تصوير : خالد الرشيد : التقى رئيس مجلس الغرف السعودية عبدالله المبطي ورئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبدالله كامل على هامش فعاليات اليوم الأول من منتدى جدة الاقتصادي 2013 أمس بمقر عقد المنتدى بفندق الهيلتون بمحافظة جدة وزير الصناعة والطاقة المتجددة الفرنسي أرنو منتيبيرغ، وبحثا معه أوجه دعم العلاقات الاقتصادية واستغلال الفرص الاستثمارية ، وتناول اللقاء العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين وتطويرها وتنميتها والاستفادة من الفرص والمزايا المتوافرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص. ورحب الشيخ صالح كامل بالوزير الفرنسي، وأوضح أن المملكة وفرنسا تتشاطران علاقات متميزة، مشيراً إلى أن معظم الاستثمارات السعودية في فرنسا لا تظهر بهويتها الحقيقية على الرغم من أن ملكيتها تعود للسعوديين، وإذا أردنا تشجيع الاستثمار السعودي لا بد من ظهور السعوديين وإبراز استثماراتهم ووضع قوانين تشجع المستثمرين. ضمن السياق ذاته، أشار رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي إلى أن فرنسا تعد أحد أهم الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، مشيداً بما تشهده العلاقات الاقتصادية السعودية الفرنسية من تطور، حيث يرتبطا بعدد من الاتفاقات والشراكات التجارية التي تسهم في تنشيط وتسريع حركة الاستثمارات، مؤكداً رغبتهما في زيادة التعاون ورفع معدلات التبادل التجاري والاستثماري ... إلى ذلك، أوضح وزير الصناعة والطاقة الفرنسي أن الحكومة الفرنسية اتخذت إجراءات من أجل استقرار البيئة الاستثمارية والضريبية وفي مجالات القروض والضرائب المحلية من أجل السماح لأصحاب الأعمال بأن يقيموا شركاتهم إلى جانب تخفيض الضرائب للشركات الناشئة لتشجيعها على النمو، وقد بلغت نسبة تخفيض الضرائب نحو 6%، مؤكداً على المكانة الخاصة التي يحظى بها رجال الأعمال السعوديين في فرنسا، إذ تقدم لهم المزيد من التسهيلات لإقامة مشاريعهم واستثماراتهم في فرنسا، لافتاً النظر إلى وجود عدد كبير من الشركات الفرنسية التي تبحث عن شراكات مع الجانب السعودي، الأمر الذي يمثل فرصة لرجال الأعمال السعوديين الذين لديهم اهتمام بالعمل مع الشركات الفرنسية الصغيرة أو المتوسطة أو الكبيرة، مشيداً بدور المملكة الفاعل إقليميا ودولياً، وأهميتها الكبيرة اقتصادياً، وفي الحفاظ على استقرار الأسواق العالمية، واستقرار أسعار النفط، وهو موقف أعلنت المملكة دائماً تمسكها به من منطلق حرصها على استقرار الوضع العالمي تماماً وعلى استقرار المنطقة، داعياً رجال الأعمال السعوديين لتعزيز استثماراتهم في فرنسا في ضوء التسهيلات والتخفيضات الجديدة مؤكداً حرص بلاده على تعزيز شراكتها مع المملكة في مختلف المجالات، مؤكداً أن فرنسا تنظر للمملكة كشريك تجاري رئيسي ومهم على مستوى منطقة الشرق الأوسط، إذبلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في المملكة حوالي 56 مليار ريال في مختلف المجالات، داعياً إلى ضرورة التعاون بين الشركات السعودية والشركات الفرنسية والتعريف على الفرص الاستثمارية بالمملكة والالتقاء مع الشركات المهتمة ببناء شراكة مع الجانب الفرنسي في مختلف مناطق المملكة.