية لا تدرك. - إن كنت تعشقين الوجبات السريعة - رغم تحفظنا عليها لأضرارها الصحية- فلا مانع من أن تقومي بطلب وجبة شهية من المطعم المفضل لديك، من باب التغيير، فتناول الطعام الذي يشتهيه الإنسان يؤثر إيجابياً في حالته النفسية.